د.سامى سعد: نناشد مجلس النواب بتعديل القانون وتغليظ عقوبة من يمارس مهنة العلاج الطبيعى من الدخلاء
اشتعلت محركات البحث ومنصات التواصل الاجتماعى بالبحث عن يوسف خيرى الشهير بـ«سمكرى البنى آدمين»، بعدما وجهت له النقابة العامة للعلاج الطبيعى تهمة انتحال صفة طبيب علاج طبيعى، وبعد إلقاء القبض عليه من النيابة العامة، أصبح حديث مواقع السوشيال مديا، كيف لشخص مثله كان يروج له كثير من الفنانين وكيف أثرت ممارساته الخاطئة بالسلب على صحة من يتردد عليه.
أسباب الظهور؟
«بوابة أخبار اليوم» طرحت بعض التساؤلات على نقيب أطباء العلاج الطبيعي حول أسباب ظهور غير المختصين فى العلاج الطبيعى على الساحة، وماهى حالة التخبط بين اختصاص خريجى كليات التربية الرياضية وبين طبيب العلاج الطبيعى ؟
في البداية، قال الدكتور سامى سعد، نقيب أطباء العلاج الطبيعي، إن السبب الرئيسي وراء هذه الظاهرة، صدور قرار من قبل وزارة التعليم العالى عام 2018 بشأن تصنيف وتوظيف خريجى التربية الرياضية، والذي ينحصر دورهم على كلية التربية الرياضية، أي أن يكون جزء من مهامهم ينحصر فى الإتجاه التربوي والآخر رياضي.
وأوضح «سعد» أن الإتجاه التربوي يعني كونه معلم، والرياضي يعني أن مهامه تقتصر على رفع معدلات اللياقة البدنية والترويح للأصحاء، وخلاف ذلك يعد فعلاً محظوراً، وبناءاً عليه يحظر عليهم التعامل مع المرضى، وكذلك استخدام أى أجهزة طبية فى ممارسة نشاطهم الذى يقتصر على التأهيل البدنى وليس التأهيل الطبى .
بلطجة مهنية
وأشار نقيب أطباء العلاج الطبيعى إلى أن خريجي التربية الرياضية يدَعون على أنفسهم أنهم متخصصين إصابات وتأهيل، وهذا إدعاء باطل ليس له سند من الصحة والقانون، ويعد "بلطجة مهنية " واعتداء على حقوق مهنة العلاج الطبيعى .
بدون ترخيص
وأضاف قائلاً: «نحن نحترم خريجي كليات التربية الرياضية، ولكن لا نحترم على الإطلاق التغول على أطباء العلاج الطبيعى، والتجرأ على مزاولة مهنة العلاج الطبيعى دون سند قانونى ودون ترخيص من وزارة الصحة، ودون موافقة للقيد فى نقابة العلاج الطبيعى، يُعد أمراً مرفوضاً شكلاً وموضوعاً، وهؤلاء أطلقوا على أنفسهم "لجنة نقابية عمالية للإصابات والتأهيل"، والتى تندرج تحت مظلة "الاتحاد العام لعمال مصر" وتخضع لمستوى حرفى ومهنى، وليس على مستوى أكاديمي».
اقرأ أيضا: قبل ضبط «سمكري البني آدمين».. نقيب «العلاج الطبيعي» حذر من ممارساته عبر «بوابة أخبار اليوم»
تابع سعد، أن النقابة تعاونت مع نقابة المهن الرياضية، وتم إصدار بيان ضدهم، لأنهم يحاولون التستر من وراء الأبواب الخلفية للعلاج الطبيعى، وقامت النقابة بضبط كم كبير من خريجى كليات التربية الرياضية منتحلين صفة أطباء للعلاج الطبيعى، وتم إحالتهم للنيابة العامة لإتخاذ أشد الإجراءات.
وأوضح أن النقابة بدأت بإتخاذ الخطوات الجادة لتنقية المهنة من هؤلاء الدخلاء والمدعين، فهم يسيئون لسمعة أطباء مصر محلياً ودولياً.
عوار قانوني
وأكد «سعد» أن هناك مشكلة بسبب ضعف العقوبة القانونية لذلك، مناشداً مجلس النواب بضرورة عمل تعديل على مشروع قانون النقابة العامة للعلاج الطبيعى ومزاولة المهنة، والمطالبة بتغليظ العقوبة على الدخلاء .
وأوضح أن العديد من الأجهزة التنفيذية وعلى رأسهم جهاز مباحث الدولة وإدارة العلاج الحر، وجهاز حماية المستهلك ومباحث التموين، يتعاملوا أيد واحدة، لتنقية المجال الطبى من هؤلاء الخارجين عن القانون، فلايجوز لخريجى التربية الرياضية الكشف أو العلاج للمرضى، ولكن دورهم التعامل مع الأصحاء لرفع معدل اللياقة البدنية وفقاً للقرار الصادر عن وزارة الصحة رقم 75 لسنة 2001، مشيرا إلى أن النقابة مستمرة فى حربها ضد الدخلاء لوقف هذا المشهد .
اقرأ أيضا: بعد القبض على سمكري البني آدمين.. ما هي عقوبة العمل بدون ترخيص؟
