مسئول بالسياحة: الصين رابع أكبر مصدر للسياحة إلى مصر منذ مطلع 2017

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
 
  كشف المستشار السياحي لدي السفارة المصرية ببكين د. ابو المعاطى شعراوى أن مصر استقبلت من السوق الصينية في شهر مايو الماضي 18 الف سائح وفي الفترة من يناير حتى مايو هذا العام 150 الف سائح بنسبة زيادة 94 في المائة عن عام 2016.
وقال في تصريحات أدلي بها لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط بالصين الإثنين 26 يونيو، إن عدد الليالى السياحية التي قضاها السياح الصينيون في مصر بلغت 161 ألف ليلة سياحية في مايو الماضي بينما وصلت في الفترة ما بين يناير حتى نهاية مايو 850 ألف ليلة سياحية بنسبة زيادة 116 في المائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. 
وأشار إلى أن الصين جاء ترتيبها التاسع من ضمن أكبر عشرة أسواق مصدرة للسياحة إلى مصر فى شهر مايو الماضي بينما كان ترتيبها رقم 4 في الترتيب عن إجمالي الفترة من يناير حتى مايو من العام الحالي.
وتحدث شعراوى عن الجهود المبذولة حاليا لتشجيع المزيد من السياح الصينيين لزيارة مصر، فقال إنه يجرى حاليا العمل علي زيادة عدد رحلات الطيران الأسبوعية بين مصر والصين. 
وأشار في هذا الصدد إلى أن مشروع افتتاح خط الطيران لشنغهاي والذي سيتضمن رحلتين أو ثلاثة رحلات لمصر للطيران للقاهرة أسبوعيا، يتم حاليا دراسته مع وزارة الطيران المدني الصينية، قائلا إن الآمال منعقدة على أن يتم التوصل إلى اتفاق بشأن هذا الخط بحلول شهر سبتمبر المقبل أي بالتزامن مع زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى المرتقبة للصين للمشاركة في اجتماعات قادة دول مجموعة البريكس وحضور افتتاح معرض الصين والدول العربية في منطقة نينغشيا والذي ستكون مصر هي ضيف الشرف فيه.
وقال إنه من المقرر أن تفتتح مصر والصين في يوم 13 يوليو القادم أولى رحلات الخط الجوي المباشر الجديد لشركة إير ليجر المصرية الذي يربط مدينة شيآن عاصمة مقاطعة شنشي في شمال غربي الصين بمدينة أسوان وستغادر طائرة الرحلة المباشرة من شيآن كل خميس.
وأشار إلى أن مصر ستشارك في منتدى ومعرض للسياحة من 3-6 سبتمبر القادم على هامش المعرض الصينى العربي الضخم كما انه سيتم خلال تلك الفترة كذلك التوقيع على اتفاقيتين بين مصر والصين الأولي بين حكومة نينغشيا وهيئة تنشيط السياحة المصرية وهيئة السياحة فى نينغشيا والثانية بين مدينتين اثريتين واحدة فى نينغشيا والأخرى فى مصر.
وقال إن المشاركة المصرية في معرض نينغشيا ستكون بجناح مساحته 120 مترا مربعا سيشارك فيه 15 فندقا وشركة سياحية من مصر، مشيرا إلى أنه يتم حاليا بناء الديكور في المكان من قبل هيئة المعارض المصرية بالتنسيق مع هيئة تنشيط السياحة والسفارة المصرية والمكتب السياحي المصري.
واستطرد قائلا إنه يتم حاليا إكمال الرتوش الأخيرة علي الاتفاقيات التي ستوقع والأجندة الخاصة بالمعرض والمنتدى والدعوات الرسمية لوزير السياحة وهيئة تنشيط السياحة. 
