أهم ما في رسائل الرئيس السيسي للشعب المصري.. أن تفاءلوا وهي رسائل مهمة في هذا الوقت لأن علامات السلبية داخل المجتمع ومحاولة إظهار النظام وكأنه عاجز عن معالجتها أمر خطير»


تشهد الأيام القادمة حلا لمشكلة تشكيل الهيئة الوطنية للصحافة. وقبل أن أواصل الكلام عن هذا الحل أتوقف عند تغيير مسمي المجلس الأعلي للصحافة إلي الهيئة الوطنية للصحافة. الحقيقة أن الأمر استمرار لحالة الكراهية الشديدة لكل ما كان موجودا قبل خمس سنوات فسعي أصحاب القرار بعدها إلي تغيير أسماء كل شئ. أبرز التغييرات تناولت مجلس الشعب فصار اسمه مجلس النواب !! ولا أعرف ما الحكمة في ذلك، كما لا أعرف الإضافة التي سيضيفها تغيير المسمي وفي النهاية الفائدة التي قد تعود علي البلد من تغيير الأسماء، وفي رأيي أن مجلس الشعب أقوي وأفضل من مجلس النواب، لكنها موضة تغيير الأسماء وكأن هذا يدل علي وجود حقيقي وفعلي للثورة!!.
الآن يتم تغيير المجلس الأعلي للصحافة إلي الهيئة الوطنية للصحافة، وأسأل مرة أخري : ما الحكمة وراء هذا التغيير ؟ وما الفائدة ؟ وما العبقرية التي تجلت علي الذين قاموا بالتغيير ؟. في الدستور أيضا افتكس البعض فغير كثيرا فأضر كثيرا وما تأخير الانتخابات والورطات التي حدثت إلا بسبب تلك الافتكاسات من بعض المحترمين الذين لا يفهمون في الدساتير فكانت النتيجة كما رأينا.
أعود للتشكيل المرتقب والتفسيرات التي تم تداولها لكي يتم التشكيل الذي سينتهي إلي قرار يهم كل العاملين في المؤسسات الصحفية القومية بل ويهم الدولة نفسها وهو تغيير أو استمرار رؤساء مجلس إدارات الصحف القومية وهو أمر يترتب عليه الكثير من الآثار التي قد تفيد أو تضر مصالح الدولة إعلاميا وكذلك العاملون بهذه المؤسسات الذين صاروا يحصلون في معظم هذه المؤسسات علي مرتباتهم من الحكومة.
التشكيل سيضم أعضاء من خارج الوسط الصحفي باعتبار أن الصحافة مهنة ترتبط بالتعبير عن الرأي والفكر وبالتالي يكون مجلسها أو هيئتها علي غرار مجلس للأمناء ولكني هنا أؤكد علي ضرورة أن تكون الأغلبية للصحفيين داعيا الزملاء في نقابة الصحفيين وكذلك مجلس الشعب للتدقيق في الاختيار لأن مصير الصحافة برمتها سيكون في أيدي الذين سيختارونهم ونأمل أن يكون هذا المصير أفضل بعدما تعرضت الصحافة في الفترة الأخيرة لهزات مهنية ومالية كبيرة.
أؤكد كذلك علي أن يتولي رئاسة هذه الهيئة صحفي كبير يكون به من الخبرة والكفاءة ما يتيح له القدرة علي إدارة دفة الصحافة كمهنة ورسالة واقتصاديات في نفس الوقت لأن الصحف القومية لن تستمر في الحصول علي إعانات من الحكومة وإلا ستطالب الحكومة بعد فترة بالمشاركة في إدارة هذه الصحف وفي هذه الحالة سيكون لها حق التدخل في السياسة التحريرية للصحف وتعيين البعض وإقالة آخرين أو عدم استمرار البعض في حالة التقاعد.
بث الأمل في المصريين
لولا الأمل لما قدر إنسان علي مواصلة الحياة والأمم تعيش بالأمل وهذا ما أري أن الرئيس السيسي يحرص علي بثه في نفوس الشعب. فقد مرت مصر بأزمات حادة خلال السنوات القليلة الماضية كادت تعصف بها وبشعبها ولكن ظهور السيسي أحيا الأمل في النفوس وبعد ثورة يونيو ازدهر الأمل لدي الشعب خاصة بعدما خطا الرئيس خطوات واسعة تجاه إصلاح الأحوال داخليا وخارجيا. وقد صلحت الأحوال بنسبة كبيرة في الخارج من خلال السياسة الخارجية وتوطيد علاقاتنا مع الدول في كل مكان وكل مجال ويبقي الداخل الذي يحتاج إلي جهود أكبر نظرا لتراكم المشاكل فتجذرت وصار من الصعب حلها بسبل تقليدية.
أهم ما في رسائل الرئيس السيسي للشعب المصري.. أن تفاءلوا. وهي رسائل مهمة في هذا الوقت لأن علامات السلبية داخل المجتمع ومحاولة إظهار النظام وكأنه عاجز عن معالجتها أمر خطير لذلك يحرص الرئيس علي بث الأمل والتفاؤل في النفوس بين الحين والآخر مدركا أهمية الأمل في حفز البشر ودفعهم لتحقيق التقدم لوطنهم.
ومن الأمور التي ثمنتها مؤخرا قرار الرئيس بضم أو تجنيد المشردين من أبناء الشوارع إلي القوات المسلحة فهذا سيؤدي إلي الاستفادة من عدد كبير من الشباب سيتفاني في خدمة وطنه الذي وفر له الحياة الكريمة كما أنه سيحل مشكلة هؤلاء ويحد من قيام بعضهم بارتكاب الجرائم.. وهو قرار صائب تماما أحيي الرئيس عليه.