استجابة لما نشرناه.. وكيل ثقافة الغربية يفاجئ باعة الخضروات في مكتبة الطفل

مكتبة الطفل بقرية محلة حسن
مكتبة الطفل بقرية محلة حسن

كتب: عصام عمارة

أجرى تامر الكاشف وكيل وزارة الثقافة بالغربية، اليوم الأحد، زيارة إلى مكتبة محلة حسن للطفل لمتابعة سير العمل، والاطمئنان على حسن تقديم الخدمة، وذلك على رأس لجنة مكبرة من ثقافة الغربية، ضمت إبراهيم بنات مسئول أمن فرع المحلة، ومحمد فضل رئيس قسم الشئون القانونية بثقافة الغربية، ومحمد قنديل مشرف الأمن بدار الكتب.


يأتي ذلك عقب ما نشرته "بوابة أخبار اليوم"، حول تحول مكتبة الطفل بقرية محلة حسن التابعة لمركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، لمخزن لبائعي السمك والخضار وعدم الاستفادة منها وانتشار الحشرات والثعابين بالحديقة بها. 


وتم التنبيه على الالتزام بالمواعيد الرسمية للموظفين العاملين بالمكتبة، والاهتمام بمستوى النظافة واستصلاح الحديقة المحاطة بالمبنى، وإزالة الحشائش وتقليم الأشجار، كما تم إصدار التعليمات لمسئولي إدارة ثقافة المحلة الكبرى بتكثيف المتابعة على المكتبة، وتوقيع أقصى العقوبات للمتراخين في أعمالهم بالمكتبة ومنع أي باعة من فرش بضاعتهم من أسماك أو خضروات في مدخل المكتبه.

 

وقرر وكيل وزارة الثقافة بالغربية، مخاطبة محافظة الغربية ومجلس مدينة المحلة الكبرى بإزالة سوق الخضار والسمك من أمام المكتبة، ونقله إلى مكان آخر والذي يمتد طوال الأسبوع، ويزداد الإقبال عليه يومي الإثنين والأربعاء من كل أسبوع، حفاظا على المكتبة، ومنعا لاستغلالها من قبل أي باعة يشوهون المباني الخاصة بها.

 

وشدد على استمرار الزيارات المفاجئة للمكتبة لمتابعة الأنشطة بها، وفي حالة التحقق من قيام أي موظف من العاملين بها باستغلال مكانها، كما ورد في بعض شكاوى الأهالي لصالح باعة سمك أو خضروات سيتم اتخاذ أقصى عقوبة وإحالته للشئون القانونية.

 

اقرأ أيضا : العلم يُكيل بـ«السمك والخضار».. تحويل مكتبة الطفل بالمحلة لمخزن أطعمة| صور 

 

من ناحية أخرى، قامت ثقافة الغربية والمسئولين عن المكتبة بحملة مكبرة لتنظيفها وتطهيرها من الحشرات والقمامة بها. 

 

وكانت قرية محلة حسن التابعة لمركز المحلة الكبرى بمحافظة الغربية، قد شهدت مهزلة كبيرة تمثلت في تحول مكتبة الطفل التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة بالغربية، والتي أنشئت منذ 21 عاماّ حيث افتتحت عام 1998 إلى مخزن لباعة السمك والخضار  فضلا عن انتشار الثعابين والفئران داخل مبنى المكتبة.

 

وكانت المكتبة تمثل صرحا ثقافيا كبيرا يشغل مساحة كبيرة داخل القرية، وعلامة مميزة لها، وكانت مقصدا رئيسيا لكل من يبحث عن العلم وحب الاطلاع وقراءة الكتب، بالإضافة لإقامة العديد من الدورات الخاصة بالكمبيوتر وغيره بداخلها على مدار عدة سنوات، إلا أنها أصبحت في حالة يرثى لها.

 

وأكد أهالي القرية أنه منذ 10 سنوات أو أكثر، تحولت المكتبة والتي كانت بمثابة صرح ثقافي كبير إلى مأوى للحشرات والفئران بكل أنواعها، من حرباء وثعابين وفئران وغيرها من الكائنات التي تثير الفزع عند الأهالي، وتسبب خطورة مباشرة للأطفال في حالة دخولهم لهذا المبنى للعب به.

 

وكشف الأهالي أن المكان أصبح مغلقا بصفة دائمة وبدون أي فائدة تذكر تعود على أهالي القرية، بل تحول إلى مخزن لبائعي الأسماك والخضروات بالسوق المجاور لها على مرئى ومسمع من الجميع دون تدخل أي مسئول سواء من الوحدة المحلية بالقرية أو أي مسئول من مديرية الثقافة بالغربية.

 

وطالبوا بضرورة تدخل محافظ الغربية ووزارة الثقافة لإعادة تشغيل هذا المبنى المهجور أو هدمه، والاستفادة بالأرض في أي شيء نافع لأهالي القرية، بدلا من تركه كل هذه السنوات بلا فائدة وتنظيفه من الثعابين والحشرات به حرصا على السكان المجاورين للمبنى، والذين أرسلوا استغاثات لمحافظ الغربية لإيجاد حل لهذا المبنى الذي تصل قيمته الحالية إلى ملايين الجنيهات.