عاهل الأردن: لن نسمح للأوضاع في سوريا بتهديدنا

أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، أنه لن يسمح للتطورات الجارية على الساحة السورية خاصة في جنوب سوريا بتهديد الأردن، ولكنه شدد في الوقت نفسه على تمسك الأردن بسياسته الدفاعية من العمق دون الحاجة لدور عسكري داخل سوريا.


وعبر العاهل الأردني، خلال لقاء عقده الأربعاء 26 أبريل، مع عدد من وزراء الإعلام السابقين، ومدراء الإعلام الرسمي، ورؤساء تحرير صحف حاليين وسابقين، عن ثقته في قدرة بلاده وامتلاكها كافة الوسائل اللازمة للتعامل مع أي مستجد حسب الأولويات والمصالح الوطنية الأردنية، لافتا إلى أن الهدف هو مكافحة العصابات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم داعش.


وتناول الملك عبد الله الثاني زيارته الأخيرة إلى الولايات المتحدة الأميركية، مشيرا إلى أن التركيز كان على القضية الفلسطينية أولا، ثم على نتائج القمة العربية والأزمة السورية والأوضاع في العراق ومحاربة الإرهاب والتطرف، معبراً عن تفاؤله بوجود رؤية سياسية أميركية فاعلة تجاه المنطقة، واستعداد الإدارة الأميركية الجديدة، لدعم المسارات السلمية في عدد من القضايا، لا سيما الأزمة السورية، ومواصلة محاربة الإرهاب


وفيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، اعتبر الملك عبدالله أنها تتطلب إستراتيجية شاملة في أنحاء العالم، لأن خطر الإرهاب بات يتجاوز سوريا والعراق.


وفيما يتعلق برؤيته لحل الأزمة السورية، أكد الملك الأردني أنه لا يوجد بديل عن حل سياسي، ولن يتم تحقيق ذلك دون تعاون روسي أميركي على جميع الملفات.


وعن الأوضاع في المنطقة عبر الملك عبدالله الثاني عن قناعته في إنه لا مصلحة لأحد داخل الأمة الإسلامية برؤية مواجهة شيعية سنية، مؤكدا "نحن أمة واحدة والخلافات هي خلافات سياسية تخلقها سياسات إيران في المنطقة وتدخلاتها التي لا بد من التعامل معها".


كما أشار الملك عبد الله الثاني، إلى أنه جرى التركيز خلال المباحثات التي أجراها في الولايات المتحدة على أهمية التعاون الاقتصادي والدعم الأميركي لمواجهة التحديات الاقتصادية والمالية، موضحا أن تحسين الوضع الاقتصادي في البلاد من الأولويات.