تواضروس: مصر وطن مهم وكل ما يحدث فيه يكون تحت المجهر

البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية
البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية
علق البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية على حادث طريق دير القديس الأنبا صموئيل المعترف بجبل القلمون، خلال أول عظه بعد حادث دير الأنبا صموئيل، قائلا: "ندعو إلى التعقل أمام  الحرب الجديدة التي نتعرض لها، فهذا نزيف في جسد مصر، وطبيًا النزيف هو أخطر الأعراض".
وأضاف البابا تواضروس: "أرجو أن نتنبه أن النار لن تطفئ بالنار بل بالماء، وأتوقع من الجهات المسئولة أن تقوم بواجبها كاملًا ولا أريد تسمية جهة بعينها نحن نحتاج إلى الصبر والهدوء والتفكر في كل كلمة".
وقال البابا تواضروس: "أقدر انفعال أبنائنا ومشاعرهم الملتهبة ونذكر أسرهم بكل ألمهم الشديد وتألم الكنيسة والأقباط والمصريين إلا أن هذا الحدث يسيء إلى مصر أولًا وأخيرًا ، فمصر وطن مهم وكل ما يحدث فيه يكون تحت المجهر".
وواصل حديثه، قائلا: "كان لي مكالمة طويلة اليوم مع رئيس مجلس النواب علي عبد العال وتوافقنا أن هناك جهات كثيرة يجب أن تتحرك من أجل سلامة مصر وان الله يعمل ويرى ويتمهل ، يجب أن يكون هناك عدم تهاون مع أي فكر أو تطرف لأن هذا له عواقب وخيمة".
ودعا الجميع لعدم التهاون لأن مصر هي كل مواطن فينا والأمر يحتاج إلى المسئولية المجتمعية لنا جميعا، مشيرًا إلى وجود اتصال مستمر من المكتب الباباوي مع جهات أمينة وصحية ومصر تتكامل بشعبها مسلميها ومسيحيها ووجودنا معًا يشكل لوحة مصر ولا غني لأحد منا عن الآخر وهذا أمر مفهوم لدى الكافة.
وقال: "نتذكر إخوتنا في المنيا، حياتهم روحانيتهم، إيمانهم القوي ونتعزى أن الله اختارهم وهم في طريقهم للدير، موضع صلاة وراحة للقلب وأضاف وفي الغالب كانوا صائمين كعادة الأقباط لكي يأخذوا بركة الدير ويتناولوا".
وذكر البابا تواضروس: "جاءت تداعيات هذا الحادث بكل قسوته وعنفه ، فظهر إيمانهم وقوته رغم المرارة والقسوة والمعاناة ، نؤمن أن الله صاحب الأمر أولا وأخيرا به نحيا ونتحرك ونوجد ، هو ضابط الكل نرى العنف والإرهاب والجريمة لكن عين الله ترى كل شيء، وتعطي فرصة لكي يتوب الإنسان، فالله يتمهل لكن الكلمة الأخيرة له".
واختتم حديثه قائلا: "استقبلنا تعزيات من الداخل والخارج رؤساء وبطاركة وقادة كنائس ومن الداخل ومن الرئيس وربما كانت الضربة الجوية جزء من تار مصر كلها، والشهداء والمعترفين وأسرهم هم فخر للكنيسة هناك من يرقد علي رجاء القيامة وهم رقدوا في زمن القيامة نفوسهم تتهلل وإن كانت نفوسنا تتألم".