ننشر كواليس زيارة بابا الفاتيكان.. نقل القداس لـ»الدفاع الجوي« والدخول بالرقم القومي وشهادات الميلاد للأطفال


أيام قليلة تفصلنا عن موعد الزيارة التاريخية الأولى لبابا الفاتيكان يومي الجمعة والسبت القادمين، وسط ترقب شديد من أنظار العالم وسط ظروف صعبة تمر بها مصر في محاربة الإرهاب، ليؤكد البابا فرنسيس من خلال عدة رسائل لدول العالم بأن مصر بلد السلام ويجب دعمها والوقوف بجانبها.
ونقلت فعاليات الاحتفال من استاد القاهرة إلى استاد الدفاع الجوى لكونه أكثر تأميناً وزيادة قدرته الاستيعابية وتصل إلى نحو 25 ألف شخص.


«بوابة أخبار اليوم» تنفرد بصور استعداد كورال كنيسة سان جوزيف الذي سيقدم مجموعة من الترانيم باللغات العربية واللاتينية والفرنسية والإيطالية خلال الثلاث ساعات التي تسبق القداس وترصد كواليس البرنامج والاستعدادات التى تجرى على قدم وساق فى حفل استقبال بابا الفاتيكان.


التقت  بالأب بطرس دانيال مدير المركز الكاثوليكى للسينما عضو اللجنة الطقسية المنبثقة عن اللجنة التنسيقية لزيارة البابا فرنسيس، الذي سيقود الكورال ويقوم بالعزف خلال الحفل، ليتحدث عن كواليس الزيارة التاريخية وبعض التغيرات الطارئة  التى حدثت خلال يوم السبت بداية من تغير مكان الاحتفالات الى استاد الدفاع الجوى حيث كان من المتوقع إقامة الاحتفالية والقداس فى الصالة المغطاة باستاد القاهرة ،وذلك لكون استاد الدفاع الجوى أكثر تأمينا وزيادة قدرته الاستيعابية التي تصل إلى نحو 25 ألف شخص.


وأوضح أن البابا فرنسيس سيرافقه فى الزيارة وفد مكون من  85  مراسل صحفى و10كرادله و12شخصا علمانيا من المقربين إليه من بينهم الطبيب الخاص بجانب 3 آخرين من المسئولين عن الطقوس أثناء صلاة القداس،وطاقم الحراسة الخاصة بالبابا .




وتحدث دانيال عن الكواليس والاستعدادات ضمن فعاليات زيارة البابا فرنسيس لمصر السبت، حيث بدأ فريق كنيسة سان جوزيف تجهيز بعض الترانيم باللغات العربية واللاتينية والفرنسية والإيطالية سيتم ترديدها فى الثلاثة ساعات التى تسبق القداس بمشاركة   30 مرنم بجانب فريق الشمامسة المتمثل في 30 آخرين وذلك بالإضافة إلى بعض الفرق الأخرى التي تضم مابين  10 إلى 15 مرنم، لأنه ينبغى أن يكون كوال يضم اكبر عدد لكونه يمثل مصر امام العالم باكمله. 
يبدأ البرنامج في السابعة صباحا بصلوات وترنيمات متنوعة فى جو روحانى لمدة 3 ساعات يشارك فيها عدد من كورالات الكنيسة منها كورال كنيسة سان جوزيف ويتخلل الفقرة عرض فيلم  على شاشات تبث على القنوات الفضائية لمختلف دول العالم عن أنشطة البابا وجولاته فى العالم والمواقف الإنسانية والأعمال الخيرية كذلك لقاءاته فى اليوم السابق مع الرئيس عبد الفتاح السيسى وفضيلة الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر وقداسة البابا تواضروس الثانى ومحاضرته فى المؤتمر الدولى للسلام   




كما كشف دانيال عن مفاجئة أن البابا فرنسيس سيقوم بترديد بعض الكلمات باللغة العربية خلال القداس الذى سيقيمه باللغة اللاتينية مؤكدا أن البابا يريد أن يعرف من هم المصريين لذا أكد على ضرورة وجود اكبر قدر من الترانيم باللغة العربية كما سيتم وضع كتابة الصلوات المخصص لقداسته باللغة اللاتينية ومترجم باللغة العربية.
وقال في إطار اهتمام البابا فرنسيس بالأطفال ذوى القدرات الخاصة سيتم تحديد أماكن مخصصة لهم في الصفوف الأولى نظراً لاهتمامه بهم وشعوره بالسعادة البالغة في وجودهم، ومن المتوقع أن يفاجئ الجميع بالنزول من الهيكل وإعطاء البركة وتقبيلهم كعادته ومن المتوقع أيضا حضور عدد كبير من الشخصيات العامة والفنانين الذى عبروا عن رغبتهم فى حضور هذا الحدث التاريخى .


