طالب المهندس محمد صلاح زايد رئيس حزب النصر الصوفي، بتفكيك الجماعة الإسلامية والاحتفال بحلها بالتزامن مع ذكري انتصارات أكتوبر الشهر المقبل، مع اعتذار الجماعة عما بدر منها من جرائم، خاصة قتلها للرئيس الراحل الشهيد السادات قائد نصر أكتوبر العظيم. وقال زايد، إن الجماعة الإسلامية كانت تسعى لإقامة الدولة الإسلامية، وإعادة الإسلام إلى المسلمين، وصولا للخلافة الإسلامية، مشيرا إلى أن الجماعة، وعلى رأسها مؤسسها د.ناجح إبراهيم، وأميرها د.عمر عبدالرحمن حاربوا رموز النظام، والأمن المصري، وكانت البداية من المنيا، وأسيوط، وانضمت الجماعة للإخوان بعد إطلاق سراح قادتهم في عهد السادات، وكان منهم د.عبدالمنعم أبوالفتوح. وأكد زايد أن تاريخ الجماعة الإسلامية حافل بالدم، فهم قتلوا السادات عام 1981 على يد خالد الاسلامبولي، الذي قال حين سئل عن دوافع قتله للشهيد، "انه لم يحكم بشرع الله، وزار إسرائيل، وخان القضية الفلسطينية"، مشيرا إلى إن الجماعة تغلغلت في فئات كثيرة من المجتمع آن ذاك؛ حيث كان الاسلامبولي ضابطا في الجيش، ولم يتعد عمره 23 عاما. وعن بعض الجرائم الأخرى التي ارتكبتها الجماعة، كانت مهاجمة مديرية أمن أسيوط عام 1981 وراح ضحيتها الكثير من الجنود والضباط، وتم القبض على بعض قادتها، وكان منهم د.ناجح إبراهيم، وسميت القضية آن ذاك بقضية تنظيم الجهاد الكبرى. وفي عام 1996 كانت مذبحة الأقصر التي راح ضحيتها 64 من السياح، وكذلك حاولت الجماعة الإسلامية قتل الرئيس الأسبق حسني مبارك عام 1995 في أديس أبابا، وغيرها من الجرائم، وكان أخرها إعلان الظواهري انضمام بعض أفراد الجماعة لتنظيم القاعدة. وتابع زايد، إن الجماعة الإسلامية لم تشارك في ثورة 30 يونيو، وتضامنت مع الإخوان، مشيرا إلى إن د.ناجح إبراهيم اظهر غضبه في لقاء تليفزيوني بعد اعتقال المرشد وقال إن منهم عقلاء، وهاجم الحكومة بسبب أحداث سجن أبو زعبل، وقال إن الحكومة صدرها ضيق. واستنكر رئيس حزب النصر، ظهور د.ناجح إبراهيم في الفضائيات، وأقواله بالرغم من كل الأرواح التي أزهقت بسبب فكر جماعته، مشيرا إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم أبى أن يقابل "وحشي بن حرب الحبشي" بعدما أشهر إسلامه، لأنه قتل عمه حمزة ابن عبدالمطلب. وتساءل رئيس حزب النصر، كيف يكون حال أسر الشهداء وهم يرون قاتلي أولادهم، بسبب أفكارهم المغلوطة عن الدين؟، مطالبا بالقصاص من كل من قتل، وضلل الناس نتيجة الفهم الخاطئ للدين.