على مدار أكثر من أسبوع وأنظار العالم تتجه إلى مدينة شرم الشيخ وذلك بسبب انعقاد قمة المناخ cop27 والذي رفع شعار التفيذ على أرض الواقع وانقاذ الدول من التغييرات المناخية وحماية الكوكب.
ومن مدينة شرم الشيخ «بوابة أخبار اليوم» تحدثت مع وزراء الحكومة المصرية لتعرف منهم كيف تتحول مصر إلى الاقتصاد الأخضر.
مشروعات الطاقة المتجددة
في بداية قالت د. ياسمين فؤاد وزيرة البيئة إن المشروعات الطاقة المتجددة التي تم توقيعها بقمة المناخ تتميز بخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، والتكييف مع آثار التغييرات المناخية، والتي بلغت تكلفتها ١٥ مليار دولار.
وأكدت وزيرة البيئة في تصريحات خاصة لبوابة أخبار اليوم أن هذه المشروعات، من المقرر أن تنفذ خلال عام، وتطلق من خلال وزارة التعاون الدولي والوزارات المعنية.
وأكدت أن حجم مشروعات الطاقة المتجددة بلغ ١٠ مليار دولار، ما بين شراكة مع المؤسسات الدولية القطاع .
النقل الأخضر
بينما أكد وزير النقل كامل الوزير، أن وسائل النقل هي ثاني سبب لزيادة الانبعاثات الكربونية وتلويث البيئة، مضيفاً أن وسائل النقل مسئولة عن ٢٣٪ من الانبعاثات الكربونية الموجودة في الهواء.
وأضاف وزير النقل في تصريحات خاصة لـ"بوابة أخبار اليوم"، أن مصر قد أنهت تحويل وسائل النقل الجماعي إلى وسائل نقل صديقة للبيئة، مشيرًا إلى أنه يوجد ٥٠٠ كيلو متر طولي بمحافظة القاهرة تعمل بوسائل النقل صديقة للبيئة، مثل مترو الأنفاق ومونريال والقطار الكهربائي.
وأشار الوزير إلى أن الفترة الحالية يتم تحويل قطر أبو قير إلى مترو كهربائي بالإسكندرية ورفع كفاءة قطار محطة الرمل.
وأكد كامل الوزير، أنه سيتم تحويل المدن السياحية للعمل بوسائل النقل الصديقة للبيئة، وهم مدن شرم الشيخ والغردقة والأقصر وأسوان.
مبادرة لإنقاذ أفريقيا
أكد الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والرى، أن التغيرات المناخية لها تأثير واضح على المياه في مختلف دول العالم، وهى ناتجة عن التطرف الهيدرولوجي وما ينتج عنه من حدوث فيضانات في بعض المناطق وجفاف حاد في مناطق أخرى ، حيث تؤدى الفيضانات لخسائر كبيرة مثل ما حدث العام الماضي في بالقارة الأوروبية ، وما تلاه من حدوث جفاف في العام الحالي.
وأضاف وزير الري، في تصريحات خاصة لبوابة أخبار اليوم، أن القارة الإفريقية هي الأقل تسببا على حدوث التغيرات المناخية وفى الوقت ذاته فهى الأكثر تأثرا بهذه التغيرات ، وبالتالي فإن مصر تطالب دول العالم من خلال قمة المناخ بتنفيذ كافة التعهدات الدولية المتعلقة بتغير المناخ ، مؤكدا أن قمة المناخ المنعقدة بمدينة شرم الشيخ تهدف لتحويل الخطط الموضوعة لمشروعات يتم تنفيذها على أرض الواقع.
وأشار الدكتور سويلم، أن مصر ستطلق مبادرة عالمية للتكيف مع التغيرات المناخية لها محاور ومشروعات محددة نطالب بتمويلها من الدول الصناعية لدعم الدول الافريقية في مجالات التنبؤ بالتغيرات المناخية، وأن تكون مركز افريقي لبناء القدرات للمتخصصين الافارقة في مجال التكيف.
واشار وزير الري، لما تقوم الوزارة بتنفيذه من مشروعات كبرى في مجالات حماية الشواطئ والحماية من أخطار السيول ومشروعات إعادة استخدام المياه ومشروعات تأهيل الترع والري الحديث ، والتي تهدف لتطوير منظومة إدارة المياه، بالإضافة لحملات التوعية التي تقوم بها اجهزة لتوعية المواطنين بأهمية ترشيد المياه والحفاظ عليها.
