سفير فرنسا: التعاون مع مصر في مجال مكافحة الإرهاب علي رأس اهتماماتنا المشتركة

  


أكد سفير فرنسا لدى القاهرة ستيفان روماتيه، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يعمل على تعميق العلاقة مع مصر فهي شريك استراتيجي لفرنسا، وأن لديه قناعة بأنه لا يكمن أن يكون هناك استقرار في منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط دون وجود علاقة وثيقة مع مصر .
وقال السفير - خلال مؤتمر صحفي عقد الْيَوْمَ بالقنصلية الفرنسية بالإسكندرية بحضور قنصلها العام نبيل حجلاوي - إن ماكرون يهدف أن يصل بالعلاقات المصرية الفرنسية إلي مستويات متقدمة . 
وأكد أن التعاون مع مصر في مجال مكافحة الإرهاب علي رأس الاهتمامات المشتركة لفرنسا، مشددا على أن التعاون الثنائي بين البلدين وصل إلى مستوي ممتاز ، مضيفا " أنه يجب أن نعمل معا لمواجهة العدو المشترك".
وأضاف أن البلدين تواجهان الإرهاب، ونعلم أن عمليات إرهابية عنيفة يمكن أن تقع في فرنسا"، مشيرا إلى تعرض فرنسا منذ عام تقريبا لعملية إرهابية في مدينة نيس.
وواوضح ، إن منطقة الشرق الأوسط عرضة لمجموعة كبيرة من الأزمات، ويجب أن تبذل الجهود للحد من تفاقم تلك الأزمات، موضحا أن هناك مشاورات مستمرة بين مصر وفرنسا مشيرا إلى أن مصر تعد البلد المحوري في المنطقة.
ونوه السفير بأن الأشهر القادمة ستشهد مجموعة من الزيارات المتبادلة رفيعة المستوي بين البلدين، مشيدا بالإصلاحات الاقتصادية في مصر . 
وأضاف أن الرئيس السيسي مهتم جدا بمشروع تكوين منطقة صناعية فرنسية، مشيرا إلى أن ذلك يدفع الشركات الفرنسية خاصة في مجال النقل اللوجيستي لاغتنام الفرصة لإقامة تلك المشروعات الهامة، موضحا أن فرنسا تعمل عَلِى جذب شركات جديدة لكي تستقر في المنطقة الصناعية بالقناة.
ولفت السفير إلي أنه يلتقي يوميا بممثلي الشركات الفرنسية، وهم يؤكدون أن الإصلاحات الاقتصادية ستأتي بنتائج إيجابية خاصة في مجال التنمية.
وشدد علي أن مصر تمتلك إمكانيات وقدرات هائلة ويجب علي المستثمرين الفرنسيين أن يستثمروا بها، لاسيما في مجال البنية التحتية والدفاع والزراعة، مضيفا أن هناك فرص كثيرة للعمل بين البلدين.
وألمح إلي أن مصر تحتاج إلى دعم يرافقه إصلاحات اقتصادية إليّ جانب استثمارات أجنبية بما يدعم العمل بها، موضحا أنه يوجه الدعوة إلى الشركات الفرنسية للقدوم إلى مصر في فترة بها العديد من الفرص الواعدة.
وأوضح أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ مليار يورو، وأن هناك نجاحات كبيرة في التعاون بينهما ومنها مترو القاهرة .
وحول قدوم السياح إلى مصر، أكد أن هناك شغفا فرنسيا للإطلاع علي الحضارة المصرية ، مشيرا إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها السلطات المصرية من أجل تأمين السياحة، موضحا وجود زيادة في إقبال الفرنسيين عَلى زيارة مصر مع بداية العام الجاري.
وأشار إلى أن مصر بلد يشهد تطورا هائلا في المجال الحضري، وسيكون هناك تعاون في مجالات الطاقة المتجددة والمياه ومعالجة النفايات والإنشاءات وكافة المجالات التي تتميز بها الشركات الفرنسية العملاقة.
وفيما يخص الموقف الفرنسي من القضية الفلسطينية، أشار إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، كان يزور فرنسا الأسبوع الماضي، مشددا على أن فرنسا لن تكل أو تتراجع عن متابعة هدفها والذي يتمثل في حل سياسي لإقامة دولتين.
وأوضح أنه لا يمكن حل هذه القضية إذا لم نمكن الطرف الفلسطيني من حقه في تأسيس دولة مستقلة، مضيفا "سنواصل جهدنا لنقنع الأطراف الدولية بهذا الحل ".
وأضاف"أعتقد أن المسئولية التاريخية لفرنسا تتمثل في إقناع كل شركائنا، ومنهم أمريكا بضرورة الحل السياسي لتلك الأزمة".