«بوابة أخبار اليوم» داخل دير الأنبا صموائل

أدى أهالي محافظتي المنيا وبني سويف الصلاة على جثامين 29 من شهداء حادث أتوبيس دير الأنبا صموئيل، الذي خلف أيضا 26 مصابًا، كانوا في طريقهم إلى زيارة للدير.
 
عقدت  صلوات القداس على جثامين كل من بيشوي إبراهيم عدلي 25 سن­ة، (الفشن - محافظة بني سويف)، وعيادات عزيز (الفشن - بني سويف­)، وعادل إدوارد (دير الجرنوس - مغاغة بال­منيا)، وهاني عدلي رز­ق، وعاطف منير زكي (أبو قرقاص - المنيا).
 
وعايد حبيب تواضروس 45 سنة (دير الجرنوس - مغاغة بالمنيا)، وما­رفي هاني موسي 4 سنوات (العمرانية - الجيزة)، ولمعي إسحاق تواضروس 55 سنه (الجرنوس مغاغة بالمنيا، وموري­كامينا صموئيل (عاما­ن) العمرانية - الجيزة، وكيرلس محروس جرجس 3 سنوات (مغاغة - المنيا)، وناصف ممدوح عياد 32 سنة (الجرنوس - مغاغة بالمنيا). 

ومينا صموئيل غطاس 30 سنة (بني مزار بالمنيا­)، ورضا فاروق 35 سنة، وسامح صالح 35 سنة، وصابر سريال ميخائيل 40 سنة، وعواطف أنور حنا 55 سنة و هبة عادل سريال 30 سنة (بني مزار - المنيا)، وسامح محسن مهنى 25 سنة (المنيب - الجيزة)، ومهدي إدوارد نجيب زخاري 50 سنة (دير الجرنوس - مغاغة بالمنيا)، وإسحق شلبي جرجس 59 سنة (الجرنوس - مغاغة بالمنيا، وكرم عاطف إبراهيم 35 سنة (الجر­نوس مغاغة المنيا)، وعيد إسحق غاليون 60 سنة (الجرنوس مغاغة المنيا)، وصموئيل غطاس غبريال 53 سنة بني مزار بالمنيا، وهاني محسن 35 سنة (الجيزة).
 
وشهدت الصلاة تواجد الآلاف من أبناء المنيا وبني سويف وشارك في الصلاة عشرات ألأساقفة ع وأسر الشهداء والمصابين.
 
وطالب مطران دير الأنبا صمويل خلال القداس الأقباط المشاركين في الصلاة بالهدوء للتمكن من الصلاة على الشهداء وسط هتافات جماعية يا رب وإطلاق الزغاريد حاملين الشموع لوداع الضحايا.
 
بدأت صلاة القداس على أرواح الجثامين عند المدفن الجماعي بدير الأنبا صمويل وفي مشهد حزين، انهار أهالي الشهداء فور وصول جثامين الشهداء إلى ساحة الدير تمهيدًا لدفنهم بالمدفن الجماعي.
 
ولم يتملك الأهالي أن­فسهم ودخلوا في عويل وصراخ جنوني، وفقدوا السيطرة على أعصابهم، وتساقط الكثير منهم على الأرض من شدة الحزن والعويل، وتعالت على هذا الصراخ صوت سيدة تبوح بكل ما في صوتها من قوة تخترق أذان الجميع، فيما سقطت والدة شهيد على الأرض باكية.
 
ولم ترحم تلك اللحظات الرجال ولم يستطيعوا ترك نعوش ذويهم إلا بعد أن احتضنوهم، وكأن­هم يلقون اللحظات الأخيرة عليهم.
 
من ناحية أخرى أكد الأنبا أغاثون، أسقف مطرانية مغاغة والعدوة، إن الحادث استهدف أتوبيس الأقباط، في طريقهم لزيارة دير الأنبا صموئيل المعترف، بمنطقة يسميها الأقباط "جبل القلمون" بالصحراء الغربية، داخل النطاق الإداري لمحافظة المنيا.
 
وقال أغاثون إن الهجوم استهدف 3 مركبات، كانت تقل 3 أفواج، بينهم رحلة للأطفال من مركز بني مزار، متابعا إن المركبة الأولى هي حافلة الركاب "أتوببيس"، من كنيسة قرية نزلة حنا بمركز الفشن بني سويف، وكانت رحلة أسرية تضم عددا من الأسر القبطية، أما الفوج الثاني كان يستقل سيارة "ميكروباص"، تتبع إحدى كنائس مطرانيه بني مزار في المنيا، وكانت تقل رحلة "أطفال"، والفوج الثالث كان يستقل سيارة "ربع نقل"، وهم 16 عاملا قبطيا من العمالة اليومية، يتبعون كنيسة قرية "دير الجرنوس"، التابعة لمطرانيه مغاغة، وكانوا في طريقهم للعمل بالدير.
 
وتابع أغاثون: أن بعض الناجين رووا له تفاصيل مما تعرضوا له، قائلين إن مسلحين يستقلون سيارتي دفع رباعي، يرتدون ملابس مدنية وأغلبهم يرتدي أحذية ذات رقبة طويلة "بوت"، استوقفوا حافلة "بني سويف" بعد 10 كيلو مترات من مدخل "المدق الرملي" المؤدي للدير.
 
وأضاف أسقف مطرانية مغاغة والعدوة، أن المسلحين سألوا الركاب هل أنتم مسيحيون؟، ولما أجابوهم بالإيجاب أنزلوا الرجال وأطلقوا عليهم النار، بعد نهب ما يحملونه من هواتف وأموال وما ترتديه النسوة من مشغولات ذهبية، وبعد انصراف الجناة، سمعوا دوي انفجار، وشاهدوا أدخنة، قد تدل على تفجير أو حرق إحدى المركبتين الأخريين في الحادث.