«مصرية» تسبب أزمة في شوارع موسكو.. والسر رقصة «عشرة بلدي»  

رقصة "عشرة بلدي"   
رقصة "عشرة بلدي"  
في خمسينيات القرن الماضي، أثارت فتاة مصرية أزمة كبيرة في العاصمة الروسية بسبب رقصها "عشرة بلدي" في محطة موسكو، ما أغضب الحكومة المصرية من هذا التصرف وقررت إعادتها فورا إلى القاهرة.

 

الطريق الذى سار فيه وفد الشباب المصري إلى مهرجان الشباب بموسكو كان يبدأ بمدينة اوديسا وينتهى بموسكو وفي الطريق توقف القطار فى 17 محطة وعلى المحطات احتشد الشباب الروسى يقدم الورود والهدايا والقبلات والعشاق والدموع.

 

 كان المصريون يبادلونه نفس التحية وبنفس الحرارة ولم يكد القطار يصل الى محطة موسكو ، حتى قفزت فتاة مصرية، وتحزمت ورقصت " عشرة بلدى " على رصيف المحطة والتف حولها شباب الوفد المصرى والوفود الأخرى .. وراحت الفتة تدور وتتمايل يمينا وشمالا.

 

لم يكد يراها رئيس الوفد المصرى " عادل طاهر " حتى طلب منها أن تستعد للعودة إلى مصر فورا وطلب اليها ان تحزم حقائبها حالا، كما طلب من موظفى السفارة المصرية أن يعاونوه على إرجاعها لمصر في أقرب وقت.

 

وكانت الفتاة عضو في فرقة "يا ليل يا عين" التي كان من المنتظر أن تسافر إلى الصين الشعبية ولكن أعضاء الوفد المصري ألح على طاهر أن يعفو عنها وأن يبقيها بأية صورة في موسكو.

 

وأخيرا وافق على أن تظل الفتاة في موسكو بشرط أن تلزم غرفتها فى الفندق ولا تبرحها لمدة أربعة أيام وبشرط ألا تتناول الخبز جافا عقابا لها، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم عام 1957.

 

وانتهز عادل طاهر هذه الفرصة وجمع أعضاء الوفد وذكرهم بالتعليمات التى كان قد اتفق معهم عليها فى مصر، قائلا لهم: لقد اتفقنا على اننا سفراء لمصر وكل منا يمثل الـ23 مليونا من أبناء مصر ولن أتهاون أبدا مع كل فرد تسول له نفسه أن يهين سمعة مصر التي نحرص عليها جميعا>