في زيارة مفاجأة.. البابا تواضروس يجتمع بالقيادات الكنسية في مطرانية طنطا

قام البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطرايرك الكرازة المرقسية بزيارة سريعة إلى مطرانية طنطا، اجتمع فيها مع قيادات المطرانية بشارع المعتصم بمدينة طنطا في زيارة مفاجئة لم يعلن عنها.
واستقبل اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية، البابا تواضروس الثاني بحضور الأنبا بولا أسقف طنطا وتوابعها واللواء محمد مسعود الديب مساعد أول وزير الداخلية لمنطقة وسط الدلتا واللواء طارق حسونة مساعد وزير الداخلية مدير أمن الغربية والتقى محافظ الغربية والبابا تواضروس الثاني بأسر شهداء حادث كنيسة مارى جرجس وقدما لهم العزاء في أبناءهم الأبرياء الذين راحوا ضحية الإرهاب الغاشم.
وكشف مصدر كنسي بالمطرانية عن قيام البابا بالاطلاع على خطة تأمين الكنائس بنفسه بعد شرح من مدير الأمن ومحافظ الإقليم ثم غادر مسرعا متوجها إلى القاهرة.
من ناحية أخرى، أعلنت محافظة الغربية عن إقامة سرادق عزاء شهداء كنيسة مارى جرجس بحضور اللواء أحمد ضيف صقر محافظ الغربية والأنبا بولا أسقف طنطا وتوابعها  لتلقى العزاء  في شهداء الوطن ضحايا الحادث الإرهابي والذي استهدف عدد من الأبرياء بإستاد طنطا الرياضي يوم الأربعاء القادم في تمام الساعة الخامسة مساء. 
من جانبه تابع اللواء طارق حسونة مدير أمن الغربية الإجراءات والتوجيهات التي اتخذت لمراجعة عملية تأمين الكنائس والمنشآت الهامة والحيوية بالمحافظة حيث قام بالمرور على جميع الكنائس نطاق مدينة طنطا، وذلك للوقوف على مدى انتظام الخدمات وجاهزيتها للتعامل مع أي تداعيات أمنية محتملة.
ووجه حسونة بالتأكيد على إلمام القائمين على متابعة كاميرات المراقبة للنواحي الفنية (الرصد والمتابعة على مدار اليوم الكامل).
وطلب من إدارة المرور التأكيد على الحفاظ على الحرم الآمن بمحيط الكنائس من جميع الاتجاهات بمسافة 150مترا ووضع السدادات الحديدية والأقماع الفسفورية على كافة أضلاع الكنائس وتسير الحركة المرورية وضبط أي مخالفات موجودة بالشارع والعمل على تفعيل القانون، مطالبا بفحص جميع المترددين على الكنائس ودقة ملاحظة المارة وحظر ترك أي سيارات أو مركبات بجوار أو أمام الكنائس تنسيقا مع مسئوليها.
وطالب مدير الأمن أيضا، بالتنسيق مع مسئولي الكنائس لتعيين عنصر نسائي من أمن الكنيسة الخاص على المداخل لفحص السيدات المترددات عليهم وتدعيم المداخل والمنافذ الرئيسية للكنائس بالشرطة النسائية.
وطالب القوات بارتداء الصداري الواقية من الرصاص والخوذ الصلب والحفاظ على الأسلحة والذخيرة عهدتهم ومراجعه اشتراطات الحماية وحنفيات وطفايات الحريق ورفع جميع الإشغالات والأكشاك ألمخالفة.
وشدد على تشغيل البوابات الالكترونية على مداخل الكنائس والبنوك والتفتيش الجيد على المترددين على المنشآت الهامة. كما تم توجيه الضباط والقوات بملاحظة الحالة وتوسيع دائرتي الاشتباه السياسي والجنائي وإجراء الاستيقاف القانوني وذلك لإجهاض أية محاولات من شانها المساس بالأمن والاستقرار
وتم التنبيه على جميع الضباط والقوات المشتركين بالخدمات بعدم السماح لأي من راكبي الدراجات البخارية أو أي مترجلين بالمرور من الحرم الأمن للكنيسة والتنبيه على مأموري الأقسام والمراكز بتنشيط وتعزيز الخدمات لتأمين الكنائس بدائرة القسم أو المركز قبل وبعد انتهاء الاحتفالات وتنفيذ ما جاء بأمر الخدمة الصادر بهذا الشأن.
وقام مدير الأمن بتوعية جميع القوات بالظروف الأمنية الراهنة التي تمر بها البلاد وما تتعرض له من مخاطر في الآونة الأخيرة. وأكد علي تحقيق السيطرة الأمنية وعدم الرعونة في معاملة الجمهور والتحلي بالكياسة وضبط النفس، مطالبا بضرورة تطبيق روح القانون في إطار مراعاة الاعتبارات الإنسانية لما يلاقى ذلك من استحسان المواطنين.