«البيجوم».. زوجة الأغاخان توصي بدفنها في أسوان

«البيجوم».. زوجة الأغاخان
«البيجوم».. زوجة الأغاخان

كانت أحلام الفتاة الفرنسية الفقيرة إيفيت لايروس تتخطى طموحها عندما قررت خوض مسابقة ملكة جمال الريفيرا الفرنسية عام 1930 لاختيار ملكة جمال فرنسا وقد اعتمدت على جمالها ورشاقتها حتى فازت باللقب.

 
وبدأت ايفيت تسطع في سماء المشاهير؛ حيث انهالت عليها الدعوات من القصر الملكي تدعوها لزيارة مصر حتى حضرت عام 1938 لتقابل الأغاخان في إحدى الحفلات الملكية باعتباره من أغنى أغنياء العالم وذو نفوذ ومكانة عالية.


كان الأمير محمد شاه أغاخان زعيم الطائفة الإسماعيلية من أحد كبار المدعوين من حيث المكانة والنفوذ وقد تبادل نظرات الإعجاب مع ايفيت وبمرور الوقت انبهرت ايفيت بالاغاخان حتى اعتنقت الإسلام وقامت بتغير اسمها إلى «أم حبيبة»، واشتهرت أيضا بالبيجوم أي الأميرة الهندية وتزوجت الأغاخان رغم فارق السن بينهما الذي يصل إلى 29 عاما، وفقا لما نشرته مجلة آخر ساعة في الخامس من يناير 1955.


عاشت أم حبيبة مع زوجها الأغاخان لمدة 13 عاما حتى توفي عام 1957عن عمر يناهز 80 عامًا، وكانت البيجوم تقضي أشهر الشتاء في أسوان بجوار مقبرة زوجها.

 

كانت تصعد إلى قبر زوجها المشيد على ربوة جبل بأسوان لتضع وردة حمراء على قبر زوجها عرفانا منها بالحب والولاء وقد أوصت بدفنها بجوار زوجها وان يكون الدفن وقت غروب الشمس.


وظلت البيجوم طوال 43 عاما  بعد وفاة زوجها تقدم مساعدات كثيرة يصعب حصرها ومسحت بيديها دموع بشر أرهقهم الألم والفقر والحزن لترسم على وجوههم الابتسامة من جديد.


وفي مدينة لوكاينه الفرنسية توفيت البيجوم بعد صراع مع المرض، وذلك عام 2000 لتأتي إلى مصر وتدفن بجوار زوجها بأسوان بناء على وصيتها.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم