الزمالك يشعر بالاضهاد النفسى

على مدار 5 أيام عشتها فى كواليس الفريق الاول لكرة القدم بالزمالك تكشفت لى أمور كثيرة ، وتفاصيل غاية فى الاهمية ترمى الى أمور خطيرة بالبيت الابيض ، وربما تكون عوامل مساعدة فى عملية رسم ملامح فريق بطل يغزو ويجوب افريقيا قريبا ، كواليس تعكس حقيقة صادمة للرأى العام ، مجملها أن الزمالك الذى يعيش زهوا وازدهارا فى زمن وولاية الرجل الظاهرة المستشار مرتضى منصور يشعر لاعبوه بالاضهاد النفسى ونجومه يتألمون حزنا وأسفا من ستوديوهات النقد المنعقدة دوما عليهم ، والمنصبه فى اتجاه واحد اجبارى هو "التقطيع " فيهم ، وتحميلهم المسئولية بشكل شبه مستمر؛ سواء كانوا فوق منصة التتويج ؛ أو تواروا الى الصفوف الأخرى بحكم ظروف استثنائية .

الحديث مع نجوم الزمالك الذين رفضوا ذكر أسمائهم كشف عن حالة أرق ومعاناه ومخلوفا ثقيلا يحملونه على أكتافهم ، هو تعرضهم المستمر لموجة انتقادات حادة ﻷسباب تافهة من وجهة نظرهم ، أسباب لا ترق لمستوى الاهتمام فى عالم الساحرة المستديرة التى تفتح ذراعيها لكل احتمالات الفوز والتعادل والخسارة فى كل مبارياتها ، ويعتبر نجوم الزمالك الكلام فى هذا اﻷمر والكشف عن جبل النقد الهدام هذا المخلوق الجاسم على أنفسهم هو نوع من الخجل ﻷنهم سيفضحون نجوم كبار سابقين بالنادى يخططون لتدمير ونسف هذا الجيل بالكامل ،يشعرون بالخجل - والكلام لعدد من نجوم الكرة بالزمالك حاليا - ﻷن من يصنع هالة النقد حولهم هم نجوم كبار من ابناء الزمالك ، تصببوا عرقا فى فانلة النادى ،ولكنهم لا يقدرونها ، حملوا كئوسا وألقابا وتوجوا ببطولات غالية ، لكنهم نسوا أو تناسوا فضل هذا النادى الذى صنعهم وكانوا هم فى يوم من الايام حملة ﻹسمه ، يتعاملون مع ماضيهم فى النادى على أنه شئ كان وربما لن يعود ، وبدلا من استحضارهم لسنوات العرق والضنى ومعانقة الاوسمة لتشجيع أبناء هذا الجيل ، تراهم وكأنهم مخلوقات أخرى شيطانية ، نبت وكبرت من تلقاء نفسها ، هان عليهم النادى واسمه وتاريخه ، وصاروا يحرقونه ويدمرونه بهذه الحملات غير النزيهة وتحاملهم المكثف والمستمر على نجوم هذا الجيل الحالى ، الخلاصة أن نجوم الزمالك يشعرون بنوع من الاضهاد النفسى من ابناء ناديهم السابقين وكأن هذه النيران الصديقة خرجت من النادى لكى تحرقه لا لتعزز تاريخه وتحفظ هيبته .

ويتساءل نجم كبير بفريق الكرة ، ماذا يعنى أن يكون الزمالك بطلا للدورى بعد غياب دام 11 سنة ، وعندما ينجح الجيل الحالى قبل عامين فى استرداد الدرع يتعرض لحرب ضروس وحملة تشويه قاسية ، من ابناء النادى انفسهم الذين حملوا من قبل اسمه ولوائه ؟! ماذا يعنى أن يحقق أبناء الجيل الحالى 5 بطولات : " دورى و4 كئوس محلية وكأس سوبر " ويصعد للدور قبل النهائى فى الكونفيدرالية ويودع البطولة امام النجم الساحلى بعد ملحمة تحاكت بها افريقيا ثم يصعد الى نهائى دورى أبطال افريقيا فى الموسم الماضى ومع كل هذه الانجازات مازال هناك ابناء من الزمالك يعلقون المشانق لهذا الجيل الذى أعاد الفارس الى مجده وكانوا سببا فى عودته يجول ويصول محليا وقاريا بعد سنوات مريرة تجرع فيها النادى مرارة الخسائر والانكسارات والهزائم وكان يلقب فى الشارع الكروى برجل الدورى المريض .

