ورقة وقلم

ياسر رزق يكتب: جيش 23 يوليو 2017

الكاتب الصحفي ياسر رزق
الكاتب الصحفي ياسر رزق

75 كيلو متراً مربعاً هي مساحة قاعدة محمد نجيب العسكرية.
132 كيلو متراً مربعاً هي مساحة الدوحة عاصمة قطر.

أي أن القاعدة تقع على أرض تعادل قرابة 60٪ من مساحة العاصمة القطرية.

لم يشأ الرئيس السيسي أن يعقد مقارنة كهذه. ولا أن يقول أن مدرعات ومدافع ومركبات الفرقة الثالثة الميكانيكية المصطفة أمام ناظريه وهو يتحدث أمس الأول لو احتلت مواقعها لملأت مساحة تزيد على مساحة قطر البالغة 11 ألف كيلو متر، بصحاريها وضواحي عاصمتها والقواعد الأجنبية على أراضيها.
لم يشأ الرئيس أن يذكر اسم قطر.. هي لا تستحق الذكر.
كل ما قاله إن ما يأكله المصريون في وجباتهم الثلاث كل يوم، يعادل ما يأكله في عام سكان دولة تسعى لأن تتدخل في شأن مصر.
يريد الرئيس أن يقول لصغير هذه الدويلة: «العب بعيد».

في ذات الكلمة كان الرئيس واضحاً في تحذيره لمن يمول الإرهاب بمليارات الدولارات بغية قتل مواطنينا وهو يتشدق في الوقت نفسه بالأخوة والجيرة. قال الرئيس بحسم لهؤلاء: «لن نتسامح وما تفعلونه لن يمر دون حساب».

قبلها بدقائق.. كان الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة يشدد في كلمته على أن مصر سترد الصاع صاعين.
،،،،،،،،
الحضور العربي في المناسبة الثلاثية: افتتاح قاعدة الرئيس محمد نجيب، الاحتفال بذكرى ثورة ٢٣ يوليو، تخريج دفعات جديدة من الكليات العسكرية، كان له أكثر من مغزى يتخطى شكلية وجود خريجين بهذه الدفعات من أبناء هذه الدول.. ففي كل عام يتخرج ضباط من مبعوثي هذه الدول وغيرها بالكليات والمعاهد العسكرية المصرية.

- المغـــزى الأول.. أن الأمن القومي العربي ليس مصطلحاً عاطفياً وإنما حقيقة ومصلحة حيوية تتشارك فيها الأمة العربية حتى وهى تعيش واحداًَ من أحلك عصورها، وأن الخطر على الشعوب والأقطار العربية مشترك ومتعدد المصادر وإن كان أظهرها للعيان هو خطر الإرهاب.

- المغــزى الثانى.. أن القادة والقيادات العربية التى حلت ضيوفاً على الرئيس السيسى فى هذا الاحتفال، تمثل الدول العربية صاحبة الموقف الثابت والمعلن من جماعات الإرهاب والدول الراعية له بالمال والمدد اللوجيستى والغطاء الاعلامى وأبرزها قطر. وكلها قطعت علاقاتها مع هذه الدويلة المارقة. ومعنى هذا الحضور هو التأكيد على وحدة صفها وثبات موقفها وعدم تزعزعه، ردا على تقارير غربية تتحدث عن شقوق فى صف الدول المقاطعة لدويلة الإرهاب. وليس سراً أن بعض القادة والقيادات جاءوا على عجل أمس الأول للمشاركة فى الاحتفال غداة الكلمة الخائبة لصغير قطر.

