الجلسة التحضيرية الثالثة لمؤتمر جامعة القاهرة و "أخبار اليوم"

الجلسة التحضيرية الثالثة لمؤتمر جامعة القاهرة و "أخبار اليوم"
الجلسة التحضيرية الثالثة لمؤتمر جامعة القاهرة و "أخبار اليوم"
وزير التعليم العالى : سياسة المسكنات لاتفيد .. وإصلاح التعليم يحتاج" مشرط"
ياسر رزق : نحتاج برنامج عمل حقيقي للقضاء على الأمية نهائيا
 
جابر نصار : المؤتمر فرصة للشباب لطرح الأفكار الخلاقة
د. معتز خورشيد  : البحث العلمي أولوية قصوى
د. يوهانسن عيد :  فقدنا الهدف من التعليم
اللواء أحمد التاودى : طالب الطب لايرى المرضى إلا فى البكالوريوس
د. نوال الدجوي:  نحتاج لحلول بسيطة تؤدى إلى نتائج أفضل 
 
د. حاتم البلك : لا إصلاح دون تمويل وتحديد الأولويات

  
انتهت الجلسة التحضيرية الثالثة لمؤتمر جامعة القاهرة و "أخبار اليوم" "التعليم فى مصر .. نحو حلول إبداعية" إلى أن إصلاح التعليم فى مصر يحتاج إلى حلول جذرية ولن تصلح معه سياسة المسكنات ، وأكدت الجلسة أن الحوار المجتمعى الذى فتحه المؤتمر منذ انطلاق جلساته حدد عددا من المشاكل التى يمكن بلورة برنامج عملى بجدول زمنى محدد يقوم على الحلول الواقعية التى وصلت إلى اللجنة العلمية للمؤتمر والتى تخطت 200 ورقة ويجرى تقييمها ، وجاءت على  رأس المشكلات  العاجلة تأهيل المعلمين ، إصلاح التعليم الابتدائى ، منظومة الثانوية العامة والقبول بالجامعات ،  و آليات ربط الخريجين بسوق العمل  كيفية الاستفادة من البحث العلمى فى تطوير العملية التعليمية. حضر الجلسة د. خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى والبحث العلمى ود. جابر نصار رئيس جامعة القاهرة ود. د.عصام خميس نائب وزير التعليم العالي لشئون البحث العلمي ود. محمود صقر رئيس أكاديمية البحث العلمى وأدارها د. عمرو عدلى نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون الدراسات العليا.
 
 
فى بداية الجلسة وجه الكاتب الصحفى ياسر رزق رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم الشكر لوزير التعليم العالي د. خالد عبد الغفار لحرصة على حضور كافة الجلسات التمهيدية والتحضيرية للمؤتمر ، وهو ما يدل على اهتمامة الشديد بأن يسفر المؤتمر عن حلول واقعية ، قائلا :  اتفقنا من اللحظة الأولى ومعنا د. جابر نصار  ووزير التربية والتعليم د. طارق شوقي على ان يحقق المؤتمر نتائج إيجابية ، كما تم الاتفاق على تشكيل أمانة دائمة في نهاية المؤتمر تتولى وضع التوصيات وترتيبها وفقا للاولويات و متابعة تنفيذها وفق جدول زمني ،  وتشكل  الأمانة برئاسة الوزيرين وعدد من الخبراء ولها اجتماعات دورية تباشر عملية التنفيذ .

وأكد أن هذا لن يكون المؤتمر الوحيد مع وزارة التربية والتعليم وانما سوف يكون هناك مؤتمرات قادمة لأخبار اليوم أولها عن أزمة الزيادة السكانية ، وسيتم الاستعانة فيها بالخبراء ، كما تسعى "أخبار اليوم" للساهمة فى تطبيق حلول عملية سريعة  لمحو الأمية بشكل  حقيقي ، خاصة  وأن لدينا هيئة لا نرى دورها في محو الامية.
 
"مشرط جراح"

