هل تتخيل أن يصبح الذئب أليفا مع الإنسان؟.. وما حكاية تزاوج الكلاب مع بعضها لإنتاج كلاب بأنواع وصفات محددة؟
في البداية، يقول المهندس خالد الهايتمي، خبير تدريب الكلاب، إن موضوع تطور الذئب إلى كلب يرجع إلى ما يقرب من آلاف السنين، وذلك بعد العثور على بعض الحفريات لعدد من الكلاب، ولكن كان هناك بعض الحفريات غير الواضحة هل تنسب للكلاب أم الذئاب وذلك للتشابه الكبير بينهما في الصفات التشريحية.
وأكمل حديثه، أن هناك بعض الدراسات التي قامت بتحليل الحمض النووي لعدد كبير من الكلاب من مناطق وبلاد مختلفة على مستوى العالم، وتبين أن هناك ١٤ سلالة أساسية حمضها النووي شبه مطابق للحمض النووي لأنواع الذئاب التي كانت متواجدة في هذه المناطق الجغرافية قديما.
وأضاف أنه حدث تطور في سلوك بعض أنواع الذئاب تحت ظروف معينة؛ حيث أن بعض الذئاب كانت تعتمد في غذائها على المخلفات التي يتركها الإنسان الرحال وتتبع الأماكن التي ينتقل إليها، مما أدى إلى قرب المسافات بين الإنسان والذئب.
ومع مرور الزمن؛ حدث تزاوج بين أنواع الذئاب التي كانت تتبع الإنسان وأنجبوا جيلاً جديدًا من الذئاب يكتسب صفاته الشخصية من والديهم الذين يعتمدوا على الإنسان في الحصول على غذائهم اليومي وأيضًا لا يحمل أي عداء للإنسان.
وحول كيفية التغيير في شكل وأنواع الكلاب المتواجدة حاليا؛ أوضح أن الـ١٤ سلالة الأساسية التي ينحدر منها الـ٤٠٠ سلالة الموجودة حاليا تدخل فيه العنصر البشري بشكل كبير، وذلك عن طريق التكاثر الإنتقائي والعمل على صفات وراثية معينة في كلب وصفات آخرى في كلب أخر وتزاوجهما لإنجاب نوع جديد يحمل صفات وشكل كلا منهما .
شاهد أيضا : اللحظات الأخيرة في حياة الساحرة الصغيرة «جنا حسن»