- المغزى الثالث.. أن الجيش المصرى العريق هو أمل ورجاء الشعوب العروبية الحقيقية فى الذود عن مقدرات الأمة وهو مبعث اعتزازها وفخرها على مر العصور. ولعل ما قاله القائد العام عن استعداد الجيش المصرى للرد على من يحاول المساس بأمن مصر وشعبها وأمن أمتها العربية، ثم ما قاله القائد الأعلى فى كلمته عن وحدة المصير وسط المشهد المهيب لقوات الفرقة الثالثة المصطفة أمامه وأمام ضيوفها، ثم جولته مع القادة والقيادات العربية بالعربات المكشوفة لتفقد القوات، خير دليل على أن عبارة «مسافة السكة» كانت تعنيها القيادة المصرية قولاً وفعلاً إن تطلب الأمر ودعا الداعى.
،،،،،،،،
مشهد أمس الأول فى قاعدة «محمد نجيب» العسكرية من المشاهد المركبة التى تستحق التوقف عندها وإعادة قراءتها والإمعان فيها بكل تفاصيلها.

خلاصة المشهد هو صورة جيش مصر عام 2017.. واتصال الأيام المجيدة لعلاقة الشعب بالجيش فى تاريخنا المعاصر التى أطلق عليها السيسى وصفه الرائع بأنها سر مصرى أصيل وعهد أبدى.
أنت أولاً.. رددت اعتبار رجل ظلم حياً وميتاً هو الرئيس محمد نجيب الذى تحمل مسئولية صدارة المشهد فى بواكير أيام وشهور ثورة يوليو، وكرمته بإطلاق اسمه على أكبر قاعدة عسكرية فى الشرق الأوسط مع حلول الذكرى الخامسة والستين لثورة يوليو بعدما كاد يصبح نسياً منسياً عند الأجيال الجديدة.
ثم إنك أعدت تأكيد مكانة ثورة يوليو فى التاريخ المصرى التى ردت للمصريين حكم بلادهم، وفقا لتعبير الرئيس السيسى، وحرصت على إعلاء دور قائدها الزعيم جمال عبدالناصر فى وقت يحاول فيه مغرضون أو هلافيت الافتئات عليه، وكان ذلك بعبارة مركزة قاطعة للسيسى قال فيها «إن عبدالناصر تجسدت فيه آمال المصريين نحو الحرية والكرامة، وعبر عنها بإخلاص وكبرياء، ووضع اسم مصر فى مكانة عالية إقليمياً وعالميا».

وكان فى ذروة المشهد تكريم من نوع خاص لثلاثة من كبار رجالات العسكرية المصرية على مر العصور، هم الفريق سعد الشاذلى رئيس أركان حرب القوات المسلحة يوم السادس من أكتوبر الذى نال اسمه عقب الحرب بعض رذاذ، وآن الأوان لإعطائه حق قدره رفيع الشأن فى معركة النصر، والمشير محمد عبدالغنى الجمسى رئيس هيئة العمليات فى افتتاحية الحرب ثم رئيس الأركان فى فصولها الأخيرة، ووزير الحربية فيما بعد الذى أسماه الأعداء بـ «الجنرال النحيف المخيف»، والمشير محمد على فهمى أبوالدفاع الجوى وقائده فى حرب النصر ثم رئيس الأركان فيما بعد.
وجاء التكريم بإطلاق اسم هؤلاء القادة العظام على الدفعات التى تخرجت أمس الأول بالكليات والمعاهد العسكرية.
هذا التقليد بدأ فى الأعوام الماضية حين تم  إطلاق اسم المشير أحمد اسماعيل على قائد الجيش المظفر فى حرب أكتوبر والمشير فؤاد ذكرى قائد البحرية على بعض الدفعات.

ووسط تكريم القادة الثلاث الذين خططوا وأداروا العمليات الاستراتيجية لحرب أكتوبر.. كان هناك تكريم من نوع آخر لثلاثة من قادة الفرق القتالية التى شاركت فى الحرب هم المشير أحمد بدوى وزير الدفاع الأسبق الذى كان قائدا للفرقة السابعة مشاة فى حرب أكتوبر، والفريق عبدالعزيز قابيل قائد المنطقة الغربية الأسبق وقائد الفرقة الرابعة المدرعة فى حرب أكتوبر، والفريق حسن أبوسعدة رئيس هيئة العمليات الأسبق وقائد الفرقة الثانية مشاة فى حرب أكتوبر.
وأطلقت أسماء قادة فرق أكتوبر الثلاث، على معسكرات الفرقتين السابعة والرابعة ومعسكر بقاعدة برانى العسكرية بالمنطقة الغربية.

