واشنطن بوست: التحقيق في علاقة حملة ترامب بروسيا يصل البيت الأبيض

البيت الأبيض
البيت الأبيض
وصل تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (إف بي آي) في العلاقة المحتملة بين روسيا والحملة الانتخابية للرئيس دونالد ترامب إلى مسئول حالي في البيت الأبيض، وصف بأنه "شخص مثير جدا للاهتمام"، وهو ما يظهر أن التحقيق بلغ أعلى مستوى في الحكومة الأمريكية.

وأفادت مصادر مطلعة على التحقيق لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، السبت 20 مايو، بأن المستشار البارز في البيت الأبيض الذي بات تحت الفحص الدقيق من قبل المحققين، هو شخص مقرب من ترامب.. رافضين الإفصاح عن هوية هذا المسئول البارز.

ويأتي هذا الكشف مع دخول التحقيق مرحلة نشطة وأكثر علانية، حيث تحول المحققون من العمل الذي ظل مخفيا عن الجمهور بدرجة كبيرة إلى إجراء مقابلات واستخدام القضاء لإصدار استدعاءات للأشخاص المطلوب استجوابهم في القضية، وسط توقعات من المصادر المطلعة بأن تتسارع وتيرة التحقيق خلال الأسابيع القادمة.

وشددت المصادر على أن المحققين ما زالوا يظهرون اهتماما كبيرا بالاشخاص الذين كانوا يمارسون نفوذا في حملة وإدارة ترامب لكنهم لم يعودوا جزءا منها حاليا، ومن بينهم مستشار الأمن القومي المستقيل مايكل فلين، ورئيس الحملة السابق باول مانافورت.

وأشارت الصحيفة إلى أن فلين قدم استقالته في فبرايرالماضي بعد الكشف عن كذبه على مسئولين في الإدارة الأمريكية حول اتصالات بالسفير الروسي في واشنطن سيرجي كيسلياك.

وأضافت أن المسئولين الحاليين في إدارة ترامب الذين اعترفوا بإجراء اتصالات مع مسئولين روس يضمون جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي، والمدعي العام جيف سيشنز، ووزير الخارجية ريكس تيلرسون.

وأوضحت المصادر المطلعة على التحقيق أن تكثيف الجهود لا يعني أن التهم الجنائية قريبة، أو أن مثل هذه التهم ستكون النتيجة في الأساس.

يذكر أنه تم منذ أيام تعيين المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي /إف بي آي/ روبرت مولر مستشارا خاصا ورئيسا لفريق التحقيق في التدخل الروسي. وحسب الصحيفة، من غير الواضح كيف ستؤثر قيادة مولر على اتجاه التحقيق، خاصة أنه بالفعل بدأ في إحضار أشخاص جدد للعمل في الفريق، إلا أن المصادر أكدت أن أهمية التحقيق كانت قد ازدادت قبل تعيينه.

وعلى الرغم من أن القضية بدأت بهدوء في يوليو الماضي كجهود لتحديد ما إذا كان أي من مساعدي ترامب قام بالتنسيق مع عملاء روس للتدخل في حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، إلا أن التحقيق الذي تجريه /إف بي آي/ حاليا يتضمن تحديد أي من المقربين من ترامب ارتكب جرائم مالية.

ونوهت المصادر إلى أن التحقيق تحول إلى شيء أكثر إثارة للقلق بالنسبة للبيت الأبيض ومكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل، خاصة بسبب أن المحققين يعلمون الآن أن الخطوات والإجراءات التي يتخذونها يجب أن تكون علنية.

ولفتت الصحيفة إلى أنه عند إصدار أوامر استدعاء أو طلب إجراء مقابلات، فإنه من المحتمل أيضا أن الناس الذين يطلب منهم التحدث أو تقديم وثائق سيكشفون علنا عما تم سؤالهم عنه.

وأشارت المصادر أيضا إلى أن التحقيق يسعى حاليا لتحديد - وإلى أي درجة- قيام مساعدي ترامب باتصالات مع عملاء في الكرملين، وأي صفقات تجارية تم أجروها في روسيا، وما إذا كانوا سهلوا بأي طريقة الهجوم الإلكتروني وتسريب رسائل البريد الإلكتروني من لجنة الحزب الديمقراطي ورئيس حملة هيلاري كلينتون خلال الانتخابات.