سموم الأفاعي يمكنها إنقاذ الحياة من أمراض القلب والسكري النوع الثاني

صورة موضوعية
صورة موضوعية
احمد جلال
 

كشف الدكتور دونيس سرفان، مدير معمل السموم بمركز ساكلاى الفرنسي للأبحاث العلمية، أن ملايين من المرضى يتم علاجهم بعقاقير تدخل في تركيبتها سموم أنواع من الثعابين مثل عقار "كابتوبريل" لعلاج الضغط المرتفع، حيث يدخل في تركيبه سُم ثعبان البوثروبس، (نوع من الثعابين تعيش في أمريكا الوسطى والجنوبية والكاريبي).

وأضاف أن هناك سموما تسبب نزيفاً للمصابين الضحايا ما جعل الباحثين يعزلون جزيئا منه يسمح بسيولة الدم، متفادين تأثير تجلط الدم في حالة انقباض عضلة القلب.. كما أنه بفضل سُم أفعى مخروطية البحر (التي تعيش على الشواطئ الاستوائية) يستخدم في علاج مرضى السرطان في المراحل الأخيرة، فقد عزل الباحثون عقار "بريلات" الذي يؤثر على الآلام.

أما بشأن مرض السكري النوع الثاني، توصل الباحثون إلى أن سحلية "جيلا"، يوجد في لعابها جزيء ##GLP–1## #### المنظم لمستوى السكر في الدم، وتم من خلاله تطوير عقار "بريلات".

ويجري الباحثون حاليا ابحاثهم على سُم أفعى"مامبا الأسود"، (إحدى أكثر الأفاعي سُمية)، لاحتوائه على جزيء يمكن أن يصبح أفضل مسكن للآلام أكثر من المورفين.. وبالنسبة لأمراض المناعة الذاتية فإن سُم "شقائق نعمان البحر"، الذي يحتوى على "أحماض أمينية"، لاستخراج مادة ##SHK-186## ####، الذي يغلق للغدد الليمفاوية المسببة لتجلط صفائح الدم في أمراض (الذئبة، والصدفية).