أكد د. خالد عبدالغفار وزير التعليم العالى أن التعليم في مصر يواجه العديد من التحديات، ويحتاج إلى حلول جذرية تكون نتاج حوار مجتمعي على مستوى خبراء التعليم وأساتذة الجامعات وكافة أطياف المجتمع؛ حتى نتغلب على هذه التحديات، مشيراً إلى أن تطوير التعليم هو مسئولية مشتركة بين كافة الأطراف المعنية في مصر. وقال عبد الغفار:  لن نستطيع ان نتحدث في كل مشاكل التعليم خلال المؤتمر ولكننا اذا استطعنا فتح حوار مجتمعي على مشكلة واحدة ووصلنا بها الى مقترحات وحلول تطبق فهذا يعد نجاحا ، وتابع : ان لدينا طريقتين للحل اما بنظام المسكنات وهذا الواقع الذي نعيشه ولا يؤدي لاي نفع  وغير راضيين عنه ، أو  نآخذ قرارت جذرية اي كانت الالام التي سوف تأتي منها ، وقال انه بحكم طبيعة عمله ان " المشرط مؤلم ولكنه يفيد في حالات كثيرة ". وقال اننا جميعا لا نرضى بنظام تقييم الطلاب لدخولهم للجامعات المصرية ، كما ان نظام الثانوية العامة ليس النظام الامثل لدخول الجامعات  ،وأضاف اننا لو خرجنا بتوصيات في النطاق دا في  اليوم دا يعتبر هذا انجاز كبير . مشيرا إلى التعاون المكثف  مع د. طارق شوقي وزير التربية والتعلم  لتقديم مقترح حلول للخروج من الثانوية العامة والدخول للجامعة .

وأضاف د.عبد الغفار أن كافة دول العالم المتقدم تراجع سياساتها التعليمية من وقت لآخر، ثم تبني رؤيتها الجديدة لمناهجها وخريجيها وفقاً للمتغيرات والمستجدات العالمية الحديثة، موضحاً أن مؤتمر جامعة القاهرة وأخبار اليوم هو فرصة طيبة لمراجعة سياستنا التعليمية، ومناقشة قضايا التعليم الجامعي وقبل الجامعي من خلال التنسيق والتعاون الكامل فيما بين وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم.  
 
"نظام عادل"

مشيراً إلى إننا بحاجة إلى وضع نظام جديد يقيم مستوى الطلاب بشكل عادل في مرحلة التعليم قبل الجامعي، وكذا اختيار آليةجديدة لقبول هؤلاء الطلاب بالجامعات. وأكد د.عبد الغفار على أننا حريصون على تنفيذ الخطط الطموحة والبرامج . الجادة التي تهدف إلى تطوير المناهج وتأهيل المعلمين والطلاب، والاستفادة. من التجارب التعليمية الناجحة؛ من أجل دفع مسيرة وتقدم التعليم في بلادنا. وأشاد الوزير بفكرة تخصيص  نصف مليون جنيه جائزة من جانب المؤتمر لأفضل الحلول الإبداعية لمشكلات التعليم ومناقشتها خلال فعاليات المؤتمر، مشيراً إلى أن هذه فرصة طبية للشباب للاستفادة من أفكارهم الابتكارية في حل هذه القضية الهامة، مؤكداً على أن الخروج بفكرة إبداعية واحدة قابلة للتنفيذ من رحم جلسات هذا المؤتمر يعد إنجازاً نستحق أن نفخر به.
 
"فرصة للشباب"
 
وقال د. جابر نصار ان الحلول الابداعية التي ستطرح سيقيمها ويناقشها الخبراء ومسئولي التعليم  ولكن المقترحات مفتوحة للجميع الشباب والكبار وذلك ردا على طلب احد الحضور بأن يكون للشباب دور على منصة المؤتمر وان لا يجب ان يكون المؤتمر مقتصر على الكبار فقط . وأكد نصار المسئولين سيكون دورهم الأساسى فى المؤتمر هو الاستماع إلى الأفكار الخلاقة القادرة على إحداث نقلة نوعية فى المنظومة التعليمة.  وأضاف نصار أنه من السهل ان نحضر اي تجربة ناجحة ونطبقها ولكننا في مصر نعاني كثير من المشاكل فلدينا مباني يقال عنها مدارس وهي ليست بمدارس ولدينا مدرس يمثل دور المدرس ليس أكثر ولدينا طالب يمثل دور طالب ، فنحت نحتاج لحلول واقعية قبل تطبيق اي نظام تعليمي جديد، وجامعة القاهرة وفرت أكثر من 200 مليون جنيه بجامعة القاهرة عندما استبدلنا الكتاب الجامعي بالكتاب الالكتروني . والمثير للدهشة أن جامعة القاهرة  من أكبر الجامعات التي تقدوم بالنشر العلمي الدولي وتحصل به  على ترتيب متقدم  على مستوى العالم ولا نفعل به شيء.
 
"البحث العلمى"
 
وأكد د. معتز خورشيد وزير التعليم العالى الأسبق أن ازالة المعقوات التى تواجه البحث اعلمى وتحقيق الاستفادة منه فى خدمة التنمية يعد أولوية قصوى ، مطالبا بمنح البحث العلمي أهمية كبيرة خلال المؤتمر ،  وقال انه يعلم ان نسبة البحث العلمي و العاملين بالجامعات  تمثل 77% لكن لا يمكن ان نتكلم عن البحث العلمي في اطار الجامعات فقط ، واقترح ان يكون هناك جلسة منفصلة للبحث العلمي ، وكان رد الكاتب الصحفى ياسر رزق ان البحث العلملي يحتاج مؤتمرا كاملا ، ولكن يمكن ان نتناول علاقة البحث في تطوير التعليم خلال المؤتمر ولكن البحث العلمي وعلاقته بالتجارة والصناعة وغيرها يحتاج الى مؤتمر مؤكدا انه متحمس له جداا.
 
