استشاري بالأمن الدولي يكشف الأهداف الإستراتيجية للإرهاب في سيناء

اللواء أ.ح. سيد غنيم - استشاري الأمن الدولي وأستاذ محاضر بأكاديمية دفاع الناتو
اللواء أ.ح. سيد غنيم - استشاري الأمن الدولي وأستاذ محاضر بأكاديمية دفاع الناتو
علق اللواء أ.ح. سيد غنيم، استشاري الأمن الدولي وأستاذ محاضر بأكاديمية دفاع الناتو، على ما يردده البعض عن استهداف التكفيريين لأكمنة قوات إنفاذ القانون في شمال سيناء بنفس الطريقة، بأن تلك الآراء غير صحيحة لأن تفصيلات تلك المعلومات المتاحة لدى العامة، ليس لها مصدر سوى الفيسبوك وجميعها واقعيا وعلميا خطأ، ولا أنصح بتداولها والجدل فيها .


وأضاف في تصريحات خاصة لـ"بوابة أخبار اليوم"، أن مصطلح (كمائن أو أكمنة) الذي يتم تداوله خاطئ من ناحية التنظيم والاستخدام لقواتنا المسلحة المكلفة بالحرب على الإرهاب في سيناء.


وأوضح "غنيم" أن أي عمليات عسكرية لها نجاحات ولها نواحي قصور، ويحدث فيها خسائر من الجانبين، وكلا الجانبين يدرس نقاط القوة والضعف لعدوه ولقواته في إطار محدد وهو ما تقوم به القوات المسلحة بالفعل وإلا كانت أعلام تنظيم "ولاية سيناء" الإرهابي منتشرة في مدن سيناء الآن.


وأكد أن القوات المسلحة غير مطالبة بتقديم تقارير معلنة للشعب (حاليا)، لأن العمليات ضد الإرهاب لم تنتهي بعد، وربما تقوم بتوضيحات أمام مجلس النواب بعد انتهاء تلك العمليات.


وأشار استشاري الأمن الدولي، إلى أن الهدف الاستراتيجي للإرهاب في سيناء يمكن تلخيصه في ثلاث أمور رئيسية، أولها هو إفشال الدولة المصرية، وذلك من خلال محاولة فرض السيطرة الكاملة على أحد القرى أو المدن في سيناء ورفع علم أحد التنظيمات الإرهابية على مبانيها واعتبارها ضمن الدولة الإسلامية المزعومة المعلن عنها، لإثبات عدم قدرة الدولة على فرض السيادة على كافة أراضيها كأهم سمات الدولة الفاشلة، وهو ما لم يستطيعوا تنفيذه بكل الطرق للآن أمام جهود القوات المكلفة بإنفاذ القانون في سيناء.


وتابع: أن ثانيها هو فرض الإرادة السياسية والعسكرية على الدولة المصرية، وذلك من خلال محاولتهم إثارة الفتنة الطائفية وخفض الروح المعنوية بين صفوف الجيش في الأمام وكذا بين صفوف الشعب في الخلف، وإفقادهم الثقة في أداء القيادات والمنظومة السياسية والعسكرية بشكل عام، والأهم بمحاولة نشر عاطفة الكراهية والحب المفرط في كافة الأمور كمحرك رئيسي لزيادة الانقسام بين شرائح المجتمع.


وأضاف أن ثالث هدف لتلك الجماعات الإرهابية ومن يحركهم هو تغيير هوية الدولة المصرية من القومية إلى العقائدية المتطرفة، وذلك من خلال نشر الأفكار المتطرفة بين فئات وجموع الشعب وكسب تعاطفه، والاسترشاد بالآيات والأحاديث في غير موضعها، وهو هدف تراكمي يتحقق بتحقيق ما قبله من أهداف.