ويقول نجم آخر : ماذا يعنى أن يعيد مرتضى منصور الهيبة للنادى وينقله من قائمة مراكز الشباب بميت عقبة الى عالم أندية الذوات والهوانم بجامعة الدول العربية ويحدث به قفزة نوعية وتاريخية على كافة الاصعدة ولا يجد من يعينه ويساعده ويشكره على حالة العشق التى يعيشها مع النادى الذى ظل يتبنى قضاياه ويحارب لصوصه على مدار اكثر من ربع قرن من الزمان ، فترة كبيرة وطويلة ظل خلالها مرتضى صامدا فى صفوف المعارضة حتى ارتقى سدة الحكم فيه ؟! وبعد ذلك جاء ليبنى ويبدع ويضيف وسطر تاريخا كبيرا لنفسه وتاريخه ولكل ابتاء الزمالك فى ظل العقبات التى تواجهه ويكفى ان مرتضى منصور يسير امور النادى ويحكمه والنادى يتعرض لاحكام من ممدوح عباس رئيس النادى الاسبق بغلق حسابات الزمالك بالبنوك .

وبحسرة والم يتكلم نجم كروى ثالث متأثرا بحالة النقد التى تعرض لها الفريق بعد التعادل مع اهلى طرابلس الليبى سلبيا فى الجولة الثانية التى جمعت الفريقين الثلاثاء الماضى بمدينة صفاقس التونسية بدور المجموعات بدورى ابطال افريقيا قائلا : ماذا جرى ؟ لقد تعادل الاهلى مع زناكو الزامبى على ارضه ووسط جماهيره بالجولة الاولى لنفس الدور والبطولة ولم يحدث شيئا ولم يخرح ابنا من الاهلى يهاجم اللاعبين او الجهاز الفنى او الاداراة ..نحن تعادلنا مع فريق محترم خارح ديارنا ومازلنا نتصدر مجموعتنا ولم نخرح من البطولة التى سندافع عنها بكل قوة ! مشيرا الى أن اتحاد العاصمه الذى هزم اهلى طرابلس الليبى بثلاثية هو نفسه الذى خسر امام كابس يونايتد 1 / 2 والفريق النيجيرى هو من هزمه الزمالك فى الجولة الاولى ..انها كرة القدم ويجب على نجوم الزمالك السابقين ورواد القنوات الفضائية ان يتعاملوا بانصاف عندما يتكلمون عن الزمالك .. عندما ينتقدون بهذا الشكل القاسى ترى ماذا يتركون للآخرين ؟

وفى النهاية وجه نجوم الزمالك مناشدة عامة الى كل ابناء الزمالك فى كل مكان بضرورة التكاتف والتوحد خلفهم ، من أجل أن تتحقق الاهداف والاحلام ويصمد الفريق فى وجه التحديات ، وشدد نجوم الزمالك على ضرورة أن يتخلى ابناء الزمالك فى تحليلاتهم وتناولهم قضايا النادى بشئ من الحيادية والعرفان بالجميل .

وكان حاضرا لبعض الجلسات الكابتن اسماعيل يوسف رئيس قطاع الكرة والذى يحظى بحب وود من كل نجوم الفربق والجهاز الفنى وبدت على وجهه علامات الحزن واﻷسى هو يسمع اللاعبون يتألمون من سهام والسنة النيران الصظيقة وقال اسماعيل يوسف أن ما يتعرض له نجوم الزمالك من ضغط نفسى هو شئ غير محتمل وغير طبيعى وأنه لا يجد اى مبرر لما يحدث من موجات النقد القاس وعملية جلد الذات من ابناء الزمالك السابقين الى نجوم الجيل الحالى .

وهنا دخل نجم اخر وتناول اطراف الحديث قائلا للحضور : هل من المعقول أن يوضع اسماعيل يوسف باسمه وتاريخه وبطولاته فى اتون النقد الحارق وهو الذى تألم وتحمل وصبر وثابر وصمد وشهدت ولايته لمنصب مدير الكرة كل هذا الكم من البطولات ، انها النفوس الضعيفة التى تحارب الناجحين والعاشقين لهذا الكيان الكبير !

وأكد إسماعيل يوسف ، أن نتيجة التعادل أمام أهلي طرابلس الليبي في ملعبه تعتبر جيدة للفريق الأبيض.

وقال رئيس جهاز الكرة بالزمالك ، المرحلة الحالية من أجل تجميع النقاط فقط للتأهل لدور الثمانية ..وأشار إسماعيل يوسف ، يجب أن نركز في المباريات القادمة ولدينا مواجهتين في قمة الصعوبة أمام اتحاد العاصمة الجزائري في القاهرة ثم في الجزائر ويجب أن نخرج بما نريده من هذين اللقائين من أجل الحفاظ على فرص التأهل خاصة واننا نتصدر مجموعتنا فى الوقت الحالى .