الصحف السعودية: جولة أردوغان الخليجية لم تحقق نجاحا يذكر

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
 
  ركزت الصحف السعودية الصادرة صباح الأربعاء 26 يوليو، علي فشل جولة الرئيس التركي رجب اردوغان لدول خليجية، وشددت علي أن المخرج الوحيد لتسويه أزمة قطر يجب أن يكون "داخل البيت الخليجي وليس خارجه"، كما أبرزت إعلان الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب ضم تسعة كيانات جديدة إلى قائمة الإرهاب.
فمن جهتها، تناولت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها تحت عنوان "جولة اردوغان والعودة بخفيّ حنين"، الزيارة التي قام بها الرئيس التركي مؤخرا إلى المملكة العربية السعودية والكويت وقطر والتي "لم تحقق نجاحا يذكر لحلحلة الأزمة الخليجية القائمة".
وقالت الصحيفة إن هذا الأمر يعيد للأذهان أن المخرج الوحيد لتسوية الأزمة يكمن داخل البيت الخليجي لا خارجه، وقد أضحى هذا الحل حقيقة ماثلة لا بد أن تعترف بها الدوحة وتسلم بمعطياتها، فلا يمكن لهذه الأزمة أن تحل إلا داخل بيت تمثل دولة قطر أحد أعضائه.
ورأت أن محاولة حل الخلافات القائمة بين الدوحة والدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب لا يكمن في الحوار، فليس هناك ما يستحق الحوار حوله، فالمطالب واضحة كوضوح أشعة الشمس في رابعة النهار، وتورط الدوحة في عمليات دعم الإرهاب بالمال والإعلام، والمواقف السياسية واضحة أيضًا ليس لدى الدول الأربع فحسب بل لدى كافة دول العالم دون استثناء.
وشددت الصحيفة على أنه ليس أمام الدوحة من سبيل للخروج من أزمتها الراهنة إلا بتحكيم لغة العقل والقبول بتنفيذ المطالب العقلانية للدول الداعية لمكافحة الإرهاب.
وتحت عنوان "إنكار المثبت" قالت صحيفة "الرياض" إن القائمة الإضافية التي أعلنت عنها الدول الداعية لمكافحة الإرهاب وشملت تسعة كيانات مصنفة إرهابية وتسعة أشخاص ثبت دعمهم للإرهاب بتمويل من قطر، تؤكّد أن الدول الأربع عازمة على مكافحة الإرهاب بكل السبل الكفيلة للقضاء عليه، في حرب لا هوادة فيها، وتأتي في سياق المتابعة المستمرة للمنظمات الإرهابية.
وأكدت أن الدور القطري في رعاية الإرهاب ودعمه لوجستياً على كافة المستويات لا لبس فيه فهو مقرون بالأدلة والبراهين والوثائق منقطعة الشك وغير القابلة للدحض، ومع ذلك نرى الحكومة القطرية تحاول جهدها التملص من عمل هي قامت به بالفعل، ولا يمكن لها الاعتراف به، فالعدول عن الخطأ خير من الاستمرار فيه، لكن الحكومة القطرية اتخذت من التعنت والصلف والعنجهية نهجاً تحاول من خلاله إنكار المثبت وتحويل الحق إلى باطل، وهذا لن يكون.
أضافت الصحيفة أنه يتعين على قطر أن تعي جيداً أن مكافحة الإرهاب ليست بالأقوال وإنما بالأفعال، لذا وجب عليها التعامل بجدية مع المطالب وتحقيقها، وهذا ليس عيباً إنما العيب هو التمادي في الخطأ والإصرار عليه.
وبدورها، أشارت صحيفة "عكاظ" في افتتاحيتها تحت عنوان "لجم الكيانات الإرهابية.. مطلب استراتيجي"، أن تصنيف الدول الرباعية الداعية لمكافحة الإرهاب كيانات إرهابية تدعمها قطر بشكل مباشر وغير مباشر، يأتي "في إطار التزامها بتعزيز الجهود الرامية لمكافحة الإرهاب، وإرساء دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة بكاملها".
وقالت إن الدول الأربع العربية التي قطعت علاقاتها مع قطر تتحمل مسؤولية كبيرة لاجتثاث الإرهاب ووقف تمويله وإنهاء خطورة الجماعات الإرهابية، من خلال التعاون مع الشركاء في جميع أنحاء العالم، وبشكل فعال وقوي يؤدي للحد من أنشطة المنظمات والتنظيمات الإرهابية والمتطرفة، التي لا ينبغي السكوت عنها من أي دولة كانت، خاصة أن النظام القطري أمعن في دعم الإرهاب وانكشفت مؤامراته، وأثبتت الدلائل على تورط قطر في دعم هذه المنظمات الإرهابية، التي شكلت تهديداً للأمن والسلم في المنطقة.
وأكدت أن المرحلة الحالية تستوجب على قطر أن تتخذ إجراءات حقيقية قبل أن تطالها العقوبات الدولية، وتعمل على تجفيف منابع الإرهاب والتوقف عن دعم هذه المنظمات التي باتت أكبر خطر على أمن البلدان العربية والإسلامية.