بطريرك الكاثوليك: زيارة بابا الفاتيكان لمصر بمثابة حج مقدس

وجه الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك رئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر واللجنة المنسقة لزيارة قداسة البابا فرنسيس لمصر، نيابة عن أبناء الكنيسة الكاثوليكية بمصر، الأحد 30 أبريل، الشكر لشعب مصر العظيم لما لاقته زيارة قداسة البابا من ترحيب غير عادي من المصريين بكل طوائفهم والذي ترجم في حفاوة الاستقبال من الرئيس عبد الفتاح السيسي وكل القيادات السياسية.

وأوضح أن كلمات الرئيس السيسي والبابا فرنسيس عبرت عن رغبة صادقة في محاربة الفكر المتطرف ونبذ الحروب وإحلال السلام في العالم وأهمية الدور الذي تقوم به مصر لحفظ الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

وأشار إلى أن لقائه بالدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر عبر عن رغبة صادقة لدى الاثنين لتحقيق السلام في كل أركان المسكونة ليحل محل الإرهاب والدمار وجعل الحوار الديني طريقاً لتحقيق التعارف والحب بين شعوب الأرض بمختلف أيديولوجياتها ومعتقداتها.

وأضاف: "كما كان لقائه بأخيه قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تتويجاً لروح الحب والتعاون بين الكنيستين، الكاثوليكية والقبطية الأرثوذوكسية، للوصول للهدف الأسمى وهو (وحدة الكنائس).

وأكد أن زيارة بابا السلام إلي وطن السلام مصر تعد بمثابة زيارة تاريخية بكل ما تحمله الكلمة من معني وكما قال البابا فرنسيس إنه جاء إلي مصر مقتفياً خطي العائلة المقدسة والعديد من الأنبياء معتبراً زيارته لهذه الأرض المباركة بمثابة حج مقدس.

وأوضح أن قداسة البابا عبر لنا أكثر من مرة عن سعادته من حرارة الاستقبال وحسن التنظيم والذي لعبت مؤسسة رئاسة الجمهورية والقوات المسلحة ورجال الأمن ووزارة السياحة والتربية والتعليم دوراً هاماً في إنجاح هذه الزيارة وأنه يبادل أبناء الشعب المصري مشاعر الحب والأخوة وكان يتمني لو طالت زيارته أياماً لمصر أرض السلام .. أم الدنيا التي حملت راية الحب والحضارة الإنسانية طوال تاريخها.

واختتم حديثه، قائلا: "نتمنى أن نحصد ثمار هذه الزيارة والتي عبرت عن الأمن و الأمان المترسخ في أرضنا المحبوبة في كل المجالات وأن تكون فاتحة خير لإزدهار وطننا ولإرساء دعائم السلام في كافة أرجاء الأرض".