فيديو.. تفاصيل سيناريو العرض المتحفي ..الآثار المستردة: "من الظلام إلي النور"

قال مدير عام الآثار المستردة د. شعبان عبد الجواد، إن وزارة الآثار تستعد لإطلاق معرض في سبتمبر القادم، يضم جميع الآثار المستردة، والتي تم استعادتها من عام 2001، وذلك بمناسبة مرور 15 عامًا على إنشاء الإدارة.

وأشار عبد  الجواد، أن تم اختيار عنوان مبدئي للمعرض وهو "من الظلام إلى النور"، حيث كانت القطع جميعها في الظلام نتيجة الحفر الجلسة أو التهريب، وذلك لمعرفة قيمة كل قطعة من هذه القطع، وسيضم الكتالوج حوالي 100 قطعة أو أكثر للعرض المتحفي التي تصلح للعرض.

وأكد عبد الجواد ، أنه يتم العمل في الوقت الحالي على إعداد كتالوج لما تم استرداده من 2002 وحتى 2017 ، وهذا الكتالوج يعتبر توثيقا وتسجيلا لما تم استرداده، على مدار 15 عامًا على إنشاء الإدارة، والتي تم هيكلتها في 2002، وسيكون الكتالوج معد بالغات العربية والإنجليزية والفرنسية.

وأوضح عبد الجواد، أنه يتم في الوقت الحالي إعداد سيناريو العرض المتحفي، الذي يضم عددا من المقتنيات المستردة، طبقا لآليات العرض الحديثة، لافتا إلى إنه جارٍ الإعداد أيضًا على تخصيص قاعة للعرض الدائم للآثار المستردة داخل المتحف الكبير، على أن يتم تجديدها كل شهر، وذلك لجذب السياحة لمصر، والسائح الذي يهتم بالآثار سيأتي كل شهر ليرى ما هو جديد، ويتحدد كم القطع حسب السيناريو العرض المتحفي.

وأشار شعبان عبد الجواد، إلى أن الإدارة نجحت في استعادة 7500 قطعة منذ 2002، وهناك عدد كبير من القطع تصلح للعرض المتحفي، لافتًا إلى أنه يتم دخول جميع القطع التي تم استردادها لمعامل الترميم أولا لصيانتها، وعلى إثر ذلك سيفتتح معرض يضم القطع المستردة ليدل على تحدى الوزارة وجديتها في استعادة ما نهب منها والمحافظة على التاريخ القديم.

وحول رصد مافيا تجارة الآثار، أكد عبد الجواد، هناك يوجد لدينا فريق عمل داخل إدارة الآثار المستردة يعمل بكل جهد على متابعة المواقع على شبكات التواصل الاجتماعي وغيرها من المواقع الأخرى لجميع صالات المزادات، مشيرًا إلى أن معظم ما يتم عرضة "مضروب" وليس أثريًا، فكل ما يجرى بها نصب، وتاجر الآثار لا يستطيع عرض قطعة أثرية على الإنترنت، فهو يعلم أن تجارة الآثار تفوق المخدرات، فنرى أن الجماعات الإرهابية مثل داعش تعتمد اعتمادًا كليًا على تجارة الآثار والبترول، وهذا ما لفت انتباه منظمة اليونسكو فبدأت بتفهم موقف مصر في استرداد الآثار.

وأوضح عبد الجواد: كما أن هناك العديد من الطرق لتجميد نشاط تجار الآثار، بتوقيع عدة اتفاقيات مع عدد من الدول، حيث تمت توقيع اتفاقية بين أمريكا خلال 1 ديسمبر 2016 لوضع قيود على تصدير واستيراد القطع الأثرية ومن وإلى الولايات المتحدة الأمريكية.

حيث إنها تعد أكبر سوق لتجارة الآثار المصرية في العالم، فكل ما يتم يسرق يهرب يذهب لأمريكا ومنها إلى دول الاتحاد الأوروبي، ونحاول جاهدين لمراقبة مافيا وزارة الآثار، واستطعنا استرداد عدد كبير من القطع المهربة.