"فشل دبلوماسي".. بهذه الكلمات وصفت الجالية المصرية في سلطنة عمان، أداء السفارة المصرية هناك، وعرضوا بمزيج من الحزن والأسى، بعضا مما يعانوه، مؤكدين استفحال المشاكل التي تعاني منها الجالية دون اهتمام من أحد. 60 ألف مصريا.. عدد ليس بالقليل في سلطنة عمان، أكد بعضهم أن جميع المشاكل التي يواجهونها، المتسبب فيها السفارة المصرية ووزارة الخارجية، لافتين إلى أنهم "بح" صوتهم كثيرا من أجل حل تلك المشاكل لكن دون أذن تستمع لنداءاتهم أو قلب يرق تجاه ما يعانوه. السفارة والخارجية خارج الخدمة وأكد نائب رئيس الجالية المصرية في سلطنة عمان إيهاب الدين طلعت، في تصريحات خاصة لـ"بوابة أخبار اليوم"، أن معظم المشاكل يكون السبب فيها السفارة والخارجية، مشيرا إلى أنه لا يوجد أي اهتمام من جانبهم. وأشار طلعت، إلى أن عمان تعتبر من أفضل دول الخليج في قانون العمل، لكن مؤخرا ظهرت مشكلة كبيرة، حيث أنه تم إيقاف "الفيز" للمصريين بسبب الأحداث التي شهدتها مصر مؤخرا، مؤكدا على أنه بدأ تضيق الخناق عليهم، مضيفا أنه حتى رخص القيادة المصرية كانت تستبدل برخص عمانية بمجرد أن يمر عليها عام، ولكنها تم إيقافها أيضا. أداء ضعيف ووصف طلعت، الأداء الدبلوماسي المصري بـ "الضعيف"، مؤكدا أن ضعف الأداء يؤثر بشكل كبير على وضع الجالية المصرية حاليا في التعامل مع المسؤولين العمانيين، مشيرا إلى أنه لا يوجد ملحق إعلامي أو تجاري أو ثقافي بالسلطنة، وكذلك لا يوجد قنصل مصري بل سكرتير ثالث، رغم أهمية تواجدهم في الفترة الحالية بسبب الأحداث الراهنة. وعرض، تجربته الخاصة بشأن سوء الأداء، وقال إنه تقدم لاستخراج شهادة ميلاد لابنه، مشيرا إلى أن ذلك الأمر استغرق أكثر من 3 شهور حتى استطاع أن يستلمها، وأرجع ذلك لضعف التعاون بين وزارتي الخارجية والداخلية المصرية. وأضاف، أنه سبق وأن أبلغ السفارة أن هناك مجموعة من رجال الأعمال المصريين على استعداد لتجديد مبنى القنصلية، الذي حالته يرثى لها، وإلى الآن لم تتخذ السفارة أي خطوة تجاه الأمر. أزمة جواز السفر وبين أن من ضمن المشاكل التي تواجههم أيضا، أن السفارة لا تعطي إيصال باستلام مبالغ إلا لو المواطن طلب ذلك، هذا بخلاف أن جواز السفر أيضا يتم الانتهاء من إجراءاته في حدود شهرين رغم أنهم يدفعون ثمانية أضعاف ما يدفعونه في مصر، موضحا أنه يتم استخراجه في مصر في حدود يومين، مشيرا إلى أنه بالقياس من المفترض أن يتم استخراجه في عمان أيضا في حدود ثلاثة أسابيع. أسئلة بلا إجابة وتساءل نائب رئيس الجالية المصرية في سلطنة عمان إيهاب الدين طلعت، كم شخصية مصرية ذات ثقل زارت سلطنة عمان أو السفارة، كم مرة كان هناك دعوة مفتوحة للجالية المصرية لاستقبال تلك الشخصيات أو لقائها بالسفارة، ما الذي يمنع السفير المصري بعمان من دعوة الجالية المصرية للقاء تلك الشخصيات المصرية العامة، على مدار 3 سنوات كم دعوة عامة وجهت للجالية المصرية من قبل السفارة المصرية. وفي ذات السياق، عرض مجموعة من الجالية المصرية بعض ما يعانون من مشاكل، والتي ستستكملها بوابة أخبار اليوم على حلقات قادمة، والتي جاء منها على لسان مصطفى أبو اليزيد، مهندس في عمان، أنهم على استعداد للمساهمة المادية أو المعنوية من أجل السفارة، لكن في المقابل يجب أن تهتم وزارة الخارجية والسفارة بهم وبمصالحهم، وتعمل على تسهيل الإجراءات وسرعة إنهاء المعاملات من شهادات ميلاد وجواز سفر وغيرها بصورة أفضل من ذلك. الشكل القنصلي سيء وبالنسبة لشكل القسم القنصلي بالسفارة، قال عمرو الروبي، مدرس بعمان، إن القنصلية مساحتها صغيرة، مشيرا إلى أنه ليس بها إلا بضع مقاعد لا تكفي نصف الموجودين بالصالة. وأضاف أبو بكر يحي محاسب في عمان، أن جميع المصريين في عمان لابد أن يكون لهم دور في تطوير القسم القنصلي، مشيرا إلى أنه يخدم الجميع، معربا عن استياءه من المنظر السيئ للقسم القنصلي، مؤكدا على أنه لا يصح أن تكون مصر صاحبة حضارة آلاف السنين صورتها تظهر بهذا الشكل المسيء. وأكدت نهال النحراوى مدرسة تاريخ، أن مكان الانتظار وإنهاء المعاملات لا يليق بدولة في حجم مصر.