كشفت الكارثة الانسانية لغرق الطفل محمد بدر بحمام السباحة باستاد القاهرة عن لوبي المصالح الشخصية التي يديرها "ي . ع" دون علم اللواء علي درويش رئيس هيئة استاد القاهرة .
قام درويش باجراء حركة تنقلات داخلية واسعة ليخدم مصالح " ي . ع " دون أن يدري وجاءت الكارثة بعد أن قفز شاب يدعي محمد بدر في الثامنة عشر من عمره من ارتفاع كبير داخل حمام السباحة أثناء تلقيه تدريبات الغوص والغطس بواسطة مدربي أكاديمية الديب للتأهيل العسكري وسط إهمال وغياب من مسئولي الاستاد والأكاديمية، ليقضي ليلته داخل المياه حتى العثور على جثته، صباح اليوم التالي، داخل الحمام.
وحتى اﻵن مازالت وزارة الشباب والرياضة تقف فى مصاف المتفرجين وتبحث عن مبررات لاخفاء الكارثة الانسانية وقتلها تدريجيا لتمر مرور الكرام على الرأى العام .
وكانت نيابة حوادث شرق القاهرة الكلية، بإشراف المستشار إبراهيم صالح، المحامى العام الأول للنيابات، أمرت بتشريح جثة الشاب محمد بدر، الذي تم العثور على جثته داخل حمام سباحة باستاد القاهرة، وصرحت بالدفن واستمعت لأقوال عدد من مسؤولى الاستاد وأمرت باستدعاء أسرة الشاب لسماع أقوالهم في الواقعة.
وقامت النيابة، باستدعاء كلا من كبير مسؤولى النشاط الرياضى بالاستاد، ورئيس مجمع حمامات السباحة والمشرفين على حمام السباحة الذي شهد الواقعة ومدير إدارة الأمن بالاستاد، حيث تم استجوابهم على سبيل الاستدلال، دون توجيه أي اتهامات لهم وأمرت بصرفهم من سراى النيابة.
وكان رد مسؤولو الاستاد إنهم تفاجئوا بجثة الشاب تطفو داخل حمام السباحة الذي كان يتمرن على قفزة الثقة لتأهيله للالتحاق بالكليات العسكرية.
وأوضحت النيابة عدم وجود أي إصابات بجسم جثة الشاب المتوفى، وأمرت بتشريحها لمعرفة سبب الوفاة واستعجلت تقرير الطب الشرعى الأولى وأمرت باستدعاء أسرة الشاب لسماع أقوالهم حول الواقعة.
وانتهت مصلحة الطب الشرعي من تشريح جثة الشاب، وتم تسليمها إلى أسرته لدفنها بمسقط رأسها بمحافظة المنوفية وأن التقرير الطبى الأولى بالصفة التشريحية سيتم إيداعه خلال الأيام المقبلة.
وقضى الشاب المتوفى 24 ساعة فى مياه حمام السباحة الرئيسى بمجمع حمامات السباحة بإستاد القاهرة قبل اكتشاف وفاته ، حيث ركدت الجثة فى المياه دون أن تحرك ساكنا ليتفاجأوا بها صباح اليوم التالي.
من جهته وجه محمد فرج عامر رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب اصابع الإتهام إلى هيئة استاد القاهرة ومجمع حمامات السباحة ووزارة الشباب والرياضة فى الإهمال والموافقة على تأجير مجمع حمامات السباحة باستاد القاهرة لهذه الأكاديمية الخاصة مؤكداً أن قانون العقوبات يعاقب الإهمال الذى يتسبب فى الوفاة ليقوم بتقديم طلب استجواب لرئيس الوزراء ووزير الشباب والرياضة بشأن الحادث.
وكانت النيابة قد أفرجت عن ياسر عبد المنعم مدير الشئون الرياضية بهيئة استاد القاهرة وناصر عبد المنعم مدير مجمع السباحة وجمال محمد مدير الأمن دون توجيه أى تهم بناء على الأقرار الموقع من الأكاديمية الخاصة.
فيما قامت النيابة بحبس مسؤول السباحة بأكاديمية الديب "يوسف.ص" 4 أيام على ذمة التحقيقات في واقعة غرق الشاب، حيث نسبت النيابة للمتهم "يوسف.ص" تهمة القتل الخطأ للمجني عليه محمد بدر.
وكشفت تحقيقات النيابة، أن المتهم يوسف كان مسؤول عن تدريب الطلبة المتدربين داخل حمام السباحة وقت الحادث، فيما أنكر المتهم في التحقيقات مسؤوليته عن الحادث ومقتل الشاب، لافتا إلى أنهم كانوا يقومون بتدريبهم على "قفزة الثقة" ولايعرف الشاب شخصيا، مؤكدا على تواجد عدد آخر من المدربين.
وأوضحت معاينة النيابة عدم وجود كاميرات مراقبة بمحيط حمام السباحة كما أن حمام السباحة ممتلئ بمياه عكرة وغير صالحة للاستخدام.
وفي سياق متصل كشف بدر محمد، والد الشاب محمد الذى تعرض للغرق في حمام سباحة باستاد القاهرة، أن محمد اشترك في إحدى الأكاديميات التي تقدم بعض التدريبات الرياضية التى تؤهل الطلبة بدنيا قبل التقديم للكليات الحربية.
وتابع "بدر"، أن نجله توجه لاستاد القاهرة لتلقي تدريب السباحة، وبالفعل قام بعمل قفزة الثقة أمام زملائه، قبل أن يلقى مصرعه.
«الشاب الغريق» يكشف لوبي المصالح باستاد القاهرة.. والوزارة تتفرج
