قصر فانوس بالمنيا.. تاريخ عمره «110 سنة»  في طي النسيان

قصر فانوس بالمنيا
قصر فانوس بالمنيا

ماهر مندي

لا يزال الغبار  يغطي قصور مصر القديمة داخل القرى والنجوع الصغيرة في المحافظات والتي لا يعرف عنها أحد حتى أبناء المنطقة برغم من الجمال المعماري لهذه القصور وتاريخها العريق، فمن داخل قرية قفادة بمركز مغاغة بمحافظة المنيا التي ذاع صيتها في الشهور الماضية بسبب نصاب المنيا "حسين المستريح" يوجد قصر فانوس والذي فاق عمره مائة عام على الطراز المعماري الإيطالي، والذي يطلق عليه البعض قصر الـ«365 باب ونافذة».

شيد القصر فانوس أبسخريون أحد مزارعي مركز مغاغة في عام 1910 وهو العام الذي ذكر أعلى باب القصر وكانت مساحته 8 قراريط ، وبجانبة كنيسة على نحو 6 قراريط، لتكون مساحة الكنيسة والقصر الأجمالية 17 فدانًا، وتقلصت المساحة إلى أن أصبح القصر والكنيسة والمساحة المحيطة بهما نحو فدانين، ويتكون القصر من طابقين يضمان عشر شقق وكل شقة بواقع 60 غرفة مختلفة وتضم جميعها أبوابًا وشبابيك بإجمالي 365 بابًا وشباكًا عدد أيام السنة.

وما زال القصر يحتوى على ممتلكاته من مقاعد وآسرة ومكاتب وتليفون صاحبه ولوحات وصور تذكارية وضعت على جوانب جدرانه كما احتفظ القصر بغرف الخدم والخفراء وبعض الأشجار النادرة ويذكر أن بداخل القصر يوجد أول تليفون داخل مدينة مغاغة .



كما يوجد كنيسة ملحقة بالقصر والمسماة باسم كنيسة السيدة العذراء و أبسخريون العظيم و أثناء تشييد القصر رسم العديد من التماثيل الرومانية والأسود في مقدمة القصر وعدد من الشبابيك شيدها أحد التشكيليين من إيطاليا والمنحوتة بذات رسومها وملامحها حتى اللحظة ويضم القصر 365 بابًا ونافذة.

يقول الدكتور نسيم مرقص فانوس طبيب الأسنان أحد ملاك القصر، أن القصر يعد ضمن القصور التاريخية داخل محافظة المنيا لآنه تحفة معمارية تتسم بالطراز الفرعونى بعدد نوافذه الـ 366 بعدد أيام السنة لتكون أشعة الشمس عمودية عليه خلال أيام السنة .

كما شهد القصر استقبال رموز الدولة والمحافظة ورجال الدين المسيحى والإسلامى والنيابى مشيرا إلى تصويره مرات عديدة من قبل القنوات الفضائية لافتا إلى إدراجه ضمن القصور الأثرية فى التسعينيات .

ومنذ أن تم ضم القصر والكنيسة إلى المقتنات الأثرية التي يجب الاهتمام بها إلا أنها لم تجد أي اهتمام حيث إن الكنيسة والقصر كانوا يحتاجون إلي العديد من عمليات التجديد والترميم حتي يم الحفاظ عليهما بعد أن اخضعو إلي وزارة الآثار.

ومن المؤسف أن القصر في طي النسيان على الرغم من مكانته الأثرية والذي يعد من بين القصور القليلة على مستوى الصعيد ما زال باقيًا حتى عامه المائة دون اهتمام.

أقرأ أيضا: أطلال قصور الثقافة | مسرح مغلق ومباني متصدعة في البحيرة .. صور