ترشيد وتأمين.. تأهيل السدود والوديان لمجابهة مخاطر السيول بصحراء مطروح| صور 

الاستعدادات لمواجهة مخاطر السيول بمحافظة مطروح
الاستعدادات لمواجهة مخاطر السيول بمحافظة مطروح

استعدت محافظة مطروح لمجابهة مخاطر السيول والاستفادة من مياه الأمطار خلال الفترة المقبلة من فصل الشتاء وموسم الأمطار الغزيرة. 

وعلى عكس معظم محافظات مصر التي تضررت من سقوط الأمطار الغزيرة إلا أن محافظة مطروح استعدت لموسم الأمطار الغزيرة بكيفية الاستفادة من مياه الأمطار داخل الآبار والخزانات التي تساعد في تجميع مياه الأمطار طوال العام لمواطني التجمعات الصحراوية بقرى ونجوع الصحراء الغربية.

وأكد المحافظ اللواء خالد شعيب أنه يتم إعادة تأهيل السدود بالوديان للحد من مخاطر السيول وحصاد مياه الأمطار، خاصة التي تأثرت بالسيول خلال العام الماضي بعد تقديم الدراسة المقترحة الخاصة بالاستفادة من مياه الأمطار مستقبلا ومنع إهدارها والاستغلال الأمثل لها بما يعود بالنفع على الأهالي وفقا للرؤية العلمية السليمة.

وأشار إلى أن فريق عمل وحدة المياه والأراضي وفريق العمل بمركز البحوث التطبيقية انتهوا من الأعمال الانشائية بوادي الخروبة ووادي هاشم لإعادة تأهيل بعض السدود التي تأثرت جراء السيول التي شهدتها محافظة مطروح في الفترة السابقة.

وأشار المهندس محمود الأمير مدير مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح أن المركز يقوم على تأهيل سدود وادي الخروبة وإنشاء مساطب لتهدية المياه والتقليل من اندفاعها وإنجراف التربة، كما قام المركز  بإعادة تأهيل 5 سدود بوادي هاشم بمنطقة رأس الحكمة شرق المدينة  لحصاد مياه الأمطار.

وأشار مدير مركز التنمية المستدامة أن محافظة مطروح شهدت سقوط أمطار غزيرة العام الماضي لم تشهدها محافظة مطروح منذ أكثر من 36 عامًا تقريبًا.

وأوضح «الأمير» أن أهم الأودية المسببة للسيول بمطروح تنحصر جغرافيا من منطقة علم الروم شرقا حتى منطقة أم الرخم غربا وهي أودية سملا وخير ونغامش والرمل والتويويع وأم اشطان وأم الرخم والمدور وحابس.

وأشار مدير مركز التنمية المستدامة لموارد مطروح إلى عدد من العوامل التي تؤثر في قوة السيول، ومنها العوامل الطبيعية ككثافة التشعبات المائية وضيق المجرى المائي وشدة انحدار الأودية وهطول الأمطار، بالإضافة إلى عدة عوامل بشرية أهمها العشوائية في البناء وعدم وجود مسارات مائية مناسبة وإهمال المنشآت المائية.

وكانت وحدة الأرصاد بمنطقة رأس الحكمة والتي تبعد عن البحر بمسافة 7 كيلو مترات جنوبًا رصدت ما يقرب من 61 ملي متر مع تسجيل القراءات كل نصف ساعة، بينما سجلت وحدة الأرصاد بمركز البحوث التطبيقية 152 ملي متر خلال شهر نوفمبر الماضي وأن معدل سقوط الأمطار على مدن المحافظة العام الماضي شهد ارتفاعًا كبيرًا، حيث بلغ متوسط سقوط الأمطار 110 ملي مترات خلال شهر نوفمبر فقط، وذلك وفقا لرصد وحدة النظم الجغرافية بمركز التنمية المستدامة لموارد مطروح.

جدير بالذكر أن محافظة مطروح يوجد بها 73 مخرًا للسيول منها 51 مخرًا بمدينة مرسى مطروح و8 مخرات بمدينة النجيلة، و6 بمدينة براني، و5 بمدينة السلوم ومخرين بسيوة، ومخر بمدينة الضبعة، والتي تم تحديد وخط سيرها ووضعها على الخرائط وفقا لإحداثيات gps بمواقعها.