  وقال اللواء طبيب احمد التاودى رئيس الاكاديمية الطبية العسكرية : أخشى ان يكون المؤتمر لتقديم الجوائز فقط ، مؤكدا أن التعليم فى مصر ليس له علاقة ، وأضاف : التعليم لدينا ليس له علاقة بسوق العمل فيما عداخريجى الأسنان الذين يحصلون على تدريب متميز منذ التحقاهم بالكلية ، بينما طالب الطب البشري لا يرى المرضى إلا فى البكالوريوس ،و لدينا حلول وتجارب وبالفعل نحتاج مشرط لاستئصال الداء ،  والبدء أولا بامتحان الثانوية العامة  الذى لايصلح  أن يكون مقياس للالتحاق بالكليات ، مطالبا بتطبيق اهتبارات القدرات ، أسوة بالنجرية التى تتم فى الأكاديمية الطبية العسكرية ، مؤكدا أن مصر تمتلك ثروة من العقول ، ونحتاج اكتشافها وتوظيفها.
 
"حلول بسيطة"
 
وقالت د. نوال الدجوي رئيس مجلس أمناء جامعة أكتوبر الحديثة  : يجب نضع الأسس السليمة قبل بدء عملية الإصلاح ، حتى لايتحول الطلاب إلى فئران تجارب ، وأضافت: يمكن ان نعالج بأساليب بسيطة ونصل بها إلى نتائج أفضل ، وكيف نربط بين التعليم ماقبل الجامعي والتعليم الجامعي ، وقالت اننا نريد ان نسمع من خلال المؤتمر فكر جديد بسيط سريع ، ولابد ان نستعين بأشخاص تعايشوا التعليم الجامعي وما قبل الجامعي ، فنحن نحتاج الى حلول سريعة وعملية، وتابعت أنها ستقدم ورقة لرؤية علمية  للاستفادة من تجربتها الناجحة فى تطوير المنظومة.
 
واقترح  د . اشرف حيدر نائب رئيس جامعة مصر الدولية بأ يكون المؤتمر أكثر تحديدا ويسلط الضوء على مشكلات بعينها لنصل إلى حلول لها.  خاصة أن عدم التحديد من الممكن ان يؤدي بنا الى طرق اخرى ولابد من دخول البحث العلمي والمهنية بالعليم الجامعي.


 و قالت د. يوهانسن عيد رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم ان الطفل أول ما يولد ونحن  نبحث له عن مدارس قبل ان نعرف اهتمامتة او ميوله ، مؤكدة اننا فقدنا الهدف من التعليم ،و لابد ان نتبنى فكر التعلم من اجل المواطنة وليس من اجل الحصول على شهادات ، لابد ان نركز على فكرة الانتقال من التعليم العام للتعليم الجامعي ونجد لها حلول.
 
"أولويات وتمويل"

جدد د. حاتم البلك رئيس جامعة سيناء تأكيده على أنه لاطريق لإصلاح المنظومة التعليمية دون تحديد للأولويات وتوفير التمويل لبرنامج عمل واضح ، وطالب بأن تكون الأولوية للتعليمن الابتدائى ،  وأرجع البلك التأخر فى وضع نظام جديد للقبول بالجامعات لايعتمد فقط على مجموع الثانوية إلى وجود تخوف شديد لدى المجتمع من ضياع  معيار العدالة الذى يوفره مكتب التنسيق ، خاصة وأن الأغلبية لديها هاجس دائم من تحكم الوساطة والمحسوبية فى أدق تفاصيل حياتهم.
 
