الإفتاء توضح حكم استخدام "بخاخة الربو" نهار رمضان

بخاخة الربو
بخاخة الربو
قالت دار الإفتاء المصرية، إنه على المريض الذي يستخدم بخاخة الربو في نهار شهر رمضان، ولا يستطيع الاستغناء عنها أن يفطر.

وأوضحت خلال فتوى برقم 362، أن البخاخة آلةٌ يستخدمها مريض الربو بها دواء سائل مصحوب بهواء مضغوط بغاز خامل يدفع الدواء من خلال جرعات هوائية يجذبها المريض عن طريق الفم، فيعمل كموسِّع قصبي تعود معه عملية التنفس لحالها الطبَيعي، واستعمال هذه البخاخة يفسد الصوم.

وتابعت في فتواها، أن ذلك لأن فيها إيصالًا لهذا السائل على هيئة رذاذ له جِرْمٌ مؤثِّر إلى الجوف عن طريق منفذ منفتح وهو الفم، وليس صحيحًا ما يُقال من أنه مجرَّد غاز، بل هو غاز مصحوب برذاذ الدواء.

وذكرت أنه للمريض الذي لا يستغني عن هذه البخاخة في شفائه أن يفطر، بل إذا كان يخشى على نفسه الهلاك إن لم يستخدمها طوال النهار فإن الفطر واجب عليه شرعًا، حتى لو طال ذلك أو استدام معه.

وفي حالة إيجاد أهل الخبرة في الطب أن مرضه هذا لا يرجى بُرؤُه وجب عليه إخراج الفدية، وهي أن يُطعم عن كل يوم مسكينًا، فإذا برئ من مرضه وقدر على الصيام لم يجب عليه القضاء، وكفته الفدية التي أخرجها قبل ذلك؛ لسقوط الصوم عنه حينئذٍ وعدمِ مخاطبته به، حيث إن الفدية على الأصح واجبةٌ في حقه ابتداءً لا بدلًا عن الصيام.