لم تعد الفتاة المصرية إيمان عبدالعاطي تحمل لقب "فتاة النصف طن" أو "أسمن فتاة في العالم"، حيث ظهرت مؤخراً بوزن أقل بكثير مما بدت عليه في مطلع فبراير الماضي، وبدأت وسائل الإعلام العالمية تكتفي بوصفها بالفتاة المصرية البدينة، ونجح الفريق الطبي المسؤول عن علاجها في مستشفى "برجيل" في مدينة أبوظبي الإماراتية، في إحراز تقدم ملموس معها، وحصلت "بوابة أخبار اليوم" على مقطع فيديو جديد تظهر فيه إيمان وهي ترد التحية وتستخدم يدها في شرب المياه من زجاجة مياه معدنية، كما تلعب ببالون، وهي أمور لم تكن تقدر على فعلها من قبل.
إلى ذلك قال الدكتور یاسین الشحات المدیر التنفیذى الطبى لمستشفى برجیل فى أبوظبى إنه وبتوفیق من الله حدث تحسن ملحوظ فى حالة إیمان، ویرجع ذلك إلى الجھد المبذول من جمیع أفراد الفریق المعالج، لافتاً إلى أن التحسن الذي تم في ھذا الشھر كان متوقعاً أن يتم في غضون ثلاثة شھور، فھناك تحسن ملحوظ ومستمر في الحالة النفسیة للآنسة إیمان، وھناك تحسن في الحركة، وبدأت إیمان في تحریك القدمین والرجلین بصورة أفضل وحالیاً تجلس في السریر وفي الكرسي المتحرك، وكذلك تحسن في الكلام.
وتابع: بدأت إیمان في البلع التدریجي للطعام وحسب خطھ دقیقة، ووصلت الآن إلى تناول وجبتين یومیاً، ومازال ھناك محاولات جادة لتناول الأدویة عن طریق الفم. وقريباً ستعتمد كلیاً على البلع الطبیعي مع إزالة أنبوبة المعدة التي تتغذى من خلالها منذ فترة طويلة، كما حدث تحسن بنسبة ٧٥% في حالة قرح الفراش وھذا یتم تحت الإشراف الطبى لاستشارى جراحة التجمیل، ومازال إنقاص الوزن مستمراً بالطرق التحفظیة، مع التركیز على النظام الغذائي المحسوب.
ومن النتائج المميزة أيضاً، تم إنقاص جرعات أدویھ منع التجلط وأدویة منع التشنج التي تتناولها إيمان، وبحسب نتائج الفحوص التي تمت على المخ والجھاز العصبى والعضلات فإنھ من الممكن التخلص من معظم ھذه الأدویة بالتدریج، مثلما تم مؤخراً التخلص من دواء الكورتیزون بالتدریج البطئ وذلك بعد عمل الفحوص اللازمة التى أثبتت عدم حاجة المریضھ لھذا الدواء.
فيديو مذهل للفتاة البدينة من داخل مستشفى "برجيل" في أبوظبي
