ننشر مرافعة النيابة العامة في محاكمة المتهمين بحرق ملهى العجوزة

قررت محكمة جنايات الجيزة، تأجيل محاكمة 4 متهمين في حادث حرق ملهى الصياد الليلي بالعجوزة، والذي راح ضحيته 17 شخصا، بتهمة الحرق العمد المقترن بجريمة القتل لجلسة 22 يوليو لمرافعة الدفاع.
عقدت الجلسة برئاسة المستشار جلال عبد اللطيف محمد وعضوية المستشارين عصام منير خليل ووليد أبو المعاطي، وأمانة سر محمد السنوسي وصبحي عبد الحميد.
واستمعت المحكمة خلال الجلسة لمرافعة ممثل النيابة العامة، والتي بدأها قائلا: " إنني اليوم ليس ممثلا للنيابة العامة فحسب ولكنى ممثل للمجتمع بأسره، فقد عايشنا تلك الجريمة الشنعاء ناظرنا جثث الضحايا الأبرياء، واستمعنا لأقوال أناس مكلومين على ذويهم الذين ماتوا غدرا، زوجات ترملن وأطفال تيتموا بسبب جرم المتهمين الذين عاثوا في الأرض فسادا واتخذوا من الإجرام طريقا لهم". 
وأضاف المستشار محمد بكرى ممثل النيابة، أن المتهمين الأربعة جمعتهم صداقة وجيرة وكان الشيطان خامسهم، وأنهم حاولوا دخول ملهى الصياد يوم الواقعة وحينما ارتاب العاملون فيهم طلبوا منهم دفع الحساب مقدما فرفضوا ذلك، مما جعل مدير الملهى لطردهم منه، فقرروا الانتقام، وفكروا في تكسير واجهة الملهى أو خطف المدير وفى النهاية استقروا على إحراقه.
وتابع ممثل النيابة أن المتهمين بدؤوا في تنفيذ جريمتهم، وأعد أحدهم سلاح ناري عبارة عن فرد خرطوش، وحاز آخر زجاجتين مولوتوف، وتوجهوا صوب الملهى والقوا الزجاجات، وحينما حاول العاملين بداخله الهرب، أطلقوا طلقات الخرطوش تجاه الملهى ما حال دون خروجهم، فظلوا يصارعون الموت، فمنهم من مات حرقا ومنهم من مات خنقا.
وأضاف ممثل النيابة العامة، إن النيابة عرضت على المحكمة أدلة الثبوت عاملة بدوافع التشديد، فكثرا ما فكرت النيابة العامة في أي سبب يدفعها للتخفيف على المتهمين، وتساءلت هل يتم التخفيف عنهم لقلة عدد الضحايا، فكانت الإجابة لا فراح ضحية الحادثة 17 شخصا، وهذا دافع كافي للتشديد، وتساءلنا هل أعمار المتهمين تجعلهم غير مدركين لما يقومون به، فالإجابة لا فأعمارهم تجعلهم مدركين لكل أعمالهم.
كما ضربت النيابة العامة خلال مرافعتها مثال لعدد من القضايا، من بينها قضية اغتصاب ومقتل الطفلة زينة، والتي قضت حينها المحكمة بالسجن 20 عاما نظرا لحداثة أعمار المتهمين، وذكرت حينها المحكمة أن الأمر لو بيدها لوصلت الحكم للإعدام.
واستوقفت المحكمة ممثل النيابة وطلبت منه عدم التطرق لأي قضايا مماثلة من وجهة نظر النيابة، وفى ختام المرافعة طالبت النيابة إعدام المتهمين تطبيقا لشرع الله وهو القصاص.
ونسبت النيابة العامة للمتهمين محمد عبد الرحمن زكى عبد الرحمن، وشهرته (محمد المجنون)، 19 عاما، ميكانيكي موتوسيكلات، ومحمود سعيد على أحمد، 19 عاما، عاطل، ومحمد جمال محمد أبو اليزيد، وشهرته (ميكى)، 21 عاما، مجند برئاسة القوات الجوية، ومحمد عماد محمد على وشهرته (حماصة)، 20 عاما، طالب بمعهد الفراعنة الفرقة الثانية قسم نظم معلومات، أنهم في يوم 4 ديسمبر الماضي بدائرة قسم العجوزة بمحافظة الجيزة قتلوا عمدًا مع سبق الإصرار المجني عليهم، أحمد مجدي محمد أبو المعروف وسمير حسان محمد ورانيا إبراهيم محمد محمد وإسلام حمدي حنفي ومحمد رجب سيد محمد ومصطفى شريف أشرف إبراهيم ومحمد إبراهيم سيد وابتسام محمود عبد المولى وأحمد محمد كمال على ووائل مجدي عازر عطا الله وخالد حسب الله أحمد عبد الحليم وإيمان محمد سيد وسيدة مجهولة الهوية (العاملين بملهى الصياد)، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على ذلك لقتل القائمين على إدارته مرجعه رفض الأخيرين استضافتهم بالملهى وإخراجهم منه فأعدوا عبوات مولوتوف وأتوا بها إلى مسرح الواقعة مستقلين دراجتين بخارية قيادة الثالث والرابع وألقى بالزجاجتين صوب واجهة الملهى مشعلا النار فيها، وأطلق الثاني عيارا من سلاحه الناري صوب الملهى للحيلولة دون تتبعهم مشعلين النار بواجهة ومدخل الملهى وفروا جميعا هاربين مما حال دون إمكانية خروج المجني عليهم فاختنقوا نتيجة استنشاق غاز أول أكسيد الكربون المتصاعد من الحريق مما أودى بحياتهم، كما اقترنت تلك الجريمة بحيازة المتهم الثاني لسلاح ناري وذخائر مما تستخدم على السلاح وحيازة باقي المتهمين لأسلحة بيضاء.