تفجيرات الاسكندرية وطنطا تكبد البورصة خسائر6.9 مليار جنيه ومؤشرها يهبط 1.6%

تكبدت البورصة المصرية لدى اغلاق تعاملات اليوم الأحد9أبريل2017 بداية تداولات الاسبوع خسائر بلغت نحو 9ر6 مليار جنيه، متأثرة بالتداعيات السلبية لتفجيري الاسكندرية وطنطا الارهابيين، وسط حالة من الارتباك سيطرت على أوساط شرائح عديدة من المستثمرين دفعت بعضهم لعمليات بيع عشوائية على الاسهم ما انعكس سلبا على أداء المؤشرات.

وأنهى رأس المال السوقي تعاملات اليوم عند مستوى 4ر657 مليار جنيه، بعد تداولات بلغت 8ر1 مليار جنيه، تضمنت صفقة نقل ملكية على أسهم إم إم جروب للتجارة بقيمة 707 ملايين جنيه وتعاملات سوق السندات وخارج المقصورة بقيمة 340 مليون جنيه.

واغلق مؤشر البورصة الرئيسي/إيجي إكس 30/ على هبوط نسبته 55ر1 في المائة ليسجل 12ر12895 نقطة، كما تراجع مؤشر /ايجي اكس 100/ الاوسع نطاقا بنسبة 26ر0 في المائة ليغلق عند مستوى 29ر1349 نقطة، في حين انهي مؤشر الاسهم الصغيرة والمتوسطة /ايجي اكس 70/ التعاملات على ارتفاع هامشي نسبته 08ر0 في المائة ليبلغ مستوى 23ر587 نقطة.

وقال وسطاء بالبورصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط إن التعاملات بدأت بشكل جيد اليوم وسجلت جميع المؤشرات ارتفاعات جيدة، قبل أن يعلن عن تفجيرات طنطا والإسكندرية الارهابية والتي دفعت مؤشرات البورصة للانزلاق نحو الهبوط وتآكل المكاسب .

وقال محمد معاطي رئيس قسم البحوث بشركة ثمار لتداول الاوراق المالية إن الاحداث الارهابية التي شهدتها مناطق مختلفة من الجمهورية خاصة في طنطا والاسكندرية أدت الى زيادة القوة البيعية بالسوق، مشيرا الى ان حادث طنطا الارهابي بدل اتجاه المؤشر الرئيسي من الارتفاع النسبي في التعاملات الصباحية الى الهبوط العنيف مع تقليص جزء كبير من مكاسب مؤشر الاسهم الصغيرة والمتوسطة.

وأضاف ان السوق حاولت التماسك مع حلول منتصف التعاملات وبدأت القوة الشرائية في الظهور على العديد من الاسهم مع هدوء المستثمرين، لكن الاعلان عن حادث الاسكندرية بعد ذلك زاد من ضعف السوق، وأدى الى العودة مرة اخرى للهبوط الحاد، رغم ظهور عمليات شراء اخرى في الدقائق الاخيرة من التعاملات في محاولة لدعم السوق والابتعاد عن مناطق الدعم الرئيسية.

وأشار إلى أن البورصة تواجه نقطة فيصلية غدا الاثنين بين مستويات 12850 و12750 نقطة، والتي تمثل الدعم الرئيسي للسوق على مدار الاسابيع الماضية، وفي حال اختراقها للأسفل قد تنزلق السوق نحو هبوط أكثر عنفا، مطالبا المؤسسات وصناديق الاستثمار بالتحلي بدور صناع السوق ودعم المؤشرات خلال جلسة الغد.