وقال شعراوي إن المعرض السياحي سيلقي الضوء علي المنتجات السياحية المصرية وسيتضمن أنشطة وإعلانات عن المقاصد السياحية المصرية ،مشيرا إلى انه سيكون هناك شعار خاص بمصر على كتيب المعرض باعتبارها ضيف الشرف ، مضيفا أنه سيتم خلال المعرض تنظيم ليلة سياحية مصرية ولقاء مع منظمي الرحلات كما سيكون هناك عرض سياحي حول مصر لجذب السياح من تلك المنطقة التي يقطنها الكثير من المسلمين لزيارة الأماكن السياحية الإسلامية في مصر كما سيتم تقديم عروض فنية ذات طابع إسلامي مثل عروض التنورة على هامش المعرض والمنتدى.
وقال إنه يعتقد ان تنفيذ خطط المكتب لعمل برنامج سياحي جديد تحت مسمى القاهرة الإسلامية سيسهم في زيادة الحركة السياحية من نينغشيا لمصر مما قد يشجع مستقبلا على فتح خط طيران أما لمصر للطيران أو للطيران العارض إلى هناك، حيث يأمل أن يربط هذا الخط المباشر بين مدينة ينتشوان فى نينغشيا والقاهرة او الغردقة.
وأضاف أنه وفى النهاية فسيكون الأمر في يد سلطو الطيران المدني المصرية وسلطة الطيران المدني الصينية لزيادة الرحلات بين مصر والصين من 30 أسبوعيا. 
كما انه ينتظر أيضا أن تقوم شركة الطيران الصينية هاينان ايرلاينز باتخاذ خطوة جادة بتسيير ثلاث رحلات لمصر - للقاهرة والغردقة - وأيضا أن تكون هناك رحلات تقوم بها شركة طيران اير تشاينا الصينية بين البلدين، قائلا إنه يتطلع إلى أن تكون هناك وجهات جديدة لرحلات الطيران بين مصر والصين فالصين ليست بكين وشنغهاى وجوانزو فقط حيث أن هناك وجهات كثيرة أخرى يمكن فتحها، مثلا هناك مدينة ينتشوان في نينغشيا والتى وصفها بأنها ستكون سوق واعد يعظم من الاستفادة من العلاقات الإستراتيجية الشاملة بين البلدين مما سيعطى دفعة قوية للتعاون الاقتصادي خاصة وأن هناك اهتماما كبيرا من جانب القيادة الصينية بتنمية نينغشيا عن طريق تطوير وبناء بنية تحتية ضخمة هناك وهو الأمر الذي سيرتفع بمعيشة سكان تلك المنطقة الذين يعشقون مثلهم مثل جميع الصينيين السياحة والسفر ويجعلهم يقبلون علي الانفاق علي رحلاتهم السياحية بشكل اكبر.
وقال شعراوى إن شركات السياحة في مصر لديها خبرة كبيرة في تلبية احتياجات السائح الصيني، مشيرا إلى أن المكتب السياحى لا يألوا جهدا فى التعريف باحتياجات ومتطلبات السائح الصيني بالنسبة لمقدم الخدمة في مصر. 
وشرح شعراوي تلك المتطلبات فقال إن السائح الصيني مثلا يفضل الأكل الصيني ولهذا فإن زيادة عدد المطاعم التي تقدم وجبات صينية في مصر هو شئ جيد وسيساعد في تشجيع السياحة. 
كما أن السائح الصيني يريد من يتعاملون معه أن يجيدوا اللغة الصينية، مشيرا إلى أن المكتب قام بالتقدم بطلب لمصر للطيران لوضع فيلم تسجيلي للترويج السياحي لمصر باللغة الصينية كما إنه يسعى إلى أن تقوم المطارات في مصر بوضع علامات توضيحية باللغة الصينية ليشعر السائح الصيني بالاهتمام به مثلما تفعل الكثير من الدول مثل استراليا وتركيا.
كما أوضح أن الصينيين مولعون بالتسوق والشراء وخاصة شراء المنتجات الأصلية والفخمة ولهذا فهم يحتاجون إلى أن تكون في مصر أماكن تسوق تقدم منتجات أصلية ذات أسماء عالمية للسائح الصيني، مشيرا إلى أنه يعتقد أن مواقع تلك الأماكن ينبغي أن تكون فى أماكن مختلفة في مصر وفى الغردقة وشرم الشيخ وأسوان.
