«روسوفوبيا».. ما القضية التي تطالب موسكو مجلس الأمن بالتدخل لحلها؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

دعت روسيا، أمس الجمعة، مجلس الأمن الدولي، التابع للأمم المتحدة إلى عقد اجتماع من أجل إيجاد حل لمشكلة "روسوفوبيا"، حسبما أطلقت عليها موسكو.

وقال ديمتري بوليانسكي، النائب الأول لممثل روسيا الاتحادية لدى الأمم المتحدة، إن بلاده طالبت مجلس الأمن الدولي بعقد اجتماع بشأن مناقشة مشكلة "روسوفوبيا"، يوم 14 مارس الجاري.

وقال بوليانسكي عبر قناته في "تلجرام": "طلبنا اليوم عقد اجتماع مفتوح لمجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء 14 مارس بشأن «روسوفوبيا»، كعامل يعيق البحث عن حلول طويلة الأمد ومستدامة للأزمة الأوكرانية. بالطبع، سنتحدث عن «روسوفوبيا» في كل من أوكرانيا والغرب".

(للمزيد طالع: روسيا تطالب مجلس الأمن بعقد اجتماع حول مشكلة «روسوفوبيا»)

مفهوم «روسوفوبيا»

ومصطلح "روسوفوبيا" كما تطلق عليه موسكو، هو "رُهاب" من روسيا، على شاكلة ظاهرة "الإسلاموفوبيا"، المنتشرة في عدد من البلدان الأوروبية ضد الإسلام بشكل فج.

وتتهم روسيا الدول الغربية بإذكاء مفهوم "روسوفوبيا" وسياسة العداء ضد الروس، والتي تصاعدت منذ بدء الحرب الروسية في الأراضي الأوكرانية قبل أكثر من عام في 24 فبراير 2022.

ومفهوم "روسوفوبيا" يعني معاداة الروس أو كراهية الروس وهو الخوف من روسيا أو الروس أو الثقافة الروسية، حيث توجد هناك العديد من العبارات المبتذلة حول الثقافة الشعبية الروسية.

ومسألة "روسوفوبيا" ليست وليدة اللحظة، بل تعود إلى عصور الحرب الباردة بين الولايات المتحدة وحلفائها ضد الاتحاد السوفيتي -سابقًا- وقد تطورت الكثير من هذه الصور النمطية في العالم الغربي بعد فترة الحرب الباردة، واستخدمت في المقام الأول كأدوات في الحرب السياسية ضد الاتحاد السوفيتي. 

وفي أكتوبر عام 2014، أفادت منظمة "جالوب" الدولية بأن العداء تجاه الروس كان قويًا إلى حدٍّ ما ضمن أوروبا والغرب بشكل عام، ووجدت المنظمة أن روسيا كانت الأقل شعبية بين مجموعة الدول الصناعية الثمانية حول العالم.

ووفقًا لاستطلاع أيضًا قام به مركز "بيو" للأبحاث، فإنه قد "ساءت المواقف تجاه روسيا ضمن معظم البلدان خلال اضطرابات 2014 الموالية لروسيا في أوكرانيا. وبين عامي 2013 و2014، ارتفع متوسط المواقف السلبية في أوروبا من 54% إلى 75%، ومن 43% إلى 72% في الولايات المتحدة، كما ارتفعت نسبة المواقف السلبية تجاه روسيا في منطقة الشرق الأوسط بالمقارنة مع عام 2013، كما هو الحال في أمريكا اللاتينية وآسيا وأفريقيا".

وقبل ذلك، في استطلاع أقيم عام 2012، بلغت نسبة المهاجرين الروس في الاتحاد الأوروبي الذين زعموا أنهم تعرضهم لجرائم كراهية ذات دوافع عنصرية 5%، وهي أقل من المتوسط البالغ 10% الذي ذكرته عدة مجموعات من المهاجرين والأقليات العرقية في الاتحاد الأوروبي.