وكان التأثر الممتزج بالفخر، يرتسم على وجهى اثنين من حضور الاحتفال، الذين شهدوه بحكم مناصبهم، هما الفريق على فهمى قائد قوات الدفاع الجوى الذى صعدت به كفاءته وإخلاصه، إلى نفس الموقع الرفيع الذى كان يتقلده والده المشير الراحل منذ قرابة 45 عاما مضت، والمهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة الذى ابتعد عن مجال والده الفريق عبدالعزيز قابيل، وكتب عليه أن يشارك فى معركة أخرى هى التصنيع والتصدير.

تسلسل الأيام المجيدة للشعب وجيشه عبر ثورة 23 يوليو وحرب السادس من أكتوبر وما بعدهما امتد من ساحات العروض فى قاعدة محمد نجيب وافتتاح المعسكرات الجديدة، لنراه مجسداً فى الصف الأول للمنصة الرئيسية.

وجدنا المشير حسين طنطاوى الرئيس الأسبق للمجلس الأعلى للقوات المسلحة صاحب الدور المشهود فى الاستجابة لمطالب الجماهير فى ثورة 25 يناير، وصاحب الدور الذى لن ينساه التاريخ فى تحمل المسئولية فى المرحلة الانتقالية الأولى.
وبجواره كان يجلس الرئيس عدلى منصور الذى تحمل المسئولية باقتدار فى المرحلة الانتقالية الثانية عقب ثورة 30 يونيو كرئيس مؤقت للجمهورية.
وفى قلب المشهد.. كان الرئيس عبدالفتاح السيسي بطل ثورة يونيو،الذى اختاره الشعب ليقود معركة الإنقاذ والحماية والبناء.
،،،،،،،،
صورة جيش 23 يوليو 2017، هى نتاج فكر وتخطيط وعمل دءوب بعيداً عن الأنظار، وثمرة رؤية لاتقطع حلقات النضال والكفاح المصرى، ولا تبخس من أعطى وقدم لبلده وجيشه حقه، بل تصل ما ينبغى أن يتصل من حلقات وتبنى على ما تحقق صروحاً فوق إنجاز.
قاعدة «محمد نجيب» العسكرية، هى نموذج لذلك، ودليل على ذلك.
قرب مدينة الحمام بمحافظة مطروح تقع القاعدة على مساحة 18 ألف فدان تجعلها أكبر قاعدة فى الشرق الأوسط.

جزء يسير من القاعدة الحالية كان مكانه المدينة العسكرية بالحمام التى أنشئت عام 1993، كمقر لإيواء أفراد الفرقة الثالثة الميكانيكية.
ومنذ عامين بدأ عمل ضخم لإنشاء قاعدة كبرى لتشكيلات المنطقة الشمالية العسكرية، تضم 1155 منشأة حيوية و72 ميدان تدريب، بجانب ميادين الرماية للأسلحة بمختلف أنواعها، وعمارات سكن الضباط وصف الضباط وقاعة للمؤتمرات تسع 1600 شخص، بجانب قرية رياضية وملاعب ومزرعتين. وتم تزويد القاعدة بأحدث وأرقى معدات التدريب ونتائج الرماية الإلكترونية.
مجرد التوسعة لم يكن هو الهدف من تحويل المدينة العسكرية إلى قاعدة هى الأكبر بالشرق الأوسط.

قبل إنشاء القاعدة، كان الفكر.
فكر يرى ارتياد مجال الطاقة النووية بإنشاء محطة الضبعة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية، كضرورة لاغنى عنها لإنتاج طاقة بوقود رخيص، وفق منظومة متكاملة لتوفير الطاقة الكهربائية لاحتياجات التنمية المستقبلية.