المجتمع المدني
أكدت د.نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، أن الوزارة تدعم المجتمع المدني في مواجهة التغييرات المناخية.
وأضافت القباج في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن المجتمعات المحلية هي أكثر المجتمعات تأثرا بالتغير المناخي وذلك من خلال انحصار الرقعة الزراعية وتأثيرها على الأمن الغذائي وتأثيرها على جودة المياه بما يؤثر ذلك على صغار الصيادين والمزارعين.
وأردفت وزيرة التضامن الاجتماعي، أن التغيرات المناخية تأثر على المرأة الريفية في حقها بالحصول على مياه نظيفة، مشيرة إلى أن الوزارة تتعاون مع المجتمع المدني في أكثر من عنصر بدأ من تعزيز الوعي المناخي مثل توعية بالتخلص من المخلفات الصلبة والزراعية والالكترونية بطريقة آمنة كما يتم التعاون بين الوزارة والمجتمع المدني في التشجيع على استخدام البايو جاز واستخدام الطاقة.
وأكدت أن الوزارة تعمل على التعاون مع المجتمع المدني في الجزء الخاص بالمباني الخضراء واستراتيجية التكيف في الزراعة والتشجيع على استخدام المنتجات القادرة على تحمل ملوحة الأرض بالإضافة إلى استخدام أدوات الري الرشيدة.
وأضافت وزيرة التضامن، أن الوزارة تشجع الصيادين على عدم استخدام الصيد الجائر وذلك بالتعاون مع هيئة الثروة السمكية.
وشدد نيفين القباج أن أكثر المتأثرين من التغيرات المناخية هم الفقراء، مؤكدة أن الوزارة تشجع المزارعين على استخدام الزراعة السطحية وتربية المواشي والحيوانات التي تساعد على الأمن الغذائي وتوفير العلف الحيوي.
خطة استراتيجية لإنتاج الطاقة المتجددة
قال الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة أن مصر توقع عدة اتفاقيات بمليارات الدولارات لإنتاج الكهرباء الجديدة والمتجددة.
وأضاف شاكر في تصريحات خاصة لبوابة أخبار اليوم، أن هذه الاتفاقيات لإنتاج الكهرباء من الطاقة المتجددة خلال قمة المناخ بشرم الشيخ.
وأوضح وزير الكهرباء والطاقة المتجددة أن مصر وضعت خطة استراتيجية لإنتاج الطاقة المتجددة بنسبة أكثر من 42% يتم الإعلان عن تفاصيل هذه الخطة خلال قمة المناخ والتى بموجبها يتم توقيع مذكرات تفاهم مع كبري الشركات العالمية.
وأضاف أن مصر أصبح لديها احتياطي للتصدير وهو ما يتم العمل عليه حاليا لمد الكهرباء إلي أوروبا عبر شبكة الربط الكهربائي عن طريق دولة اليونان ، مؤكدا أن مستثمري الطاقة في العالم ينظرون إلي مصر كانها أفضل دولة في العالم في مجال إنتاج الكهرباء
وأكد أن مصر لديها إمكانيات هائلة فى مجال الطاقة المتجددة وهوما سيتم مناقشته خلال قمة cop27المنعقدة حاليا في شرم الشيخ.واكد وزير الكهرباء انه سيتم زيادة نسبة المشروعات الخضراء إلي أكثر من 42% من المشروعات الكهرباء التى تنفذها الدولة.
قضية التمويل
قال الدكتور محمد معيط وزير المالية، إن قضية التمويل هي من أهم وأصعب الملفات في قمة شرم الشيخ cop27، بسبب ارتفاع الأسعار العالمية وتأثير ذلك على اقتصاديات الدول.
وأضاف وزير المالية خلال تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن مصر تهدف للحصول على التمويل عن طريق مبادلة الديون وتمويل منخفض ودخول القطاع الخاص وهو ما يجعل عملية التحول أمر مكلف.
وأكد أن مصر تتحرك في توفير التمويل الأخضر ولكن الظروف الدولية الحالية غير مشجعة في السعي في هذا الملف حاليا.
أفريقيا الأكثر ضررا
قالت وزيرة الهجرة السفيرة سها جندي: إن هناك مشاركة هائلة في قمة المناخ التي تعقد حاليا بمدينة شرم الشيخ، مؤكدة أنها قد شارك ١٢٠ رئيس دولة بالقمة.
وأكد وزيرة الهجرة في تصريحات خاصة لـ"بوابة أخبار اليوم"، أن قادة العالم أصبحوا على علم بأنهم يجب أن يتشابكوا لمواجهة التغييرات المناخية.