واوضح ان برنامج قداسة البابا فرنسيس لزيارة البابا تواضروس فى الكاتدرئية المرقسية يوم الجمعة يتضمن 20 دقيقة فى الكنيسة البطرسية تخصص للترانيم والصلاة على شهداء الكنيسة.




وأضاف الأنبا عمانوئيل، مطران الأقصر للأقباط الكاثوليك،ورئيس اللجنة المنسقة للزيارة  أن زيارة البابا فرانسيس تعلن لكل العالم أن مصر مستقرة وأمنة وبها تعايش سلمي وتآخي بين الشعب المصري أجمع كما أن المصريين جميعا يتمتعون بنفس الحقوق ويتقاسمون المعيشة وليس هناك أي قلق عليهم فمصر محروسة  ويوجه صلاة من قلب الشرق الأوسط، من مصر أم الدنيا ، من أجل العدالة والسلام، ليس في المنطقة فحسب، وإنما من أجل العالم أجمع




كما  أن زيارة بابا روما لها أبعاد وأهداف مهمة علي رأسها دعم  علاقة الفاتيكان مع مصر وهي علاقة ذات تاريخ عريق ونحتفل هذا العام بمناسبة مرور 70 عاما علي العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وهذه السنوات الطويلة شهدت مسيرة تميزت بالتوافق في وجهات النظر بين الجانبين، مشيرا إلي أهمية هاتين البلدين فالفاتيكان والكنيسة الكاثوليكية لهما توسع وانتشار في العالم أجمع كما أن لمصر أهمية ومكانة في الشرق الأوسط بل والعالم وتوج ازدهار المكانة العالمية لمصر بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لأمريكا التي تعبر عن توافق في الرؤي بين البلدين وتوجهما نحو السلام




وأضاف الاب رفيق جريش المتحدث الرسمى للكنيسة الكاثوليكية فى مصر ان الزيارة تستهدف استكمال الحوار الديني بين الفاتيكان و العالم الإسلامي من خلال الأزهر الشريف خاصة هناك توافق في الرؤي بين الجانبين وظهر ذلك جليا خلال مؤتمر السكان العام الماضي حينما بدي التوافق بينهما في قضية الإجهاض وتصنيفه علي أنه قتل كذلك زيارة شيخ الأزهر الاخيرة للفاتيكان التى  كان لها أهمية فى توطيد العلاقات بينهما وهناك رغبة قوية للحوار بين الجانبين مؤكدا أن الظروف التي يعيشها العالم تلزم علينا الترابط والبعد عن الكراهية والتناحر




كما تهدف تقوية العلاقة مع الكنيسة القبطية الارثوذكسية فهي علاقة حميمة ويكفي أن أول رحلة خارجية  للبابا تواضروس الثاني من مصر عقب تنصيبه كانت للفاتيكان مستغلا مناسبة مرور 40 سنة علي اللقاء التاريخي الذي جمع بين البابا بولس السادس والبابا شنودة الثالث وقد كان لهذا مدلول كبير، مؤكدا علي قوة العلاقات بين الكنيستين وظهر ذلك في التواصل عقب مذبحة ليبيا وحادث الكنيسة البطرسية من قبل البابا فرانسيس والرئيس السيسي والبابا تواضروس




وقال إن الزيارة لها بعد رعوي للكنيسة المحلية  فالبابا فرانسيس يعد الراعي الأول للكنيسة الكاثوليكية بأكملها وتأتي زيارته لتفقد كنيسة مصر المحلية  لمساندتها وتعضيدها وتشجيعها لما تقوم به وتقدمه في خدمة المجتمع المصري من أنشطة اجتماعية وتعليمية وصحية وغيرها.










تصوير أيمن حسن