فكر يرى أهمية إنشاء مدينة سياحية مليونية فى العلمين، تكون هى ريفييرا جنوب البحر المتوسط، ضمن خطة لإنشاء مدن جديدة تلبى احتياجات التوسع العمرانى والصناعى والسياحى وتوفر مشروعاتها فرص عمل لأبناء مصر بمختلف أقاليم البلاد.
فكر يرى منافع مقبلة من اكتشافات واسعة شمال وغرب الدلتا فى مجال الغاز والنفط تحتاج إلى حماية.

فكر يرى مخاطر محدقة من إرهاب يأتى من الغرب يتطلب تعزيز القدرة العسكرية لدحره والقضاء عليه.
من هنا جاء التخطيط لإنشاء القاعدة العسكرية على هذا النحو، لحماية وتأمين مقدرات الشعب فى هذه المنطقة التى تقع فى نطاق مهام المنطقة الشمالية العسكرية، وتوفير الدعم القريب لتشكيلات المنطقة الغربية العسكرية التى تتولى تأمين الاتجاه الاستراتيجى الغربى للبلاد من أى مخاطر ومنها محاولات التسلل الإرهابية.

أمر آخر.. هو أن منطقة الحمام ظلت خلال قرابة ثلاثين عاما مضت الموقع الرئيسى للمناورات المشتركة التى تجريها مصر مع الدول الشقيقة والصديقة، ومنها مناورات «النجم الساطع» التى كانت تضم أكثر من 30 دولة بجانب مصر والولايات المتحدة.
وكانت ميادين التدريب والرماية ومراكز العمليات وأماكن إيواء القوات تحتاج إلى تأهيل وتجهيز بصورة شاملة.
وفى سبتمبر المقبل.. ينتظر أن تعود مناورات «النجم الساطع» بين مصر والولايات المتحدة بعد توقف دام 8 سنوات.
،،،،،،،،،
هذا الفكر هو نفسه الذى دفع مصر إلى الحصول على حاملتى طائرات الهليكوبتر طراز «ميسترال».
كانت الحاملتان قد أنتجتهما فرنسا لحساب روسيا، ثم امتنعت عن بيعهما لها بعد الأزمة الأوكرانية.
فى ذلك التوقيت.. كان السيسى يعكف على تحديث تسليح قواتنا المسلحة فى إطار خطة شاملة بدأها فور توليه منصب القائد العام فى أغسطس 2012 لتجديد القوات المسلحة ورفع كفاءتها واستعدادها القتالى، لتتمكن من النهوض بمسئولياتها الجسام فى تأمين الداخل وصون الحدود والمياه والأجواء، وردع أى أطماع خارجية.
فى غضون 10 شهور نجح السيسى -بشهادة قادة القوات المسلحة- فى القيام بعمل مذهل كان يستغرق بالإيقاع العادى 10 سنوات.
ومع اقتراب التهديد لأمن مصر من مضيق باب المندب، واشتداد متطلبات الدفاع عن سواحلها الشمالية وحماية آبار الغاز والاكتشافات الجديدة فى مياه المتوسط.. استثمر السيسى علاقاته الشخصية الوطيدة مع الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند والرئيس الروسى فلاديمير بوتين، ونجح فى الحصول على حاملتى الطائرات، لتكونا رأس الحربة فى إنشاء أسطولين شمالى فى المتوسط وجنوبى فى البحر الأحمر. وامتلكت مصر الحاملتين بسعر مخفض وتسهيلات عالية فى السداد لم يحصل عليها غيرها فى أى صفقة.

نفس الأمر تم فى صفقة الفرقاطة «فريم»، والقارويطات طراز «جويند» لتحديث القوات البحرية بالتعاون مع فرنسا. وتواكب مع هذا حصول مصر على الغواصة الألمانية طراز «209» ضمن 3 غواصات تصل تباعا، لتصبح البحرية المصرية سادس أقوى بحريات العالم.