وأضافت "جندي" أن قمة المناخ المنعقدة حاليا جاءت تحت عنوان قمة تنفيذ الالتزامات لمواجهة التغييرات المناخية مؤكدا أن القارة للي الإفريقية هي الأكثر ضررا على الرغم انها لم تشارك في التغييرات المناخية سوا ب٤٪ فقط.
وشدد وزير الهجرة أن هناك مسئولية كبيرة تقع على المؤسسات والشركات الدولية للمشاركة في الحد من التأثيرات المناخية.
الإدارة المحلية والتغير المناخي
أكد اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية ، إن الإدارة المحلية والمحافظات والمدن تلعب دورا مهماً في الحد من التأثيرات المناخية مؤكدا أن القيادة السياسية حريصة على دعم جهود الحكومة لمواجهة التغير المناخي.
وأضاف وزير التنمية المحلية في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم» إن الوزارة اتخذت العديد من الخطوات المهمة علي مدار السنوات الأخيرة في مجال تحسين الأوضاع البيئية والصحية والمعيشية للمواطنين ودمج عامل التغير المناخى والبعد البيئى فى جميع البرامج والمشروعات التنموية ، لدعم التكيف مع المتغيرات المناخية ، مضيفاً أنه من بين تلك الجهود التي تم القيام بها ملف المخلفات ورفع ملايين الاطنان من المخلفات واغلاق المقالب العشوائية بالمحافظات وانشاء المحطات الوسيطة والمتحركة وغيرها من مشروعات البنية التحتية في هذا الملف .
وأضاف وزير التنمية المحلية إن الوزارة اتخذت العديد من الخطوات المهمة علي مدار السنوات الأخيرة في مجال تحسين الأوضاع البيئية والصحية والمعيشية للمواطنين ودمج عامل التغير المناخى والبعد البيئى فى جميع البرامج والمشروعات التنموية ، لدعم التكيف مع المتغيرات المناخية ، مضيفاً أنه من بين تلك الجهود التي تم القيام بها ملف المخلفات ورفع ملايين الاطنان من المخلفات واغلاق المقالب العشوائية بالمحافظات وانشاء المحطات الوسيطة والمتحركة وغيرها من مشروعات البنية التحتية في هذا الملف .
وأشار اللواء هشام آمنة إلى أن الوزارة تعمل حاليا على استخدام وسائل النقل الصديقة للبيئة وذلك من خلال توفير الاتوبيسات التي تعمل بالغاز الطبيعي والكهرباء بالإضافة إلى تحويل الأتوبيسات التي تعمل بالسولار للعمل بالغاز الطبيعي.
وأكد وزير التنمية المحلية على أن الوزارة تسعى حاليا إلى العمل على تحويل المدن إلى المدن المستدامة صديقة للبيئة من أجل الحفاظ على جودة الهواء وصحة المواطنين.
وعن مبادرة المشروعات الخضراء الذكية قال وزير التنمية المحلية إن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية هي مبادرة للاستفادة من جهود تنمية المجتمع اعتمادها على كل الفئات سواء المرأة أو الشباب وجميع الفئات مؤكدا إن المحافظين قاموا بمجهود كبير وبمتابعة مستمرة منذ بدء مبادرة المشروعات الخضراء الذكية، لافتًا إلى أن هناك 9 لجان تنفيذية عينت من الوزارة لاختيار المشروعات بشكل موضوعي وفق المعايير بالتنسيق مع وزارة التخطيط، وتشجيع القطاع الخاص والشركات والمجتمع المدني لاسيما الشباب والمرأة على التقدم للمسابقة، وعقد المؤتمرات الإقليمية على مستوى المحافظات لتكريم أفضل 6 مشروعات من كل محافظة بواقع مشروع واحد عن كل فئة واختيار مشروع سفير لكل محافظة.
وشدد وزير التنمية المحلية على التزام مصر بالتعامل مع قضايا التغيرات المناخية في إطار سياسات التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة، والإسهام الفاعل في الجهود الدولية من خلال مبادرات تحقق أهداف أجندة المناخ العالمية ، ورؤية مصر 2030 والإستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، وكجزء من جهود الدولة وتكليفات القيادة السياسية وبرنامج عمل الحكومة، مشيراً إلى أن وزارة التنمية المحلية والمحافظات تولي قضية تغير المناخ أولوية قصوى في كافة استثماراتها وبرامجها وآليات عملها .
