يحيي الفخراني: يوسف إدريس أصابني باكتئاب شديد

يحيى الفخراني
يحيى الفخراني

الفنان «يحيى الفخراني» له طقوس خاصة قبل أي عمل مسرحي له، فهو لا يعرف النوم قبل الافتتاح، ولا يطمئن إلا إذا شاهدته زوجته لميس ووافقت عليه.

 

وافق الفخراني الذي أخيرا أن يعمل في المسارح القطاع العام بعد 15 عام من رفضه بسبب الروتين، وعندما بدأ رحلته مع مسرح الدولة اختار نص ليوسف إدريس وهو مسرحية «البهلوان».

 

ويعتبر الفخراني مسرحية «البهلوان» مصدر قلق عاشها يحيى حسب ما نشرته مجلة «صباح الخير» بتاريخ 8 سبتمبر 1988، فقبل الافتتاح دخلت زوجته لإجراء عملية.

اقرأ أيضا| كيف تم تأسيس جامعة القاهرة؟.. لا تنسوا هذا الرجل

 

وتطور حالة القلق إلى اكتئاب مستمر عاشها يحيى كل يوم بعد انتهاء العرض، فكان يقدم دور حسن المهيلمي شخص انتهازي ووصولي وعندما أراد أن يتوازن نتيجة شعوره بالضعف ذهب وعمل بهلوان في السيرك.

 

فأراد يوسف إدريس أن يقول إن الكل بهلوانات وأن صاحب القيم والمبادئ لا يستطيع التوافق والعيش مع هذا المجتمع.

 

وقال يحيي: رغم الواقعية الشديدة للبهلوان إلا تمنيت تعديل نهاية العرض، فشخصية حسن موجود وبكثرة في مجتمعنا، وللأسف لكي تحمي قوى الخير نفسها لا بد أن تكون بهلوانات.

 

ويمضي يحيى في حديثه قائلا: رغم واقعية المسرحية إلا ما كنت أحب أن أقدمها، فيها أشخاص مقهورين ومتشائمين، حتى الفتاة التي تمثل هذا الجيل بهلوانية تحب بهلوان كنت أود أن ترفض هذا الرجل الذي تحول بهلوان لأنه لا يحترم القيم وليس لديه مبادئ.

 

وقد صارح يحيى المؤلف يوسف بمشاعره وأنه تمنى تعديل نهاية المسرحية فهو ليس محب للنهايات المتشائمة لكن المؤلف رفض التعديل وأصر على نهايته وأكد أنه يرى أن هذا الجيل أكثر بهلوانية عن الجيل السابق.

 

واحترم يحيى الفخراني وجهة نظر المؤلف لذلك كان يعود منزله يوميا في حالة اكتئاب شديد لأنه يدرك أن يوسف على حق.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم