الآلاف في الليلة الختامية لمولد بنت الحسين وحفيدة كسرى الفرس

الليلة الختامية لمولد بنت الحسين وحفيدة كسرى الفرس
الليلة الختامية لمولد بنت الحسين وحفيدة كسرى الفرس
من أجل نيل البركة والتقرب إلى الله، شهد مقام السيدة حورية بمدينة بني سويف توافد الآلاف من مختلف أنحاء مصر لزيارة الضريح في الليلة الختامية لمولدها حيث ترتفع أصوات الابتهالات وحلقات الذكر تلاحق الزائرين فى محيط المسجد وجنباته ومرتادى المولد يفترشون أرصفة الشوارع المحيطة بالمقام.

أقام أصحاب الطرق الصوفية خيام الخدمة التي تسمى الحضرات في محيط المسجد،ويقومون على دعوة المارة إلى تناول النفحات، وهى عبارة عن طبق أرز بلبن، أو خبز وطبق من الفول النابت، أو حتى كوب شاي، بينما ينغمس بعض الرجال والنساء في الحضرات وتقديم الأناشيد والرقص عليها، نجد البعض الآخر يلتفون حول الضريح الذي غالباً ما يكون مكتظاً بالزائرين لنيل البركات والكرامات رغم فتاوى الشيوخ وتحريمهم الوساطة بين العبد وربه.

ويعود الضريح للسيدة زينب بنت أبى عبد الله شرف الدين الإمام الحسين بن على كرم الله وجهه،و يعود نسبها من جهة الأم لكسرى ملك الفرس ولقبت بالسيدة حورية لجمالها وورعها وتقاها،وقد اشتهر عنها أنها كانت تطبب المرضى فى كل زمان ومكان فقد كانت في معركة كربلاء المشهودة قائدة للمستشفى الميداني وهى بنت السبعة عشر عاما، وعقب الصدمة الكبرى فى مقتل سيدنا الحسين جاءت إلى مصر مع من جاءوا، وكانت تتنقل بين قرى مصر وزائرة مستديمة لمقابر الصحابة والتابعين، وكانت رحلتها الأخيرة إلى أرض البهنسا ببني مزار بمحافظة المنيا وأثناء عودتها أصيبت بحمى شديدة توفيت على أثرها ببني سويف وتم تشييد مقامها هناك،ويوجد بجوارها أيضا ضريح ومقام الشيخ سعد والشيخ يوسف وكانا من رفقائها في ترحالها.

ويروى عن بناء المسجد الذي يحمل اسمها حكاية يتم تناقلها وتقول إن السيدة حورية زارت أحد أعيان بني سويف في المنام وطلبت منه إنشاء المسجد، وقام فور استيقاظه بالشروع في بنائه ولكنه مات قبل أن يكتمل العمل، وقام باستكماله ابنه، ويوجد المسجد في ساحة كبيرة يحيطها سور يقام فيها مولدها كل عام.

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي