استطلاع للرأي: غالبية الروس يرون في أمريكا وأوكرانيا مصدرا للتهديد العسكري

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
أظهر استطلاع للرأي العام الروسي، أجراه مركز استطلاع الرأي العام لعموم روسيا، الأربعاء 28يونيو، أن أكثر من 60 %من سكان روسيا يعتبرون خطر شن هجوم عسكري على روسيا تهديدا حقيقيا، ويرى أن المعتدي المحتمل سيكون الولايات المتحدة، في حين رأى نحو الثلث أن أوكرانيا ستكون المعتدى المحتمل.
كما يرى المواطنون الروس أنه في هذه الحالة ستساعد روسيا الدول مثل الصين وبيلاروس وكازاخستان، في حين رأى 10 %من المستطلعة آراؤهم، أنه لن يكون لدى روسيا حلفاء في حال شن حرب عليها.
وأشارت نتائج الاستطلاع أن أكثر من ثلث من سكان روسيا يشعرون في الوقت الحاضر بوجود خطر حدوث هجوم عسكري على البلاد، في حين يرى حوالي النصف منهم 53 % أنه لا يوجد أي تهديد عسكري فعلي بالنسبة إلى روسيا.
وجاء في مواد المركز، التي حصلت "سبوتنيك" على نسخة منها: "يعتبر 63 بالمائة من هؤلاء الذين يعتقدون  بوجود خطر وقوع هجوم عسكري على روسيا، أن المصدر المحتمل هو في الدرجة الأولى الولايات المتحدة، أما 31 بالمائة من هؤلاء الأشخاص يعتقدون أن مصدر الخطر الرئيسي هو أوكرانيا.
وتتراجع هذه النسبة لدى المستطلعة آراؤهم، الذين ينتمون إلى أحزاب خارج البرلمان [أحزاب المعارضة]، 31 % [أميركا] و 12 % [أوكرانيا] ، على التوالي، وأيضا تقل هذه النسبة بين سكان موسكو وسان بطرسبورغ – 51 % و23 %.
كما أدرج على قائمة المعتدين المحتملين حلف الناتو، الذي يرى 7 بالمائة من المستطلعة آراؤهم بأنه مصدر الخطر الحقيقي، الصين [5 %]، تنظيم "داعش [المحظور في روسيا]- 3 بالمائة، وسوريا وألمانيا – 3 بالمائة على حدة.
كما أظهرت الدراسة أن الروس، في العموم، يعتقدون أنه في مثل هذه الحالة المعقدة، ستدعم روسيا الدول مثل الصين [41 بالمائة من المستطلعة آراؤهم] وبيلاروس [25 %] وكازاخستان [18 %]، وأيضا الدول الجمهورية السابقة في قوام الاتحاد السوفياتي - في المجمل 20 %. كما يرى 10 بالمائة من المستطلعة آراؤهم أنه "لن يكون لدينا أي طرف، نطلب مساعدته في حال هجوم عسكري علينا".
كما أظهر الاستطلاع أن الروس الذين ينتظرون تقديم دعم لبلادهم من قبل الولايات المتحدة و أوكرانيا هم قلة القليلين – 2 %على التوالي.
وقال مدير مركز استطلاع الرأي العام لعموم روسيا، فاليري فيدوروف، في تعليق له على نتائج الاستطلاع، إن " الآمال على تطبيع العلاقات الروسية الأميركية، التي ظهرت لدى المواطنين لدينا بعد انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة، لم تتحقق إلى هذا الحين. وأصبح نهج سلطات كييف المعادي لروسيا يتخذ أشكالا أكثر وضوحا".
وشمل الاستطلاع الذي جرى هاتفيا خلال يومي 16-17 يونيو الحالي 1.2 ألف شخص، لا تزيد عن أعمارهم 18 عاما، مع الإشارة إلى أن نسبة الخطأ الإحصائي لا تزيد 3.5 في %.