«السيسي» يقدم لزعماء العالم «روشتة» لمواجهة الإرهاب في 4 عناصر

الرئيس عبدالفتاح السيسي
الرئيس عبدالفتاح السيسي

شدد الرئيس عبدالفتاح السيسي على أن مواجهة خطر الإرهاب واستئصاله من جذوره تتطلب مقاربة شاملة تتضمن الأبعاد السياسية والأيديولوجية والتنموية إلى جانب الإجراءات الأمنية والعسكرية.

وذكر الرئيس السيسي في كلمته خلال القمة العربية الإسلامية الأمريكية التي عقدت في الرياض اليوم الأحد 21 مايو ، أربعة عناصر ضرورية في مواجهة الإرهاب أولها الحديث عن التصدي للإرهاب على نحو شامل بمعنى مواجهة جميع التنظيمات الإرهابية دون تمييز، مشيرا إلى أنه لا مجال لاختزال المواجهة في تنظيم أو اثنين فالتنظيمات الإرهابية تنشط عبر شبكة سرطانية تجمعها روابط متعددة في معظم أنحاء العالم تشمل الأيديولوجية والتمويل والتنسيق العسكري والمعلوماتي والأمني ، كما أنه لا مجال لاختصار المواجهة في مسرح عمليات واحد دون آخر وإنما يقتضي النجاح في استئصال خطر الإرهاب أن نواجه جميع التنظيمات الإرهابية بشكل شامل ومتزامن على جميع الجبهات.

وأشار الرئيس السيسي إلى أن العنصر الثاني يتمثل في أن المواجهة الشاملة مع الإرهاب تعني بالضرورة مواجهة أبعاد ظاهرة الإرهاب ، فيما يتصل بالتمويل والتسليح والدعم السياسي والأيديولوجي، لافتا إلى أن الإرهابي ليس فقط من يحمل السلاح وإنما أيضا من يدربه ويموله ويسلحه ويوفر له الغطاء السياسي والأيديولوجي.

وحول ثالث عناصر الرؤية المصرية لمواجهة الإرهاب قال السيسي إنها القضاء على قدرة تنظيماته على تجنيد مقاتلين جدد من خلال مواجهته بشكل شامل على المستويين الأيديولوجي والفكري.

فيما شدد الرئيس على أن المعركة ضد الإرهاب هي معركة فكرية بامتياز والمواجهة الناجحة للتنظيمات الإرهابية يجب أن تتضمن شل قدرتها على التجنيد واجتذاب المتعاطفين بتفسيراتٍ مشوهة لتعاليم الأديان تُخرجُها عن مقاصدها السمحة وتنحرف بها لتحقيق أغراض سياسية ، وهو ما يمثل العنصر الرابع.


وأكد أنه يتابع تنفيذ هذه المبادرة مع المؤسسات الدينية العريقة في مصر وعلى رأسها الأزهر الشريف بما يمثله من مرجعية للإسلام الوسطى المعتدل وبالتعاون مع قادة الفكر والرأي في العالمين العربي والإسلامي.