وقال لنا في دبي وابو ظبي وتركيا وتايلاند اسوة في هذا الأمر،مشيرا إلى أنه بالطبع فإن إيجاد مثل هذه الاماكن يحتاج الى بنية تحتية ولهذا فإنه يقترح مبدئيا أن تكون هناك تلك الأماكن للتسوق في مطاراتنا. 
وأشار المستشار السياحي إلى أنه يجب أن تتغير البرامج السياحية لتشجيع السياح علي عدم الاكتفاء بقضاء طوال مدة رحلتهم إلى مصر بداخل المنتجعات بل يجب تشجيعهم علي التجول والشراء ولاجل هذا فإن مصر تحتاج لبناء أماكن تسوق علي مستوى عالى في المناطق السياحية الشاطئية وبالتحديد في شرم الشيخ والغردقة وسفاجا ، حيث ينبغي أن يكون هناك مولات كبيرة فخمة فالسائح الصينى لديه قدرة شرائية وهو محب للتسوق ... واليابان وكوريا الجنوبية وتايلاند يقدمون له هذه الخدمة بضخامة وعلينا أن نفعل المثل بأن نركز مستقبلا علي تشجيع سياحة التسوق بجانب الأنواع الأخرى من السياحة.
وقال إن هناك حاجة إلى زيادة عدد المطاعم الصينية المحترفة في الغردقة وشرم الشيخ و سفاجا ومرسي علم على طول خط البحر الاحمر وفى القاهرة والأقصر وأسوان.
وقال شعراوى نحن ندعو لاستثمارات فندقية صينية مصرية، معربا عن توقعاته بأن يشجع قانون الاستثمار الجديد الاستثمارات في القطاع الفندقى وأكد أن هيئة التنمية السياحية المصرية ترحب بالمستثمرين من أي جهة والقانون الجديد يفتح الأفاق لزيادة الاستثمارات ، وأشار إلي انه يمكن بناء فنادق حصرية صينية ثلاث او اربع او خمس نجوم.
وقال إن الصين بالفعل لديها استثمارات كبيرة في مصر اقتصادية وصناعية ولكن ليست فندقية ولهذا فإن نصيحته للمستثمر الجاد أن يتوجه للهيئة للتعرف علي الخريطة التي تريد مصر توجية الاستثمارات الفندقية إليها مثل في العين السخنة وفي العلمين والإسكندرية والساحل الشمالي وغيرها أماكن كثيرة.
وتحدث عن التأشيرات السياحية فقال مازلنا نحتاج لدعم في هذا الموضوع خاصة بالنسبة للتأشيرات للسائح الفردي، وأشار إلي أن الوزير وافق علي إلغاء شرط أن يحمل السائح الذي يزور مصر مبلغ 2000 دولار نقود سائلة لأن السياح الصينيين يحجمون عن السفر لمصر لهذا السبب.
وجدد نفي التقارير الإعلامية التي تقول إن وكلاء السفر والشركات السياحية يقدمون عروضا رخيصة ومنخفضة التكلفة بشكل مبالغ فيه للسياح الصينيين، وقال إن السفارة والقنصلية المصرية بشنغهاى كانوا قد نفوا هذا الموضوع من قبل، وأعرب عن تأييده لما طرحه وزير السياحة حول فكرة صياغة تشريع لوضع سياسة تسعيرية تحدد الحد الأدنى والحد الأقصى الأسعار الرحلات السياحية إلى مصر وذلك لإلزام الجميع من فنادق وخلافه بعدم تقديم عروض رخيصة.
وقال إن ما يميز السوق الصيني هو التنوع فهناك السائح الذي يريد أعلي مستوي من الخدمة والسائح الذي يريد أسعار متوسطة والذي يريد أسعار منخفضة.
وأكد أنه عموما فإن سلطة السياحة المصرية لا تستطيع التحكم في التسعير وحدها ، حيث ينبغي أن يؤخذ رأى شركاء المهنة فى هذا وهؤلاء يتضمنون وكلاء السياحة والشركات وأصحاب الفنادق والبازارات والمطاعم ، مشيرا إلى أنه يجب أن يكون التسعير من خلال توافق بينهم جميعا.