روائع المتحف الكبير| المسلة المعلقة.. تحفة نادرة بـ«كل لغات العالم» يستقبل الزوار

المسلة المعلقة بمتحف المصري الكبير
المسلة المعلقة بمتحف المصري الكبير

تستعد مصر لإبهار العالم من جديد بحدث عالمي وهو افتتاح متحف المصري الكبيرعام 2022 وسط احتفال عالمي يليق بعظمة الحضارة المصرية وبأكبر متحف آثري في الشرق الأوسط.

 قامت "بوابة أخبار اليوم" بإعداد ملف خاص عن مقتنيات المتحف المصري الكبير، ووصف دقيق لكل منطقة فيه.

واليوم نسلط الضوء على المسلة المعلقة التي تقع في مدخل الخارجي للمتحف المصري الكبير، حيث أنها أول مسلة معلقة في الشرق الأوسط والعالم بأكمله .

المسلة المعلقة بمتحف المصري الكبير

 

وعلى مساحة 7 أفندنة يقع المدخل الرئيسي للمتحف المصري الكبير بالكامل، وتتواجد المسلة المعلقة أمام المدخل الرئيسي وبالضبط في البهو الخارجي الذي يبلغ مساحته 28 ألف متر مربع وتم تخصيصه ليكون ميدان للمسلة المعلقة والذي يعد أول ميدان لمسلة معلقة في العالم.

المسلة المعلقة بمتحف المصري الكبير

 

 

وتم تصميم نموذج فريد من نوعه لوضع المسلة في مدخل المتحف حتي يتيح التصميم الجديد للمسلة رؤية فريدة للزائر، حيث يعد تصميم المسلة الجديد الأول من نوعه في مصر والعالم وهو إظهار الخرطوش الخاص بالمسلة عن طريق تعليقها على 4 أعمدة لأن هذا الخرطوش فريد من نوعه لأنه يوجد به ختم الملك رمسيس الثاني، ويكون للقاعدة فاترينة زجاجية مخصصة في الأرض بتهوية وإضاءة مناسبتين، وهو ما سيمكن الزائر من فوق القاعدة ومشاهدتها ومشاهدة الخرطوش الملكي.

 

وفي هذا الشأن قال عيسى زيدان، مدير عام الترميم ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير، إنه تم الانتهاء من إقامة المسلة المعلقة التي تعود إلى الملك رمسيس الثاني أمام المتحف بشكل كامل.

اقرأ ايضا :- مصر تسابق الزمن.. «المتحف المصري الكبير» يقترب من أبهار العالم 

وأضاف عيسى زيدان ،أن المسلة قادمة من صان الحجر وكانت عبارة عن عدة أجزاء حوالي 3 اجزاء وتم ترميمها بأسلوب علمي حديث، موضحا أن تصميم المسلة جاء بسبب وجود "خرطوش" يوجد به ختم الملك رمسيس الثاني أسفل القاعدة، ولهذا قررنا إظهار هذا الخرطوش عن طريق تعليقها على 4 أعمدة.

المسلة المعلقة بمتحف المصري الكبير

كلمة مصر بلغات العالم

وأوضح د. عيسى زيدان مدير عام الترميم ونقل الآثار بالمتحف المصري الكبير أنه تم الحفاظ على القاعدة الأساسية التي كان يستخدمها المصري القديم في صناعة المسلات، منوها إلى أن كافة جوانب المسلة تتزين بكلمة مصر بكل لغات العالم ، سيجرى إضاءة المسلة المعلقة بطريقة مميزة ،موضحا أن الفاترينة الخاصة بالمسلة فإنها زجاجية الواجهة ويمكن السير عليها ومشاهدة القاعدة وسيتم الحفاظ على الأثر من حيث التهوية والإضاءة.

المسلة المعلقة بمتحف المصري الكبير

 

وأكد د.عيسي زيدان أن تصميم إنشاء المسلة تم استخدم نظاما شبيها بنظام الكباري لامتصاص الزلازل ومنع وصولها لجسم المسلة. يذكر أن أجرت كلية الهندسة جامعة القاهرة دراسة هندسية متكاملة على جسم المسلة، فضلًا عن عمل الأبحاث الدقيقة حول طريقة إقامتها، مع اختيار الأسلوب الأمثل للتثبيت والتدعيم، وتحديد أماكن الوصلات (الأنكورز) الخاصة بربط أجزائها، والتى تم استيرادها من الخارج خصيصًا لهذا العمل؛ لتصبح مصدر جذب سياحى للمتحف فى المستقبل، ولتظل آلاف السنين كما كانت من قبل.

 

والجدير بالذكر أنه تم نقل مسلة الملك رمسيس الثانى من منطقة (صان الحجر) بمحافظة الشرقية فى منتصف عام 2018؛ لتعرض بالمتحف المصرى الكبير بالقرب من تمثال الملك رمسيس الثانى. و‎يُعدُّ هذا التصميم الأول من نوعه فى مصر والعالم، على كثرة المسلات المعروضة فى مصر وخارجها، و يتيح التصميم الجديد للزائر رؤية فريدة؛ فهو سيقف على لوح زجاجى تحت قدميه مستقرًا فوق قاعدة المسلة، ويعلو رأس الزائر جسم المسلة، فإذا ما رفع الزائر بصره إلى أعلى، رأى حينئذ الخرطوش النادر الذى يحمل اسم الملك رمسيس الثانى، والذى يظهر فى باطن بدن المسلة، وذلك بعد أن ظل محجوبًا مخفيًّا عن الأنظار لأكثر من 3500 سنة، حينئذ يأتى التواصل البصرى الوجدانى بين عين الزائر الواقف فى المسافة بين قاعدة المسلة على الأرض، وبدنها المرتفع فوق الرؤوس، وهو إحساس إنسانى فريد يحدث لأول مرة.

المسلة المعلقة بمتحف المصري الكبير

 

معلومات عن مسلة رمسيس الثاني

هي مسلة فرعونية تعوض لعهد الملك رمسيس الثانى كانت قبل نقلها من منطقة صان الحجر الأثرية بمحافظة الشرقية مقسمة إلى عدة أجزاء، منها الجزء العلوى علي شكل "بن بن" (هريم)، يبلغ ارتفاعها مكتملة بعد تجميعها حوالى 19 مترا ويصل وزنها إلى حوالى 90 طنا، وهى منحوتة من حجر الجرانيت الوردي وتتميز بجمال نقوشها التى تصور الملك رمسيس الثانى، واقفا أمام أحد المعبودات، بالإضافة إلى الألقاب المختلفة له.