خبراء أمنيون يدعون ترامب وبوتين لتسوية خلافاتهما لمصلحة العالم

ترامب وبوتين
ترامب وبوتين
كتب كبار الخبراء الأمنيين في العالم خطابا مفتوحا إلى الرئيسين الروسي ‏فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب دعوا فيه الزعيمين إلى الرجوع عن الاتجاه السلبي الذي تمضيه فيه ‏العلاقات بين بلديهما وذلك قبل اجتماعهما القريب في هامبورج. ‏


ونُشر الخطاب على الموقع الالكتروني لمجلس الشؤون الدولية الروسي الثلاثاء 27 يونيو.
 ‏
ووقع الخطاب وزير الدفاع البريطاني السابق ديزموند براون الذي يرأس الآن بالنيابة مبادرة الخطر ‏النووي والعضو باللجنة التنفيذية لشبكة الشراكة الأوروبية، و فولفجانج إيشنجر سفير ألمانيا ‏السابق في الولايات المتحدة ورئيس مؤتمر ميونيخ للأمن و إيجور إيفانوف وزير الخارجية الروسي ‏السابق ورئيس مجلس الشؤون الدولية الروسي و سام نان رئيس لجنة الخدمات المسلحة في مجلس ‏الشيوخ الأمريكي. 

ويقول الخطاب الذي أوردته وكالة أنباء تاس الروسية في نشرتها باللغة الانجليزية "الهوة بين روسيا ‏والغرب تبدو الآن أوسع من أي وقت مضى منذ الحرب الباردة.. أول اجتماع في هامبورج (بين ترامب ‏وبوتين) سيمثل فرصة فريدة للتأكيد على أنه على الرغم من الخلافات الكبيرة يظل بوسع الولايات ‏المتحدة وروسيا وأوروبا أن تعمل معا في مناطق المصالح الوجودية المشتركة ومن بينها خفض ‏المخاطر النووية والعسكرية الأخرى ومنع الهجمات الإرهابية ذات التداعيات الكارثية". 

ويرى الخبراء الأمنيون إن نقطة البداية قد تكون بيانا مشتركا جديدا من الزعيمين بأن هجوما نوويا لا ‏يمكن أن يفوز به أحد ويجب الا يكون خيارا، موضحين أن هذه الخطوة سيستقبلها زعماء وشعوب العالم ‏بايجابية. ‏

وأوضح الخبراء أن الخطوات التالية قد تكون زيادة الاتصال العسكري- العسكري عبر مجموعة إدارة أزمات عسكرية بين حلف شمال الأطلنطي (ناتو) وروسيا وإعادة بدء حوار عسكري ثنائي بين موسكو ‏وواشنطن للتعاون على منع تنظيم داعش الإرهابي والجماعات الإرهابية الأخرى من الحصول على ‏أسلحة نووية ومواد مشعة عبر مشروع مشترك يمنع إرهاب أسلحة الدمار الشامل. 

وقال الخبراء إنه يجب أن تكون هناك مناقشات بشأن التوصل على الأقل إلى تفاهمات غير رسمية بشأن ‏المخاطر الالكترونية والتدخل في أنظمة الانذار الاستراتيجية والقيادة والتحكم النووي. 

واختتم الخبراء الخطاب بقول " تواجه روسيا والولايات المتحدة وأوروبا طيفا من القضايا المهمة اليوم ‏ولكن يجب ألا يصرف ذلك انتباه أحد عن الخطوات العملية الملحة التي بوسعها أن توقف التدهور في العلاقات ‏وتقلل المخاطر الحقيقية.. نحن ندعوكم باحترام بالبدء الآن من هامبورج".