فايزة محمد السلام موظفة بإدارة التفتيش في أحد البنوك ولها نشاط أكثر من نشاط عشرة رجال لكنها قررت القفز إلى مكانة أكثر تميزًا بنشاط مختلف.
كانت فايزة عضو الاتحاد الاشتراكي عن الأحياء ورغم كل نشاطاتها إلا أنها قامت بالتجول على مقاهي منطقة السيدة زينب، حسب ما تم نشره فى مجلة الجيل بتاريخ 28 سبتمبر ١٩٦٤.
رأت فايزة أن أهلها من حي السيدة زينب يحبون كثرة «الخلفة» مثل الأحياء الشعبية العديدة، لذلك ترأست حملة لتنظيم النسل وعملت على حل المشكلات الاجتماعية لنساء الحي وقدمت لهن يد المعونة في كل شيء.
وشعرت بمسئوليتها تجاههم واجتمعت ببعض أفراد الحي من بينهم الدكتورة نوال السعداوي وبعض الأطباء الآخرين، وبدأوا بحملة توعية ضخمة من خلال ندوات وأفلام سينمائية ومحاضرات.
اقرأ أيضًا| أول سيدة تحصل على رخصة قيادة طائرة بحرية.. «تايجر موث
لكن فايزة رأت أنها لن تستطيع أن تدعو الناس كل يوم لإقامة ندوة، فنزلت إليهم على المقاهي وكانت تجلس بينهم وتشرح لهم خطورة زيادة النسل.
ولم تكتف فايزة بذلك بل أحضرت لهم كتبا قومية في المقاهي لتحل محل الكوتشينة والطاولة، وبسؤالها عن صعوبة تواجدها وسط الناس.
قالت: لم أجد صعوبة انا كنت متوقعة أن أسمع بعض التعليقات السخيفة وهذا لم يحدث بل تعاون معي الناس بشكل غير عادي.
وأصبحت فايزة صديقة للجميع كما كانت تساعد فى حل الخلافات بين الأسر، حيث وصلت حديثها قائلة: إني أدافع عن المرأة وحقوقها، كما أؤكد ان لها وواجبات نحو بناء هذا المجتمع وأشجع تعليم المرأة.
كما أكدت فايزة أن المرأة نصف القوى العاملة في الشعب معطلة ثم سكتت ونهت حديثها وقالت: لن أسكت حتى تأخذ المرأة كل حقوقها كاملة.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
