في ذكرى الإسراء والمعراج ..

«رئيس المخطوطات بالأقصى» يكتشف حلقة ربط البراق بعد 1440 عاما على رحلة الرسول

حلقة ربط براق الأنبياء
حلقة ربط براق الأنبياء

قادت الصدفة رئيس قسم المخطوطات والتراث الإسلامي في المسجد الأقصى رضوان عمرو ، لاكتشاف حلقة ربط براق الأنبياء الذي حفره جبريل عليه السلام في حائط المسجد الأقصى ووصفه الرسول "ص" في حديثه عن رحلة الإسراء والمعراج.

قصة هذا الاكتشاف الهام كما يرويها رضوان ، أنه كان في جولة بمنطقة القصور الأموية المحاذية لأسوار المسجد الأقصى من الناحية الجنوبية الغربية وأخذ يلتقط صورا لمحيط المنطقة باحثا في التجاويف الصخرية المنتشرة في المكان.. وأثناء سيره في منطقة يطلق عليها اسم درب الأشواق وصل لمنطقة أسفل زاوية المسجد من الناحية الجنوبية الغربية في ركن شديد الارتفاع فوجد ثقب محفور بطريقة عجيبة في صخرة ضخمة في زاوية المسجد تماما .

ووفقا لدراسته وطبيعة عمله في المسجد الأقصى قال بأنه لا يوجد في المسجد أي ثقب مماثل لهذه الحلقة وأدرك حينها أنها حلقة متفردة لا تشبه الحلقات الأثرية الموجودة كمرابط للخيول في أعمدة المصلى المرواني ، فهذه الحلقة تقع في مكان هام وهي ضخمة الحجم مع تفرد الحجر الصخري الذي حفرت فيه كما وجد بجانبها بقايا لنقوش كتبت باللغة العربية مطموسة المعالم في محيطها وهي كتابات تعود للعصور الإسلامية ما قبل الاحتلال الصليبي للقدس.

ويكمل رضوان حديثه ..بعد أن ذهبت في زيارة أخرى لدراسة طبيعة هذه الصخرة بدقة والتقطت قرابة 1200 صورة للمنطقة اعتقلتني قوات الاحتلال الإسرائيلي وحققوا معي عن سبب وجودي في هذه المنطقة ووجهوا لي تهمة التخطيط لعمل إرهابي والدخول لمنطقة أمنية محظورة أسفل الباب الثلاثي المعلق الذي يوجد فيه نفق سري يسميه ضباط الاحتلال "بور شيش" أو "نفق العين السادسة" . 

واستطرد : كان واضحا أن شرطة الاحتلال وإدارة المنطقة الأثرية لا يروق لها اقتراب المسلمين من هذه المنطقة وأنها تراقبهم بالكاميرات عند دخولهم ، بعدها تم احتجازي في سجن المسكوبية في القدس وقررت محكمة الاحتلال الإفراج عني بكفالة وإبعادي عن الأقصى لمدة شهر وكانوا قد صادروا الكاميرا وهاتفي وعليهم الصور وأعادوهم لي بعد الإفراج عني ووجدت صعوبة في استرجاع الصور والحمد لله استطعت استرجاع ألف صورة للموقع..وبعد الإفراج عني بدأت أبحث في المصادر القديمة والمخطوطات والوثائق حول حلقة ربط براق الأنبياء وجمعت صور الحفريات الإسرائيلية التي تجري في المنطقة منذ احتلتها عام 1967.

وأثبتت عدد من المخطوطات التاريخية في عصر المعتضد العباسي وفي عصر الاخشيدي أن موضع حلقة البراق يوجد في ركن منارة القبة في الموقع المكتشف حديثا.

وبمراجعة الأحاديث النبوية الشريفة جاء ذكر الحلقة في عدد كبير من أحاديث الإسراء والمعراج وتبين وجود الحلقة عند الباب اليماني للمسجد الأقصى وأن سيدنا جبريل كان يربط بها البراق.

وتؤكد هذه الدلائل أن الحلقة واحدة ومعلومة الموضع وثابتة وأن عمرها آلاف السنين منذ عهود الأنبياء السابقين ويعلمها جبريل ، وقد سبق استخدامها مرارا، وأن الحلقة مميزة في الشكل والحجم وأن جبريل عليه السلام خرقها بإصبعه لينظفها من عوالق الزمن طوال فترة الانقطاع عن استخدامها من قبل الأنبياء عليهم السلام.

وحول ما سيفعله بعد هذا الاكتشاف الهام وما إذا كانت دائرة الأوقاف الإسلامية التي تشرف على المسجد الأقصى ستفعل شيئا حيال ذلك ؟ قال : الموضوع مفاجئ للجميع ، وموقع الاكتشاف محتل وتشرف عليه سلطة الآثار الإسرائيلية المحتلة ومركز دافيدسون الأثري التهويدي وأنهم يجنون أموالا طائلة من السياح الأجانب ... بدعوى أنها منطقة أثرية يهودية ونحن لا نعترف بذلك فكل الأقصى وجدرانه ومحيطه للمسلمين فقط ، ولا حق لأحد غير المسلمين فيه وحقنا راسخ في حجارة الأقصى من الأزل وإلى الأبد..والتحقيق الأثري والتاريخي الذي أعددته يثبت بصحيح الحديث الشريف وأمهات المخطوطات ، وكتب الرحالة القديمة وصور ومخططات الأقصى والحفريات أن هذا الاكتشاف صحيح ، وهذا يؤكد حقنا وروايتنا العربية والإسلامية بشأن حقنا في الأقصى منذ آلاف السنين من عهود الأنبياء وسأعمل على نشر المادة العلمية المطبوعة والمرئية على أوسع نطاق ومواصلة الجهود البحثية لكشف مزيد من الألغاز التاريخية والأثرية التي تنسف الرواية الاحتلالية الباطلة.

وبسؤاله عما إذا كان الاحتلال الإسرائيلي تحدث عن هذه الحفرة أجاب قائلا : لا يهمنا زيف روايتهم وادعاءاتهم هم لن يستسلموا للحقائق العلمية والأثرية الكثيرة التي وجدوها بأنفسهم في حفرياتهم الجائرة ولطالما عبثوا بالآثار الإسلامية وامتهنوا التزييف في عمق الأرض بعيدا عن أعين العالم .. لذا لا نتوقع منهم إلا كل عناد ومكابرة على الباطل.


0000

000

00

0

9

99

999

9999

99999




 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي