في اليوم العالمي لضحايا حوادث الطرق: شرايين التنمية المصرية تنقذ الأرواح

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

منذ اعتماد اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا حوادث المرور على الطرق، انتشر الاحتفال بهذه المناسبة في الكثير من البلدان، ويعتبر الاحتفال بهذه المناسبة وسيلة تكتسب أهمية في الجهود العالمية للحد من الإصابات على الطرق، وفرصة للفت الانتباه إلى الأثر العاطفي المدمر لهذه الحوادث والأعباء الاقتصادية التي تعقبها، ومن أجل التفكير فى معاناة الضحايا وأسرهم، وكيفية تقديم الدعم لهم.

يوافق اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا حوادث الطرق هذا العام اليوم الأحد 21 نوفمبر 2021، وهو يوم الأحد الثالث من شهر نوفمبر..

واستطاعت مصر منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي أولى أهمية كبيرة لجودة الطرق في خفض معدلات الحوادث وضحاياها.. 

إحصائيات
قال المستشار سامي مختار رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لرعاية ضحايا الطرق وأسرهم إنه طبقا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية تم خفض معدلات حوادث الطرق في مصر إلى 40 في المائة، ويوجد مليون و٢٥٠ ألف شخص على مستوى العالم يفقدون حياتهم كل عام بسبب حوادث الطرق، و٥٠ مليون إصابة عالميا بسبب حوادث الطرق.

اقرأ أيضا : الإحصاء: %28.9 انخفاضا في عدد إصابات حوادث الطرق عام 2020

نماذج لجودة الطرق
وتمثل نسبة خفض حوادث الطرق في مصر جيدة، خاصة بعد الطفرة غير المسبوقة التي حدثت في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي في قطاع النقل، حيث شهدت الطرق والكباري نقلة حضارية غير مسبوقة، فكان المشروع القومي للطرق بإجمالي أطوال بلغ 7000 كم بتكلفة 175 مليار جنيه، وبلغ إجمالي الأطوال المنفذة بالمرحلتين الأولى والثانية من الشبكة القومية الجديدة للطرق 4500 كيلو متر، من أهمها طرق "وادي النطرون - العلمين - الصعيد - البحر الأحمر (سوهاج – سفاجا) - شبرا - بنها الحر - القوس الشمالي من الطريق الدائري الإقليمي - طريق الجلالة - الفرافرة - عين دله"، والمرحلة الثالثة بطول 1300 كم أخرى، فضلا عن تنفيذ 1200 كيلو متر أخرى، ليصبح إجمالي أطوال شبكة الطرق السريعة والرئيسية 30.5 ألف كيلو متر بعد أن كانت 23.5 ألف كيلو متر في يونيو 2014.

 

أما عن التخطيط لإنشاء 21 محورا وكوبري على النيل بإجمالي تكلفة 30 مليار جنيه، بلغ عدد المحاور المنفذة منذ يونيو 2014 نحو 7 محاور وهي :(طلخا - بنها - الخطاطبة - تحيا مصر "محور روض الفرج" - بني مزار - طما - جرجا) فضلا عن العمل في 8 محاور أخرى هي (حلوان - عدلي منصور - سمالوط - قوص - كلابشة - ديروط - دراو - بديل خزان أسوان)، وإنشاء 6 محاور جديدة على النيل (شبراخيت - سمنود - عمروس - الفشن - منفلوط - أبو تيج) ليصل إجمالي كباري ومحاور النيل إلى 59 محورا وكوبري على النيل بدلاً من 38 محورا وكوبري قبل يونيو 2014.


وتم إنشاء ما يقرب من 600 كوبري ونفق أعلى مزلقانات السكك الحديدية وعند تقاطعات الطرق الرئيسية بتكلفة 85 مليار جنيه ومن أهمها كباري (سندوب - دمنهور - التوفيقية - قوص - الكلابية - أجا - دهشور - كوبري وادي حجول - كوبري كم 109 على طريق القاهرة السويس) و5 كباري على طريق "بنها / المنصورة" وهي كباري (إسنيت - كفر شكر - بشلا - طنامل - صهرجت).


وتم الانتهاء من تطوير وصيانة ورفع كفاءة 5000 كيلومتر من شبكة الطرق الحالية بتكلفة 15 مليار جنيه ومن أهمها (طريق سوهاج/قنا الصحراوي الغربي، طريق المحلة / كفر الشيخ، طريق طنطا / كفرالشيخ، طريق طابا/ نويبع، طريق دمياط/ كفر البطيخ، طريق الكافوري/ برج العرب، طريق سيدي كرير/ مطار برج العرب، وطريق بنها / المنصورة).


وأكد مختار أنه في ظل الإجراءات الاحترازية المتخذة للوقاية من جائحة كورونا قرر مجلس إدارة الجمعية المصرية لرعاية ضحايا الطرق وأسرهم إحياء اليوم العالمي لذكرى ضحايا حوادث الطرق هذا العام (بمهرجان مصر الحادي عشر  للسلامة على الطريق)، ويعد المهرجان هذا العام طريقة مختلفة تماما عن ما سبق، حيث يركز على إبراز المجهودات التي قامت بها كل من الدولة  والجمعية متمثلة في المشروع القومي للطرق والدور الإيجابي للإعلام  في نشر ثقافة السلامة على الطريق ووزارة الصحة في هذا المجال، من خلال تطَور هيئة الإسعاف المصرية  وتنشيطها في هذا المجال، وأيضا الدور التشريعي.


وأكدت إيمان حماد عضو مجلس إدارة الجمعية المصرية لرعاية ضحايا الطرق ومديرة إدارة تدريب المرأة بها بأن الجمعية تدعو جميع الجهات العاملة في مجال السلامة على الطرق للمشاركة معها فى إيضاح المجهودات التى يتم بذلها فى هذا الصدد، والخطة المستقبلية .

 

اقرأ أيضا : أثناء القيادة.. كيفية تجنب حوادث الطرق وسط الأمطار| فيديو

 

رعاية ضحايا الطرق


وأوضح محمد المختار مدير برامج التوعية بالجمعية المصرية لرعاية ضحايا الطرق وأسرهم بأن الجمعية تقيم بهذه المناسبة معرض لأهم الأعمال التي قامت بها، وكذلك الجهات العاملة في مجال السلامة على الطرق.

 

وقال المختار: المهرجان هذا العام يُعد وقفة مع النفس للتعرف على أين نحن من هذه القضية الهامة؟، وهل نحن نسير في الطريق الصحيح نحو خفض معدلات حوادث الطرق؟، وما هي الخطط المستقبلية التي تضعها الدولة والجهات الأخرى للسير قدما نحو رفع درجة السلامة على الطرق؟.


أرقام الحوادث في مصر


وأضاف خالد عبد المنعم الأمين العام للجمعية المصرية لرعاية ضحايا الطرق وأسرهم قائلا إن عددهم في مصر ما يقرب من 16 ألف قتيل و60 ألف مصاب، مشيرا إلى أن الجمعية تؤكد على الحيلولة دون حدوث هذا النوع من الوفيات والإصابات.

وأكد «عبد المنعم» على أنه يمكن تفادي العديد من المآسي عبر تبني مجموعة من التدابير البسيطة التي لا تعود بالفائدة على الأفراد والأسر فحسب، بل على المجتمع بأسره ويزداد إدراك التحدي الهائل الذي يواجه التنمية والصحة العامة بسبب الوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث المرور، وهذا الإدراك المتزايد دفع الجمعية المصرية لرعاية ضحايا الطرق إلى حث الخطى لوضع حد لهذه الحوادث.

وقالت هبة إبراهيم المحامية وأخصائية التوعية بالسلامة على الطرق بالجمعية إنه في وقت سابق أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة وللمرة الأولى في التاريخ عقد للسلامة على الطرق، وبهذه المناسبة أطلقت الجمعية المصرية لرعاية ضحايا الطرق وأسرهم مهرجان مصر لإحياء اليوم العالمي لذكرى ضحايا حوادث الطرق وهى "جمعية أهلية غير هادفة للربح" تهدف إلى خفض معدلات حوادث الطرق عن طريق نشر الوعى بالسلامة على الطرق، وذلك لبيان دور الفرد فى هذا الصدد سواء كان سائق أو راكب أو مشاه، وكذلك دور الجهات الحكومية وغير الحكومية، (الإدارة العامة للمرور– الهيئة العامة للطرق والكباري – وزارة الصحة – هيئة الإسعاف- وزارة السياحة – وزارة التربية والتعليم – وزارة الأوقاف - الإعلام الرسمي وغير الرسمي - المحافظات) ودور جهات رفع الوعى المجتمعي، مثل الجوامع والكنائس – المدارس الجامعات – إدارات التدريب بشركات القطاع العام وقطاع الأعمال والشركات الخاصة، خاصة إدارات السلامة في هذه الشركات بالتواصل مع الجمعية لإقامة فعاليات بهذه المناسبة على مدار العام، مثل تدريب العاملين بالسلامة على الطرق لرفع الوعى المجتمع.

 

أما عن دور الإعلام في خفض معدلات حوادث الطرق فتناشد عبير عزازي عضو الجمعية المصرية لرعاية ضحايا الطرق وأسرهم جميع وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب بالتضامن مع الجمعية في حملاتها، لما للإعلام من دور هام في نشر الوعى بين المواطنين، مما يؤدى إلى خفض معدلات حوادث الطرق، وذلك من خلال الأخبار ومن خلال الأبواب المتعددة، مثل باب الصحة وبيان أثر السرعة على إصابات العظام، وباب الفكر الديني، وكتَاب المقالات بالصحف وغيرها من الأبواب، ومن خلال برامج التليفزيون المختلفة، خاصة برامج التوك شو التي يلتف حولها المشاهدين يوميا، مما لها الأثر الأكبر في تذكير المواطنين، ويؤثر ذلك على خفض معدلات حوادث الطرق.