هيئة المفوضين ترفض تحديد مده زمنية لنظر الدعاوى القضائية

أنتهت هيئة المفوضين بمحكمة القضاء الإداري، الى عدم قبول الدعوى التي تطالب بتحديد مدة قانونية يتم فيها تحديد جلسات الدعاوى والطعون، وتحديد مدة قانونية كذلك لإيداع تقارير هيئة مفوضي الدولة في الدعاوى والطعون أمام محاكم مجلس الدولة.

وذكرت الهيئة، أن رئيس مجلس الدولة أصدر اللائحة الداخلية للمجلس بقرار رقم 1 لسنة 2011، تناولت قواعد لائحية وتنظيمية ذات صفة عامة لمسائل عدة، ومن بين هذه المسائل تلك التي تتعلق بالآليات التي تضمن سرعة الفصل في الدعاوى والطعون أمام محاكم مجلس الدولة.

وأضافت أن من هذه الآليات أنه يتم مراعاة القضايا التي لها صفة الاستعجال بطبيعتها ثم القضايا الأسبق بحسب تاريخ غقامتها عند تحضير الدعاوى أو إنجازها، وكذلك بالنسبة لإيداع تقارير هيئة مفوضي الدولة، إذ ألزم مفوض الدولة بإيداع هذا التقرير خلال شهرين على الأكثر من تاريخ حجز الضية للتقرير، وفوض رئيس هيئة المفوضين في اتخاذ ما يلزم بشأن هذه التي لم يودع التقرير بها خلال هذه المدة.

وبالنسبة إلى ميعاد تحديد الجلسات إذ استلزمت اللائحة المشار غلأيها إرسال كشوف مرفق بها ملفات القضايا المنجزة من قبل هيئة مفوضي الدولة إلى رئيس المحكمة المختصة خلال 3 أيام من الشهر التالي لإعتماد التقارير، وعلى رئيس المحكمة أن يؤشر بتحديد الجلسات خلال السبوع التالي لورود الكشوف من هيئة المفوضين.

وقالت أن هذه المواعيد هي مجرد مواعيد تنظيمية، ولا يترتب على مخالفتها أي أثر أو جزاء إجرائي كالبطلان، وليست مواعيد حتمية، والمطالبة بحتميتها هو أمر غير متصور ويهدم النظام القضائي برمته، حيث أنه من غير المقبول ترتيب جزاء إجرائي كالسقوط أو البطلان لو تم – على سبيل الافتراض – إيداع تقرير هيئة مفوضي الدولة بعد المدة المشار إليها- إذ أنه بذلك يعدم وجود مثل هذا التقرير وبالتالي تصبح أمام فرضيتين أولهما أنه قد يصدر الحكم في الدعوى أو الطعن بدون إيداع هذا التقرير ويترتب على ذلك بطلان الحكم، وأما الثانية هي أن يتم إعادة الدعوى أو الطعن لكتابة تقرير آخر، وبالتالي تتضاعف المدة المحددة لإيداع التقرير أضعاف مدة الشهرين، وكلتا الفرضيتين تؤدي إلى تعطيل الفصل في الدعاوى والطعون.