صفقة المقاتلات الفرنسية المتطورة طراز «رافال» وقوامها 24 طائرة، منها 9 طائرات وصلت بالفعل إلى مصر، لم يكن الهدف منها فقط تنويع مصادر السلاح، وإنما الحصول على مقاتلات طويلة المدى عالية التسليح تستطيع الوفاء بالمهام المطلوبة من قواتنا الجوية فى تأمين مصالح حيوية لمصر خارج الإقليم المصرى وصون الغاية القومية للبلاد.
ومن المقرر أن تصل خلال الشهور القليلة المقبلة الدفعة الرابعة من هذه الصفقة.

مع الروس.. توصلت مصر إلى اتفاقات مهمة لتحديث سلاحها الجوى تشمل الحصول على 46 هليكوبتر هجومية طراز «كاموف» مجهزة للعمل على حاملتى الطائرات «جمال عبدالناصر» و«أنور السادات»، وانتظاراً لوصولها نجح رجال القوات الجوية والبحرية المصرية فى تجهيز طرازات أخرى من الهليكوبتر للعمل على الحاملتين لحين وصول الصفقة الروسية طراز «كاموف» التى تعرف باسم «كا- 52».
على أن أبرز الصفقات الروسية مع سلاح الجو المصرى هى صفقة المقاتلات طراز «ميج- 29» المعدل، وتشير تقديرات إلى أن حجمها يبلغ 46 طائرة، والمقرر أن تصل باكورة هذه الطائرات قبيل نهاية العام.
التعاون مع الولايات المتحدة لم يتوقف، برغم نهج إدارة أوباما، فى التضييق على مصر، وإيقاف الصفقات التى تعاقدت عليها سواء من طائرات الهليكوبتر «أباتشي» أو المقاتلات «إف- 16» من الطراز الحديث «بلوك 52» أوغيرهما من المعدات، وخلال العامين الماضيين تسلمت مصر 12 مقاتلة من هذا الطراز.
،،،،،،،،،،
خطة التحديث شملت بصورة مكثفة تشكيلات القتال البرية، تدريبا وإعداداً وتسليحاً، وجرى رفع كفاءة الألوية والفرق الميكانيكية والمدرعة بصورة هائلة، لوحظت فى تعدد تفتيشات الحرب على الفرق التى تم تحديث تسليحها من دبابات القتال الرئيسية بها ومركبات القتال، وتفتيش الحرب معناه أن التشكيل الذى يخضع له جاهز على الفور لتنفيذ أى مهمة عمليات يكلف بها أى خوض الحرب. ومن أهم ما أدخل على القوات البرية، استحداث تشكيل قوة الانتشار السريع ذات القدرات العالية وخفة الحركة وكثافة النيران.
أما عن قوات الدفاع الجوى، فلعلها أكثر الأفرع الرئيسية نصيباً فى خطة تطوير وتحديث منظوماتها الصاروخية والرادارية.
لكن الحديث عن الدفاع الجوى وهو عصب حماية البلاد وركيزة صون سمائها من أى تهديد، أشبه بإفشاء الرقم السرى لخزانة بها أغلى الممتلكات!
،،،،،،،،،،
جيش 23 يوليو 2017، يتسلح ليحمى ويدافع ويردع الطامعين والمتآمرين.
عتاده قيم أصيلة توارثها أبناؤه على مدار آلاف السنين، وذخيرته عهد أبدى مع الشعب بأن يكون درعه فى الدفاع، وسيفه فى الحرب، وسنده فى البناء، ورهن إشارته فى كل حين.
ويكفي القائد الأعلى لهذا الجيش العظيم عبدالفتاح السيسى أنه أول حاكم لمصر يحذف من يمين الولاء الذى يردده خريجو الكليات العسكرية القسم بالإخلاص لرئيس الجمهورية..
فالإخلاص المطلق هو للشعب.. والشعب وحده.