جاء ختام مهرجان الغردقة السياحي لفنون الربيع مليء بالأخطاء وسوء التنظيم وغضب عارم واستياء من الجميع سواء الفنانين أو الإعلاميين الحاضرين للمهرجان. جاءت أول الأخطاء عندما دعت إدارة المهرجان الفنانة أميرة فتحي والفنانة معالي زايد، وتم الاتفاق علي أن تسافر مديرة أعمال كلا منهما على نفقة المهرجان بالطيران ولكن قبل السفر بيوم واحد فوجئت الفنانتان بأن الإدارة تلغي تذاكر الطيران لمديري الأعمال وتطلب سفرهما بالأتوبيس مما جعل الفنانات تعتذر عن هذا التكريم في هذا المهرجان الذي بدا لهن غير مستقر وغير منظم، وجاء علي إثره اعتذار الفنانة دينا فؤاد والفنانة منة فضالي والفنان محمد رجب وبعض الفنانين الآخرين. جاء بعدها انسحاب المخرج خالد مهران صاحب الرؤية الفنية للمهرجان والشريك في إقامته مع المهندس أحمد عليوة وتركه الحفل الختامي للمهرجان وتأكيده علي رفع دعوي قضائية علي فندق الإقامة الذي كان يرعي المهرجان. وأكد مهران أن انسحابه جاء لعدة أسباب أهمها عدم رضي الحضور من النجوم عن فندق الإقامة لعدم الاهتمام بهم ومعاملتهم بشكل غير لائق مما جعل النجوم ينسحبون من الفندق، منهم عصام الحضري حارس مرمي منتخب مصر والذي ترك الفندق وسافر في أول أيام المهرجان ولم يعود ، ولحق به ماجد المصري وأحمد رزق وأقاموا في فندق أخر، وعصام كاريكا الذي رفض الغناء في الحفل الختامي وترك الاحتفال مباشرة بعد استلام الدرع الخاص به . وأضاف مهران أن السبب الثاني لانسحابه هو غضب بعض الإعلاميين المتواجدين في المهرجان والذين أدوا الأعمال المطلوبة منهم ولم يحصلوا علي التكريم المناسب لهم ، مشيرا إلي أن المهرجان كرم بعض الشخصيات التي لم تساهم بأي شيء في فعاليات هذا الحدث . واستكمل مهران أيضا قائلا : قامت إدارة الفندق بتغيير السيناريو الذي قمت بكتابته وبذلت فيه المجهود لمدة أسبوع كامل وفي أخر لحظة تم تغييره ووضع أسماء مكرمين ليس لهم أي علاقة بالحدث ، لافتا إلي تغيير مسرح الاحتفال الذي كان مقررا إقامة حفل الختام عليه بعد أن تم دفع نفقاته بالكامل . ودان مهران كلا من نشوي محفوظ المدير الإقليمي لمنتجع روتانا وعمرو عادل المدير العام للمنتجع وصديقتهم وفاء ماهر زوجة الفنان احمد ماهر لتدخلهم في السيناريو الخاص بالاحتفالات وخاصة حفل الختام ، كما أخلت وفاء ماهر بما وعدت به من دعوة النجوم نبيلة عبيد وخالد يوسف ونيرمين الفقي وريم البارودى وغيرهم من النجوم الذين أكدت حضورهم ولم يحدث ذلك، مما أدى إلي خسارة حجز تذاكر الطيران الخاص بهم ، مؤكدا أنه سيرفع دعوى قضائية ، وشكوى داخل نقابة المهن السينمائية فيما يخص ذلك. وأشار إلي أن المذيعين الذين قدموا الحفل الأخير ليس له أي علاقة بهم ولا يعلم عنهم شيئا أثاروا استياء الحضور فمن غير اللائق أن تقول المذيعة أثناء تقديمها لتكريمات "قاصدة مدير الفندق والمشرف العام علي المهرجان "هل يستحق التكريم أم لا"، ويأتي المذيع الأخر ليقدم زميلته المذيعة علي المسرح ويقول "هي مش شغلتنا بس جاية كده تساعدنا" ، كما بدأت المذيعة مقدمة الحفل بجملة سنغوص ونبحر ونظرت لزميلها المذيع وقالت "أنت بتعرف تغوص ياحمد؟" ورد الأخير "أنا مش بعرف أعوم أصلا" ، موجها اللوم لطريقة الكلام التي لابد وأن تكون أرقي من ذلك فهذا مهرجان لتنشيط سياحة مصر ويشاهده العام أجمع . كما لفت نظر الجميع تعليق الفنان محمد نجاتي عليها عندما كانت تتحدث باسم مصر فقال لها وبصوت عالي "ما لكيش دخل بمصر" وظهر عليه الغضب نتيجة سوء الآداء الذي ظهرت به المذيعة وطريقتها التي كانت مستفزة للجميع . ومن جانبه أعلن الكوميديان ماجد القلعي غضبه الشديد من طريقة المذيعة التي قدمته بها أثناء التكريم وقالت عنه "أنت بالنسبة ليا أنا أحسن كوميديان في الدنيا" لافتا آن طريقتها ظهرت وكأنها تقصد أن باقي الجماهير لا تري ذلك . وأضاف القلعى أنها عند تقديم درع التكريم الخاص به قالت "أتفضل رغيف العيش المحروق" ، لافتا أن الدرع عبارة عن قطعة خشبية مدورة فشبهتها برغيف العيش المحروق وهذا لا يليق بمهرجان مفترض أنه لتنشيط السياحة . كما ظهر المهرجان بعيدا تماما عن كافة الوعود التي وعدت بها إدارته فلم تقام الندوات التي أعلن عنها، أو النجوم المعلن أسمائهم في الدعاية الخاصة بالمهرجان مما جعل العديد من القائمين علي الإدارة ينسحبون منها ولم يظهروا أسمائهم في ختام المهرجان ورفضوا استلام التكريمات الخاصة بهم لغضبهم الشديد مما حدث .