موسكو: العلاقات بين روسيا والناتو تمر بأعمق أزمة منذ انتهاء الحرب الباردة

الناتو
الناتو


وصفت وزارة الخارجية الروسية أعمال حلف شمال الأطلسي (الناتو) بالقرب من الحدود الروسية بانها محاولات خطيرة للالتفاف على مبادئ وثيقة روسيا - الناتو الأساسية، وتؤدي الى جولة جديدة من سباق التسلح.


وجاء في بيان صدر عن الوزارة اليوم الجمعة: "التدابير التي تتخذ لتعزيز "الجناح الشرقي" للناتو، وتعزيز التواجد العسكري، والبنى التحتية العسكرية في المناطق القريبة من الحدود الروسية، تخالف مبادئ الوثيقة الأساسية..".


وتابع البيان: "نرى أن محاولات الالتفاف على مبادئ الوثيقة الأساسية خطيرة وتتنافى مع مصالح دول الناتو نفسها. نرى في ذلك سعي الحلف لإضفاء الشرعية على التحضيرات العسكرية بالقرب من الحدود الروسية، الأمر الذي يؤدي بالتوازي مع النشاط العسكري لبعض دول الحلف الى تغيير موازين القوى في أوروبا، وتؤدي الى جولة جديدة من سباق التسلح".


ودعت وزارة الخارجية الروسية حلف الناتو للتخلي عن محاولات بناء العلاقات مع روسيا في روح المواجهة قبل فوات الأوان.


وقال البيان: "إن العلاقات بين روسيا والناتو تمر بأعمق أزمة منذ انتهاء الحرب الباردة. الحلف جمد كافة مشاريع التعاون العملي في مجال الاهتمامات المشتركة.. وأصبح النهج العسكري - السياسي الطويل الأمد "لإحتواء روسيا" استمرارا لهذه السياسة".


وأكد البان أن "تزايد التوجهات السلبية ليس خيار روسيا، بل نتيجة مباشرة للنهج الهدام الذي يتعبه الحلف، والذي يهدف نحو تحقيق هيمنة عسكرية في الشؤون الأوروبية والعالمية.. ويجب التخلي عن محاولات بناء العلاقات مع دولتنا في روح آليات ومخططات عصر المواجهة قبل فوات الأوان".