حكايات| ضُحى بـ«ضحكة جنان».. أسرع ديليفري في مصر 

ضُحى بـ«ضحكة جنان».. أسرع ديليفري في مصر 
ضُحى بـ«ضحكة جنان».. أسرع ديليفري في مصر 

أنا ضحى محمد أسرع دليفري في مصر.. أبي متوفى ولدي أختان، وأعيش في منطقة الخصوص التابعة لمحافظة القليوبية، طرقت كثير من الأبواب لكي أحصل على فرصة عمل جيدة.. وبالفعل عملت كسكرتيرة ومساعدة لطبيب ولكنه سافر فيما بعد. 


وتحكي ضحى قصتعا كأسرع دليفري في مصر: «بدأت القصة عندما كانت زميلتي تقوم بتسليم الأوردرات عن طريق المترو، وذات يوم حدث لها ظروف، وطلبت مني أن أقوم بتسليم الأوردرات بنفسي، ومن هنا بدأت الفكرة تطرح على ذهني». 


وتتابع كلامها قائلة: «في بادئ الأمر كنت أقوم بتوصيل الأوردرات سيرا على الأقدام، ثم بعد ذلك شاهدت على فيسبوك بعض الفتيات التي يقمن باستخدام الأسكوتر لتنقلاتهن الشخصية، فقلت في ذهني لماذا لا استخدم الأسكوتر في تسليم الأوردرات». 


ولم تكن ضحى لديها الكثير من المال لشراء حتى دراجة، فظلت تعمل سيرا على الأقدام، حتى قامت بشراء الأسكوتر، وبعد ذلك قامت بعمل صفحة على فيسبوك وكان ذلك في عام 2019 ومن هنا بدأ مشروع ضحى الصغير يكبر ويكبر. 


ولكن كما يقول المثل الشعبي «لا يوجد حلاوة من غير نار»، حيث تقول ضحى: «تعرضت للانتقادات وخصوصا بأني أسكن في منطقة شعبية تسمى الخصوص، وأبلغ من العمر 28 عاما، ففي الوقت الذي كان يشجعني البعض، كان البعض الأخر ينتقدني، حيث أنه من الغريب على المناطق الشعبية إن تقوم الفتاة بقيادة أسكوتر، بجانب اني تعرضت لكثير من محاولات النصب».  

 

 وكانوا يطالبون مني ان أقوم بإيجاد أي فرصة عمل أخرى غير الدليفري، خصوصا إنني خريجة معهد حسابات وسكرتيريه، وبالفعل قدمت على كثير من الوظائف ولكن دون جدوى. 

 

وظلت ضحى وراء حلمها وهدفها، حتى أصبحت أشهر وأسرع دليفري في مصر، تقوم بأخذ البضاعة من البائع لإعطائها للمشتري، وتأخذ مقابل ذلك القليل من المال، وغالبا ما تكون هذا البضائع عباره عن ملابس أو أكسسوارات «حاجات خفيفه». 


ضحى مثال للفتاة المصرية المجتهدة، التي لم تبالي بآراء الناس السلبية، استطاعت أن تصنع النجاح من الصفر، وذلك ما أعتدنا عليه من المرأة المصرية.