سلوتسكي : انضمام حلف الناتو إلى التحالف بقيادة الولايات المتحدة على الأغلب طابعه سياسي شكلي

أعلن رئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الدوما الروسي، ليونيد سلوتسكي، اليوم الجمعة، أن انضمام حلف الناتو إلى التحالف بقيادة الولايات المتحدة في سوريا، على الأغلب يحمل طابع سياسي شكلي، وأن القوات الأجنبية الوحيدة التي تتواجد في سوريا علي أساس شرعي، هي القوات الروسية.


وقال سلوتسكي للصحفيين، اليوم: الانضمام غير القتالي لحلف الناتو إلى التحالف بقيادة الولايات المتحدة في سوريا يعد على الأرجح، دعما معنويا لكل ما يمارسه هذا التحالف من الأنشطة.. ولذلك يبدو أن طابع الانضمام "غير القتالي" لحلف الناتو إلى التحالف بقيادة الولايات المتحدة في سوريا، يعد عملياً، نوعاً من الشكليات السياسية. أما القوات الفضائية الجوية الروسية، فإنها القوات الوحيدة التي تتواجد علي أرض سوريا على أساس شرعي، أي بدعوة من السلطات السورية للقيام بمكافحة الإرهاب الدولي".


وأضاف سلوتسكي، " القوات الفضائية الجوية الروسية هي القوات الأجنبية الوحيدة المتواجدة على الأراضي السورية بشكل شرعي، وذلك بطلب من حكومتها، وتقوم بمواجهة الإرهاب الدولي على أراضيها".


وأشار سلوتسكي، إلى أن روسيا دعت أكثر من مرة، إلى إنشاء أوسع تحالف لمواجهة التنظيمين الإرهابيين "جبهة النصرة" و" داعش" [ المحظورين في روسيا]، لكن الغرب ما زال يواصل التوجه وفق مسار خاص، والآثار التي يخلفها هذا المسار، للأسف، نراها في مانشستر وباريس ولندن وبروكسل وغيرها من الدول الأوروبية".


وكان الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبيرغ، قد صرح يوم أمس الخميس، بأن الحلف سينضم إلى عمليات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الجوية، دون أن يشارك في عمليات عسكرية ضد التنظيم.


هذا وكانت واشنطن أعلنت في أغسطس عام 2014، تشكيل تحالف دولي يضم نحو 20 دولة لمحاربة "داعش"، عقب سيطرة هذا التنظيم على أجزاء واسعة شمال العراق. وبدأ سلاح الجو التابع للولايات المتحدة ودول حليفة لها في شن غارات استهدفت معاقل التنظيم هناك.


وفي سبتمبر 2014، أعلن البيت الأبيض توسيع دائرة عمليات التحالف لتشمل سوريا، حيث بدأت الغارات الأميركية بشن غارات جوية شمال البلاد، ثم انضمت إليها فرنسا عقب هجمات إرهابية تعرضت لها في سبتمبر 2015، ثم بريطانيا في ديسمبر 2015.