الكرة الأرضية تحمل 1.6 مليار مدخن 75% منهم في العالم الثالث

أساتذة الصدر: أمامنا سنوات لإثبات أضرار السيجارة الإلكترونية

نظمت الجمعية المصرية لأمراض الصدر والدرن، مؤتمرًا صحفيًا ، علي هامش مؤتمرها السنوي الـ58، بحضور عدد كبير من الأطباء من مصر والعالم.
أكد أستاذ الأمراض الصدرية بطب عين شمس رئيس الجمعية والمؤتمر د.محمد عوض تاج الدين ، أن المؤتمر السنوي للجمعية له مكانة عالميا ، وأن هناك أطباء أجانب يعرضون أبحاثهم بالمؤتمر لأول مرة عالميا.
وأكد د. تاج الدين أن مؤتمر هذا العام يناقش مجموعة من الموضوعات الهامة، إلى جانب عرض المستجدات في تشخيص وعلاج الأمراض الصدرية والرعاية المركزة للجهاز التنفسي، وحساسية الصدر وأورام الجهاز التنفسي، والدرن المقاوم للأدوية والالتهابات الشعبية، والرئتين وكذلك التدخلات الطبية التي تساعد في التشخيص والعلاج .
وكشف د محمد عوض تاج الدين، أن التدخين هو أهم سبب للإصابة بالأمراض الصدرية ، ووفقا للإحصائيات الأخيرة فهناك 1.6  مليار مدخن في العالم، 75% منهم من دول العالم الثالث، ومصر تستهلك 85 مليار سيجارة في السنة، مضيفا أن المدخن أكثر عرضة للإصابة لمخاطر السكتة الدماغية، والذبحة الصدرية.
وأوضح أنه وفقا للإحصائيات العالمية الأخيرة فإن 78% من مصابى جلطات القلب مدخنون، و70% من حالات الذبحة الصدرية مدخنون، ويصاب المدخون بسرطان الرئة 16 ضعف الإنسان غير المدخن، مؤكدا أن كل ما نحتاج إليه هو الحد من هذا الخطر، وتفعيل القوانين داخل المجتمع للحد من التدخين داخل الأماكن العامة والمغلقة
السيجارة الإلكترونية
وقالت أستاذ الأمراض الصدرية بطب القاهرة ومقرر عام المؤتمر د.مايسة شرف ، إن المؤتمر تضمن جلسة خاصة عن التدخين ، موضحة أن السيجارة الإلكترونية دعوة للتدخين ، وأصبحت بوابة للتدخين ، وبها مادتان تسببان السرطان، موضحة أن العلماء استغرقوا عشرات السنين حتى للتوصل إلى جملة أن التدخين يسبب السرطان ، والسيجارة الإلكترونية لم تظهر إلا من سنوات قليلة ، مطالبة بعدم استخدام السيجارة الإلكترونية، لأن لإثبات ضررها يحتاج إلى سنوات.
ومن جهتها نصحت أستاذ الأمراض الصدرية بطب عين شمس د.سميحة عشماوي ، بإتباع عدة خطوات للحفاظ على هواء الغرفة نظيفا ولمنع الإصابة بالحساسية الصدرية ، أهمها التهوية الجيدة للمنزل، حيث إن التهوية تجنب انتقال الفيروسات، والتنظيف بالمكنسة الكهربائية لعدم انتشار الأتربة ، حيث إن المكنسة تعمل على شفط الأتربة وعدم انتشارها ، وتنظيف السجاجيد والوسادات والمراتب و"اللحاف" بالمكنسة، حيث تعمل على شفط الأتربة والتخلص منها. ثالثا: تهوية فرش المنزل فى الشمس للقضاء على حشرة الفراش، موضحة أن كل هذه الوسائل يتم شفطها بالمكنسة ، مؤكدة ضرورة تجنب وضع البطانية أسفل مريض الحساسية، حيث يتم وضع ملاءة السرير القطنية ملامسة للشخص مباشرة، مع ضرورة استشارة الطبيب وليس الصيدلي في بداية المرض للتشخيص السليم، وأخر النصائح لمريض الحساسية كانت تجب الماء البارد وتناوله بدرجة حرارة الجو، حيث أن الماء البارد والآيس كريم والمشروبات المثلجة من مهيجات الشعب الهوائية، والتي تسبب ضيق الشعب الهوائية.
ومن جانبه قال أستاذ الأمراض الصدرية جامعة الزقازيق د.رمضان نافع ، إن التدخين أصبح آفة بالنسبة للشباب في الكافيهات واعتبروها نوعا من التحضر ، والإعلام له دور مقاومة هذه العادات.
وأكد د.رمضان نافع على ارتباط التدخين بالأمراض الصدرية وغير الصدرية ، مشيرا إلى أن الأمراض السرطانية تنتشر في المدخنين أعلى عن غير المدخنين ، كما أن التدخين يسبب السدة الرئوية، موضحا أن مأساة مريض السدة الرئوية أنه لا يستطيع أن يتحدث، ولا جملة واحدة، مشيرا إلى أن 90 % منهم مدخنون، ويعيش مريض السدة الرئوية عالة على نفسه ، حيث يعاني من 10 إلى 15سنة ، وهو لا يستطيع أن يتنفس.