وقال د. صديق عفيى  رئيس جامعة النهضة  إنه علي الرغم من كثرة مراكزالبحث العلمى المنتشره في كافة أنحاء الجمهوريه سواء من  خلال الجامعات الإقليمية والجامعات الخاصه أو المراكز البحثية التابعه لبعض الهئيات  والمؤسسات الحكوميه الااننا لم نتمكن من الاستفاده الحقيقيه من البحث العلمى ، و  أضاف : لابد ان نبحث عن طريقة جديدة  الاستفاده من أفكار الباحثين في كافة المجالات من خلال تحويل هذه المراكز لآليات إنتاج حقيقيه ودعمهابكافة الإمكانيات التي تساهم في تحقيق الأهداف التي  نتمناها  وتم إنشائها من أجلها اضافه لضرورة ربط المراكز البحثية بالكليات  المماثله لها في التخصص في جميع أنحاء الجمهوريه  مع العمل علي انشاء كيانات عمليه  من مصانع ومستشفيات ومزارع وغيرها والاستفادة من تجربة وزارة الإنتاج الحربي والتوسع في ارسال البعثات الخارجية  لنقل تجارب الدول المتقدمة بما يتناسب مع ظروفنا الاقتصاديه  ، إضافة إلى ضرورة الاستفاد ه من دعم رئيس  الجمهوريه للعلم والعلماء فى الفتره الاخيرة  ودعواته المستمره للعقول  المصريه في الخارج لنقل تجاربهم    في التخلص من السلبيات الموجوده في المراكز البحثية .
 
"حرب الهوية"

وطالب د.  سيد قنديل عميد كلية  الفنون الجمليه السابق بأن يتم وضع تعريف حقيقى للتعليم فى مصر يقوم على بناء الشخصية ، وليس طمسها ، مؤكدا أن مصر تم اختراقها على مدار السنوات الماضية من خلال فوضى الشهادات وتشويه المنظومة التى ينتج عنها  غياب الانتماء للوطن ، ووضع الهجرة والسفر للخارج الخيار الأول للشباب ، وأكد أن الدولة إذا كانت جادة فى الإصلاح لابد أن تولى التعليم الفنى اهتماما حقيقيا لانقاذه من التدهور الذى لحقه خلال السنوات  الكثيرة الماضية ، خاصة وأننا نعاني من عدم وجود عماله وقال انه اشترى كتاب كان يدرس لطلاب التعليم الفنى سنة 1950 كتاب تعليمي  للنجارة لتعليم النجارة  يساهم فى تخريج فنيين متميزين  ثم اختفى من مدارسنا . وأضاف أن التعليم الجيد في مصر اصبح باهظ التكلفة  رغم أنه تعلم تعليم مجاني جيد جعله  منه دكتور جامعي
وأشاد المهندس إسماعيل نصر الدين عضو مجلس النواب بمبادرة أخبار اليوم لعقد مؤتمرا يضع حلولا واقعية لمشكلات التعليم ن مؤكدا أن البداية الحقيقية للإصلاح تأتى بإصلاح التعليم.
 
وقال عماد رمضان موجه اول تربية رياضية ان اهم المشكلات التي تواجه التعليم هو المنهج ، فصعوباتها هي السبب الرئيسي بالدروس الخصوصيه والكثافة فان كان لدي مناهج مبسط من الممكن ان اقسم الاسبوع بين المراحل الدراسية ونقلل بها كثافة الفصول.
 
 
و قال خالد طلبة البحث العلمي والتكنولوجيا لابد من الاهتمام بالادارة من مديريات ونظارة قادرة على تطبيق القوانين . وقال المهندس عمرو ابو الليل مهندس الكترونيات واتصالات انه قام بعمل جهاز تشفير للقوات المسلحة ، وهو برمجة شفرة غير قابلة للكسر  ،  واضاف مشاريع التخرج للكليات الهندسة مشاريع قابله للتنفيذ من الممكن الاستفادة منها ، وطالب بعمل مؤتمر للابتكارات والاختراعات
. وقال خالد صفوت مؤسس رابطة اولياء الامور للمدارس الخاصة ان المؤتمر لابد ان يبحث لاليات تنفيذ لخطط التطوير ،  وقالت عزة رجب مدرسة الهرم الثانوية بنات ، لابد من رجوع المدرس والطالب الى المدرسة و لابد من قانون صارم يلزم المدرس والطالب بالانضباط يحد من الدروس الخصوصية . وقالت منى ابو غالي ادمن ائتلاف تحيا مصر بالتعليم لابد ان هناك ارادة لتحقيق اهداف تطوير التعليم واضافت  انه لابد من الاستفادة من الطلاب مدارس المتفوقين ، وقال اسامة عبد الحميد مدرس علم نفس بالمدرسة الخديوية تجريم الدروس الخصوصية واغلاق مراكزها.
 
شارك فى الجلسة  د. حسين خالد وزير التعليم العالى الأسبق ود. حاتم البلك رئيس جامعة سيناء  واللواء أحمد التاودى رئيس ألأكاديمية الطبية العسكرية وااللواء طارق النجدى نائ رئيس الأكاديمية الطبية العسكرية  ود. هشام الديب مدير معهد بحوث الالكترونيا ود. أشرف حيدر نائب رئيس جامعة مصر الدولية ود. على الشافعى مدير صندوق العلوم الأسبق ود. عبدالله التطاوى منسق عام المؤتمر وعدد أخر كبير من الخبراء وشباب الباحثين.