" قبطى " يقيم مائدة رحمن " الوحدة الوطنية " بشبرا

تعتبر الوحدة الوطنية من أهم المعانى الإنسانية والقواعد الراسخة التى يرتكز عليها المجتمع, ولابد أن يتكاتف ويترابط كل أطياف الشعب المصرى ، فمن السهل جدا أن تكسر عصا واحدة, لكن الشئ الأصعب أن تكسر حزمة من العصي , لذلك لابد من الإلتفاف حول الوطن لتحقيق الوحدة الوطنية والتى هى صمام الأمان بالنسبة لنا جميعا ، فلابد أن يعمل الشعب كله فى إطار نسيج واحد وأن يكون هناك شراكة إجتماعية بين جميع فئات المجتمع ، فعل الخير من الأمور الجميلة التي يفعلها بعض الأشخاص وفعل الخير ينشر المحبة بين الجميع ويرسم البسمة على وجوه المحتاجين وتعد موائد الرحمن من أبرز مظاهر التكافل الاجتماعي الذي تميز الشهر الكريم عن باقي شهور السنة وتتفاوت الأطباق المقدمة من خلال موائد الرحمن ما بين الأحياء الراقية والأحياء الشعبية، أما شهر رمضان فنجد له المذاق و الشكل الخاص . فما أجمل أن يجسد كل هذه المعانى الجميلة رجل مصرى قبطى فى العقد السابع من عمره يفعل الخير فى رمضان شهر الخير ويقيم مائدة رحمن يلتف حولها الفقراء والمحتاجين .حرصت كاميرا " بوابة أخبار اليوم " على التعرف على تفاصيل قصة هذه الشخصية العظيمة التى تعد نموذج مصرى أصيل . عم «جميل بنايوتي».. رجل عظيم قبطى ولكنه مصرى فى المقام الأول ، يفعل الخير فالرحمة والإنسانية لا تفرق بين مسلم ومسيحي، في النهاية هو خير يفعل من أجل الله، وأخذ الثواب ولمساعدة الفقراء والمحتاجين. «جميل» رجل يعيش في حى شبرا ،ويسعي طوال عمره لفعل الخير لوجه الله، فهو يقوم كل عام في شهر رمضان المبارك بالتبرع بقطعة من أرضه لصناعة هذه المائدة عليها، وذلك بمساعدة العديد من رجال منطقة «شبرا»، المسلمين والمسحيين. قرر هذا الرجل القبطى منذ 35 عام بناء مائدة رحمن فى شهر رمضان وأطلق عليها «مائدة الوحدة الوطنية» وتعد من أكبر الموائد التي تقام في شبرا، ويشارك فيها أهل المنطقة من الكبار إلى الصغار، ويقوم باعداد الطعام طباخ مسئول عن المائدة، وتتكون وجبة الإفطار من مشروب رمضاني، واللحم والنشويات وخضار والسلطة والمخلل، وتختم بالحلويات وفي نهاية حديثنا مع «عم جميل»، أكد أن طوال عمره سيقوم بمائدة الرحمن في كل عام وحتى بعد وفاته لتصبح «صدقة جارية» على روحه .