ذكرت صحيفة "نيزافيسيمايا جازيتا" الروسية في عددها الصادر الخميس 20 يوليو أنه إذا تم توقيع صفقة صواريخ "إس-400" الروسية مع تركيا، فلن تحصل عليها أنقرة قبل عام 2020.
وأشارت الصحيفة إلى أن مفاوضات بيع منظومات الدفاع الجوي الصاروخية "إس–400" إلى تركيا قد دخلت مرحلتها النهائية، حيث أكد سفير تركيا لدى روسيا حسين ديريوز هذا الأمر الأسبوع الماضي، قائلا إن عضوية "الناتو" لا تعوق أنقرة عن اتباع سياسة خارجية متعددة الاتجاهات، بما في ذلك شراء "إس-400" .
ولفتت الصحيفة الروسية إلى أن وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس أوضح أن بلاده لن تعرقل خطوة أنقرة، مؤكدا أن عمل منظومات "إس-400" لا يتطابق مع المعدات العسكرية لحلف "لناتو"، الذي تعدُّ تركيا أحد أعضائه.
وتذكر "نيزافيسيمايا جازيتا" أن خبراء روس يعتقدون أن هذه الصفقة لا تزال لعبة سياسية، ولكنهم لا يستبعدون إتمامها.
ويرى الخبير العسكري الروسي ألكسندر بيرينجييف أن الإعلان عن هذه الصفقة هو "عملية إعلامية روسية-تركية"، هدفها رصد ردود أفعال دول الجوار واستعراض قدرة روسيا على التعاون مع دول "الناتو" في المجال العسكري التقني.
وترى الصحيفة الروسية أنه لا يمكن تجاهل التصريحات الرسمية، التي يطلقها مسؤولون روس وأتراك بشأن هذه الصفقة، حيث أعلن مساعد الرئيس بوتين لشئون التعاون العسكري التقني ،فلاديمير كوجين، بشكل رسمي نهاية يونيو الماضي "أن الصفقة قد اتُفق عليها، وتتبقى مسألة القرض الذي تطلبه أنقرة لتمويلها".
